الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عودة الود المفقود بين ميسي وعشاق التانجو

عودة الود المفقود بين ميسي وعشاق التانجو
10 أكتوبر 2011 12:25
بوينس آيرس (د ب أ) - بعد أسابيع قليلة من موجة الانتقادات التي تعرض لها بخروجه المبكر مع المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم من دور الثمانية في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية “كوبا أميركا 2011”، تقدم المهاجم الخطير ليونيل ميسي الخطوة الأولى على طريق استعادة المساندة الجماهيرية له بالدور الذي لعبه في الفوز على تشيلي. وسجل ميسي هدفاً وقاد المنتخب الأرجنتيني للفوز الكبير 4 - 1 على ضيفه منتخب تشيلي مساء الجمعة الماضي، في الجولة الأولى من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وكانت الأجواء العاصفة والممطرة في ستاد “كمونومينتال” أرضاً خصبة لاستعادة ميسي مساندة جماهير التانجو الأرجنتيني في أول مباراة رسمية يخوضها ميسي، بعدما منحه المدرب أليخاندرو سابيلا شارة قائد المنتخب الأرجنتيني. واستعاد ميسي ذاكرة التهديف مع منتخب بلاده والتي فقدها على مدار عامين ونصف العام في المباراة الدولية الرسمية مع راقصي التانجو، وكان آخرها في بطولة كوبا أميركا التي استضافتها الأرجنتين في يوليو الماضي وخرج فيها الفريق من دور الثمانية. ورغم ارتفاع أسعار تذاكر المباراة والظروف الجوية الصعبة، حرص عدد كبير من المشجعين على الظهور في المدرجات لمتابعة المباراة الرسمية الأولى للفريق بقيادة سابيلا الذي تولى المسؤولية خلفاً لمواطنه سيرخيو باتيستا، بعد الخروج المبكر من كوبا أميركا. وبينما سجل جونزالو هيجوين ثلاثة من الأهداف الأربعة للمنتخب الأرجنتيني، كانت هذه المباراة فرصة للمصالحة بين الجماهير وميسي، حيث انطلقت صيحات التشجيع من المدرجات بمجرد تسجيله الهدف الثاني للفريق في اللقاء، ولم يرق مستوى ميسي في المباراة للأداء الرائع الذي يقدمه مع برشلونة الإسباني، ولكن الهدف الذي سجله كان كفيلاً ببدء عملية “المصالحة” مع أنصار التانجو، خاصة أنه الأول له مع الفريق منذ هدفه في شباك فنزويلا في 28 مارس 2009 والتي فاز فيها المنتخب الأرجنتيني 4 - صفر في أول مباراة رسمية للفريق بقيادة المدرب السابق دييجو مارادونا. وبعد نحو عامين ونصف العام سجل ميسي هدفاً آخر في أول مباراة رسمية للفريق بقيادة المدرب الجديد سابيلا، ليؤكد أنه عازم على محو الانطباع السيئ الذي تولد لدى الجماهير بعد فشله في هز الشباك خلال مباريات الفريق في بطولتي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وكوبا أميركا 2011 بالأرجنتين. وجاء الهدف الوحيد لميسي بعد 25 دقيقة من بداية المباراة، حيث استغل تمريرة من هيجوين وسددها إلى داخل شباك تشيلي قبل قدم زميله آنخل دي ماريا الذي كان مندفعاً أيضاً في اتجاه الكرة. وتعانق اللاعبون الثلاثة بالهدف الذي كان الثاني للمنتخب الأرجنتيني في هذه المباراة، قبل أن يعزز هيجوين فوز الفريق بهدفين آخرين في الشوط الثاني، ليرفع رصيده إلى ثلاثة أهداف “هاتريك” ويفوز الفريق 4 - 1، وعقب انتهاء المباراة، اندفع لاعبو المنتخب الأرجنتيني نحو زميلهم ميسي لمعانقته وتهنئته على الهدف واستعادة مساندة المشجعين. وأكد المدرب أليخاندرو سابيلا أنه سيتعرف إلى حالة جميع اللاعبين والإصابات التي تعرض لها بعضهم خلال المباراة. وأوضح سابيلا أنه سيتعرف إلى حالة جميع اللاعبين والإصابات قبل المباراة التالية للفريق في التصفيات والتي سيخوضها غداً أمام المنتخب الفنزويلي في عقر داره، وافتقد المنتخب الأرجنتيني في المباراة الأخيرة جهود مدافعه مارتن ديميكيليس وحارس المرمى الأساسي سيرخيو روميرو للإصابات، كما غاب عن المباراة اللاعب خافيير ماسكيرانو نجم خط وسط المنتخب الأرجنتيني بسبب الإيقاف، ولكنه سيعود إلى صفوف المنتخب في مباراته أمام فنزويلا، وقال سابيلا إن ماسكيرانو لاعب له أهمية بالغة في صفوف الفريق، ورفض سابيلا الحديث عن الخطة التي سيواجه بها نظيره الفنزويلي، مشيراً إلى أنه بحاجة إلى بعض الوقت للراحة والتقاط الأنفاس. واعترف سابيلا بأن الفوز الكبير لفريقه على تشيلي كان “مبالغاً فيه قليلاً”، معرباً عن سعادته بالبداية الرائعة للفريق في التصفيات، وقال سابيلا في تعليقه على مباراة الفريقين “أظهر فريقي كثيراً من الالتزام أمام فريق قوي وعنيد، النتيجة كانت مبالغاً فيها، ولكننا حققنا فوزاً جيداً”. وقال سابيلا “المنتخب التشيلي كان شجاعاً للغاية واتسمت كل هجماته المرتدة بالخطورة”. وأوضح سابيلا أنه يسعى إلى استغلال التصفيات ليس للتأهل إلى مونديال 2014 فقط، وإنما إلى بناء فريق يتميز بالتعاون بين لاعبيه وقدرة كل لاعب على مساعدة زميله داخل الملعب والتأقلم معه، مثلما اتسم الأداء بين ليونيل ميسي وآنخل دي ماريا وجونزالو هيجوين بالتعاون في المباراة الأخيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©