أكد القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) يحتاج إلى "دماء جديدة"، مشيراً إلى أنه طلب منه الترشح ضد رئيسه الحالي جوزيف بلاتر في الانتخابات، التي تجرى في 31 مايو المقبل.
وقال خلال تصريحات في قطر على هامش استضافة الدوحة لكأس الأمم الآسيوية: "إذا كنت تسألني ما إذا كان مسؤولون في عالم الكرة طالبوني بالترشح ضد بلاتر، أقول لك نعم .. لكنني لا أعتقد أنني الوحيد الذي طلب منه ذلك". ودافع ابن همام عن أسلوب بلاتر، رئيس الفيفا منذ 1998، في وجه اتهامات بالفساد، غير أنه أردف: "كلما طال المقام بالمرء في منصب ما، كلما قلّت قدرته على الدفاع عن المنظمة، التي ينتمي إليها. الأفضل للمنظمة هو أن تحظى دائماً بأناس ودماء جديدة".
وقال: "الآن مضى على بلاتر 12 عاماً كرئيس للفيفا، رغم أنه شخص جاد وأمين في طريقته لمكافحة الفساد، سيواجه دوماً أناساً لا يعتقدون في الطريقة، التي يدبر بها الأمور. لذلك أرى أن التغيير ضروري". ويعد ابن همام، الذي كان في الماضي أحد المعارضين الرئيسيين لبلاتر، الرجل القوي وراء فوز ملف قطر بتنظيم مونديال 2022.
وزاد: "الرئيس بلاتر، مثله مثل أي رئيس آخر، يبقى في المنصب نفسه أعواماً طويلة، يظل عرضة للانتقادات، بصرف النظر من أين تأتي". ولذلك، يطالب ابن همام بتقليص فترة البقاء في المنصب بقوله: "لا بد أن يتم تحديد فترات الرئيس والمناصب العليا في جميع الاتحادات الدولية، لأن رأيي الصريح هو أن المرء يبحث أولاً عن المنصب، وحينها يكون الجميع شرفاء، لكن الفساد يبدأ فور ذلك. وكلما ظل المرء في المنصب، تقل أهمية اللعبة في أعماله وتصرفاته، ويتحول هدفه إلى: كيف يمكنني أن أبقى لوقت أطول".
واعتبر ابن همام أن فترة "من ثمانية إلى 12 عاماً" تبدو مناسبة كأقصى مدة يمكن لرئيس الفيفا أن يشغل خلالها المنصب، ويطمح بلاتر إلى الفوز بفترة جديدة مدتها أربعة أعوام. ويرى رئيس الاتحاد الآسيوي أن مسألة قضاء السويسري بلاتر 35 عاماً حتى الآن داخل جدران الفيفا تؤثر "إيجاباً وسلباً". وما يتطلع إليه ابن همام هو أن تكون هناك معارضة أكبر لبلاتر، وهو ما لم يحدث منذ عام 2007. وقال "لقد ساندته عامي 1998 و2002، عندما جرت الانتخابات. أتمنى فعلاً من كل قلبي أن تظل هناك منافسة في الانتخابات. فذلك ما يجعل المرء يتحسن كي يقبله الناس كرئيس، لكن عندما تختفي تلك المنافسة، لا يكون ذلك أمراً جيداً للمنظمة".
وأضاف: "بصراحة، لا أرى مشكلة في استمرار بلاتر، لكنني أتمنى ترشح أحد آخر. مجتمع كرة القدم عليه أن يختار. لنجعل المنافسة قائمة، ثم نترك الناس يقررون".
يشار إلى أن ابن همام اختير مطلع الشهر الجاري، بالتزكية لفترة رئاسية ثالثة للاتحاد الآسيوي. وأعرب المسؤول الآسيوي عن تأييده لتنظيم مونديال 2022 في بلاده خلال شهري يونيو ويوليو كما كان مقرراً منذ البداية. وقال "إذا كان هناك أي تغيير، لا بد أن يتم عبر القنوات الصحيحة، وهي الاتحادات الوطنية والأندية والبلد المنظم والاتحاد الآسيوي والفيفا"، وذلك تعليقاً على مطالب إقامة البطولة في يناير لتجنب الحر الشديد في منطقة الخليج خلال أشهر الصيف.
ويرى ابن همام أن الجدل حول تغيير موعد إقامة المونديال ليس جديداً، ولا يقتصر فقط على "قطر 2022 ". وأوضح "على مدار الأعوام، اشتكى أعضاء في جهات عدة، لا سيما المدربين، من مواعيد المونديال بالنظر إلى أن اللاعبين يصلون خائري القوى بنهاية الموسم، قد تكون فكرة: اللعب في نصف الموسم بدلاً من نهايته. لا أعتقد أن تلك الفكرة لمونديال قطر 2022 وحده".
ودافع عن قطر إزاء الشكوك حول قدرة البلد الصغير على تنظيم المونديال بالقول: "بعض هؤلاء الأشخاص لم يزوروا قطر قط. أتمنى لو يعلموا أن البلد قادر" على تنظيم البطولة.
عدد اليوم
