الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التعليم الجامعي وحده لا يكفي!

التعليم الجامعي وحده لا يكفي!
23 أكتوبر 2014 23:43
أحمد السعداوي (أبوظبي) التعليم قضية العصر بالنسبة للشباب، خاصة في المرحلة الجامعية، لأنه البوابة التي تفتح لهم آفاق العمل وتحقيق الذات. ولكن، هل تكفي المواد التي يدرسها الطالب في الجامعة لإكسابه المهارات والخبرات اللازمة للحصول على فرص متميزة في سوق العمل؟ يقول ماجد المرزوقي، يدرس الهندسة الميكانيكية بالفرقة الثانية في جامعة خليفة بأبوظبي، إن التعليم الذي يتلقاه في الجامعة، يؤهل الشباب بقوة إلى دخول سوق العمل ويفيدهم في حياتهم العملية، ويدلل على ذلك بمتابعته للعلوم والمعارف المتعلقة بالهندسة التي تنشرها المواقع العلمية والدوريات المتخصصة على الشبكة العنكبوتية، والجامعة توفر له ولزملائه أحدث تكنولوجيات التعليم، والمعدات المتقدمة التي يحتاجون إليها داخل المختبرات. اقتناع تام خالد آل علي، الطالب بالسنة التأسيسية في الجامعة ذاتها، أشاد بالمناهج التعليمية التي يدرسها، مشيراً إلى اقتناعه التام بما تعرف عليه من مواد في عامه التمهيدي، خاصة أنه دخل الجامعة ليدرس الهندسة بناء على رغبته الشخصية، في العمل بهذا المجال الذي يعتبره مجال العمل الأهم في المرحلة المقبلة. سارة الشحي، طالبة وتدرس التربية بالفرقة الثالثة في كلية التقنية العليا بأبوظبي، تذكر أن المناهج التعليمية التي تتلقاها متقدمة ومواكبة للعصر، غير أن الطالب المجتهد الذي يريد زيادة فرص نجاحه في الحياة، عليه أن يوسع معارفه وخبراته بشكل أكبر عن طريق قراءاته الخاصة ومطالعته لأحدث العلوم في المجال الذي يدرسه، ولذلك تحرص على شراء كتب متعلقة بالتربية وأصولها، والدخول على الإنترنت لقراءة الدراسات التربوية المختلفة. ومن طلاب جامعة الشارقة يقول محمد هيثم يونس، الذي يدرس هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة، إن المواد التي تدرس هي مواد علمية تساعد في أداء العمل بشكل عملي من خلال استخدام طرق وتقنيات متطورة نتقنها من خلال تعلم هذه المواد، موضحا أنه التحق بهذا التخصص، لأن له مستقبلاً واعداً في الحياة، مؤكداً أنه التحق بهذه الكلية عن حب، لأنها تقدم موضوعات علمية مشوقة يعتمد عليها في الحياة، وهذا يعتبر أكبر تأهيل يحصل عليه للدخول إلى سوق العمل من خلال دراسة هذا التخصص وبعد إجراء التدريب العملي من خلال الكلية. عبد العزيز محمود، الذي يدرس معه في الكلية ذاتها، يذكر أنه مقتنع بالمواد الدراسية، ويراها جيدة نسبياً بالرغم من أن هناك بعض المواد التي يتوجب عليه أخذها وليست لها علاقة بتخصصه إلا أنه وبشكل عام المواد مفيدة وقوية ولها تأثير كبير على الطلاب في تخصصنا، مبيناً أنه التحق بهذه الكلية كونها كلية جديدة وموادها مشوقة وتتناول مجالات الطاقة المتجددة والتي يزداد الاحتياج إليها في الآونة الأخيرة. برامج جديدة أما أويس الحبش الذي يدرس إعلام في جامعة الشارقة، فكان له رأي مخالف، لافتاً إلى أن غالبية المواد التي تطرح من خلال الكلية ضئيلة معرفياً، ولا تدعّم الطالب لينافس بها أقرانه في الجامعات الأخرى أو في سوق العمل، لكن نأمل أن يكون في المستقبل برامج جديدة، وأشار إلى أنه التحق بهذه الكلية، نتيجة اهتمامه الكبير بوسائل الإعلام، ويتمنى أن ينجح مستقبلا في خوض هذا المجال الصعب قياسا إلى غيره من المجالات. الإرشاد الوظيفي وأكد الدكتور عارف الحمادي، مدير جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث ومدير قطاع التعليم العالي في مجلس أبوظبي للتعليم، أهمية الدور الذي تلعبه الجامعات في تدريب الطلبة، وإيجاد فرص وظيفية مناسبة لهم، وجعلهم قادرين على المنافسة بقوة في سوق العمل، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية الإرشاد الوظيفي للطلبة، ولفت إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم ينفذ برنامج إرشاد وظيفيا للطلبة من الصف السادس. كما ينفذ خلال العام الجاري برنامجا متكاملا للإرشاد الوظيفي من المقرر أن يغطي 40 ألف طالب وطالبة، وبموجب ما سيفرزه هذا البرنامج يمكن للطالب أن يتعرف بدقة إلى التخصص الذي ينفعه ويواكب احتياجات سوق العمل. التطورات العلمية وقال الدكتور محمود درابسة، عميد شؤون الطلاب في جامعة الشارقة، إن الجامعة تسعى باستمرار إلى تقديم برامج أكاديمية ذات محتوى يتناسب مع التطورات العلمية والتكنولوجية المعاصرة ويتناسب مع تطلعات الطالب والجامعة والمجتمع ليسهم الطالب من خلال تعلمه وخبراته في بناء بلده، ولذلك تقوم الجامعة بإعداد الطالب إعداداً علمياً من خلال البرامج الأكاديمية المختلفة يتبع ذلك تدريبات عملية يشرف عليها مكتب التوجيه الوظيفي وتدريب الطلبة من أجل إعداد طالب جامعي مسلح بالمعرفة والخبرة ليأخذ طريقه إلى التنافس بقوة في سوق العمل. كادر// رأس الصفحة كشف استبيان لمجلس أبوظبي للتعليم أجراه على 3500 خريج بالدولة، حول الوظائف التي أتيحت لهم بعد التخرج، أن 65 % منهم حصلوا على وظائف، بينما 35 % لم يحصلوا على فرصهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©