الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أجانب «دورينا» يؤكدون أنهم ليسوا السبب في «العقم الهجومي» لـ «الأبيض»

أجانب «دورينا» يؤكدون أنهم ليسوا السبب في «العقم الهجومي» لـ «الأبيض»
25 يناير 2011 23:26
دافع أجانب دوري المحترفين لكرة القدم، عن دورهم، في تطوير المستوى الفني للمسابقة، رافضين تحمل مسؤولية التسبب في العقم التهديفي للمنتخب الأول، والذي خرج من الدوري الأول لأمم آسيا المقامة حالياً بالدوحة، حيث فشل لاعبو “الأبيض” في هز شباك المنافسين، في 3 مباريات متتالية. وشدد اللاعبون والمدربون الأجانب على أهمية الدور الفني الذي يلعبوه في الأندية التي يرتدون قمصانها، ويدافعون على ألوانها، ورأوا أن تطور الدوري الإماراتي، ومن ثم المنتخب وشيك، في ظل التمسك بالاحتراف ومواصلة تطبيقه على كافة الأصعدة والمستويات. وتواصل “الاتحاد” فتح الملف في الحلقة الرابعة اليوم، والتي تحاول بحث أسباب، وتبعات خروج منتخب الإمارات برصيد صفر من الأهداف، خلال المشاركة بأمم آسيا المقامة حالياً بالدوحة، وذلك قبل أن نغلق ملف المشاركة الإماراتية التي لم تخلو من أحلام وطموحات الجماهير والمسؤولين، بعدما كان الجميع يمني النفس، بإنجاز جديد يضاف لسلسلة الإنجازات التي تحققت على يد جيل المنتخب الأولمبي الذي بات يشكل أكثر من ثلثي المنتخب الأول، ولكن أتت الرياح بما لا يشتهي الأبيض وعشاقه، وأخفق المنتخب الأول في ترك بصمته بالبطولة التي ودعها دون فوز، أو زيارة لشباك المنافسين، في الوقت الذي نجح فيه منتخب مثل الهند الأضعف والأقل فنياً في هز شباك منافسيه 3 مرات. وبات واضحاً خلال المشاركة الأخيرة، التي أحبطت الشارع الرياضي، أن هناك ظروفاً لعبت دوراً سلبياً، في إخفاق أمم آسيا. وتقدم “الاتحاد” مناقشة “هادئة”، تحاول من خلالها “لمس” أسباب ما حدث، وتلقي الضوء على الخلفيات التي سبقت الإخفاق، والتي كانت سبباً مباشراً فيه، دون أن نهضم الإيجابيات الكثيرة التي خرج بها “الأبيض” أو نخفيها، ونحاول في الوقت نفسه تقديم إجابة قد تكون بمثابة “بلسم” يساهم في التئام الجراح التي دبت في الشارع الرياضي ونالت من قلوب عشاق “الأبيض”. واستطلعت “الاتحاد” آراء مدربين ولاعبين أجانب في حلقة اليوم، خاصة بعدما وجهت إليهم أصابع الاتهام، لدورهم في تراجع مستوى اللاعبين المواطنين، في خط الهجوم، حيث أصبح هّم المدربين، العمل على ضمان ما يحقق لهم الفوز، حتى ولو كان على حساب فرصة اللاعب المواطن الهداف، مما أدى إلى تراجع مركز رأس الحربة نتيجة لسيطرة الأجانب عليه. واتفقت آراء اللاعبين الأجانب في الهجوم على ضرورة مشاركتهم مع الأندية، حتى يرتفع مستوى الدوري، مشيدين بالمواهب الإماراتية، التي تحتاج للخبرة، والاحتكاك الدولي في المقام الأول. وفرة المواهب وتوقفت “الاتحاد” مع الإيطالي فابيو كانافارو قائد الفريق الأول بالنادي الأهلي، بصفته أحد أبرز المحترفين، بدورينا الموسم الحالي، فضلاً عن خبراته الاحترافية العريضة في أفضل وأرقى الأندية الأوروبية، ويعتبر كانافارو صاحب لقب أفضل لاعب في العالم عام 2007 وقائد “الآزوري” السابق الحاصل، معه على لقب مونديال ألمانيا 2006، والمرجع المهم في هذا الملف من منطلق أنه يتواجد في الدوري الإماراتي من جانب، فضلاً عن خبراته كمحترف عالمي من جانب آخر. ويرى كانافارو أن الدوري الإماراتي يملك مقومات كثيرة للنجاح على المستويين القاري والإقليمي، مشيداً بالمواهب والمتوافرة بالأندية المحلية، خاصة من لاعبي الجيل الحالي، من المنتخب الأولمبي، فضلاً عن بقية المواهب بالأندية من اللاعبين الكبار. ولفت كانافارو إلى أن وجود مواهب ذات خبرة وحنكة دولية، بحجم إسماعيل مطر وفيصل خليل، وسبيت خاطر وعلي الوهيبي وعبد الرحم جمعة، وغيرهم من المواهب العامرة، بها الأندية، يعتبر هو صمام الأمان للمنتخب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن منتخب الإمارات كان غير محظوظ في أمم آسيا الحالية، وقال “لو كان هناك حظ ولو ضئيل مع “الأبيض” لتأهل عن مجموعته، لسبب بسيط، وهو انتهاء المباراة الثانية، بالتعادل أمام العراق، وهو ما كان سوف يغير من دوافع اللاعبين، وروحهم القتالية عند مواجهة المنتخب الإيراني، وعلى الرغم من ذلك قدم المنتخب مباريات جيدة أمام كوريا الشمالية التي خاضت مونديال 2010، فضلاً عن منتخب إيران القوي والمتمرس والذي يضم لاعبين خاضوا تجربة الاحتراف الخارجي”. ولفت فابيو كانافارو إلى أن للاعبين الأجانب دورا إيجابيا، وآخر سلبيا، ويتطلب الأمر التعامل الواعي من إدارات الأندية معهم، حتى تتحقق الاستفادة الفنية المرجوة، وتعود بالنفع على الفرق واللاعبين، ويتطور المستوى، وقال “الأندية الإماراتية لديها قدرات وإمكانات رائعة، وهي السبب الكافي لجذب أسماء لامعة، سواء في التدريب أو بين اللاعبين الأجانب، ولكن العمل على تحقيق أعلى استفادة يتطلب وضع خطط التطوير، ومثال ذلك ما يحدث في الأهلي، حيث إن الفريق يضم لاعبين مواطنين، على أعلى مستوى خاصة في خط الهجوم، بوجود أحمد خليل وفيصل خليل، فضلاً عن مجموعة من اللاعبين الصاعدين، من فرق الناشئين، والرديف والذين يعتبرون الاحتياطي الاستراتيجي للأهلي والمنتخبات الوطنية، ولم يفكر الأهلي في المبالغة بالتعاقد مع لاعبين أجانب في الهجوم، بل هناك مدافع أجنبي، ولاعب وسط صانع ألعاب وآخر ارتكاز، مما يعني أن هناك رؤية فنية وزعت الأجانب بحسب احتياجات الفريق”، وأوضح أن اللاعبين الأجانب لا يمكن أن يقتلوا المواهب المواطنة الجادة، بدليل عدم قتل موهبة فيصل خليل وأحمد خليل في الأهلي. ولم ينف قائد “الآزوري” تأثر المنتخب الإيطالي، بكثرة اعتماد الأندية بالدوري الإيطالي على اللاعبين الأجانب، وقال “الأمر في أوروبا مختلف، حيث يسمح للاعب الأوروبي، بالتنقل الحر كلاعب مواطن بين الأندية، هناك، وهو ما عانت منه الكرة الإيطالية في الفترة الأخيرة وأيضاً الانجليزية، وبالنسبة للمنتخب الإيطالي فقد حصلنا على لقب مونديال 2006 وكان هناك نقاش حاد قبل البطولة، عن تأثر المنتخب بكثرة اللاعبين الأجانب، خاصة في مستوى الهجوم، ولكن خبرات لاعبينا كانت هي الفارق. وأشار كانافارو إلى أن أبرز الأسباب في الفوز باللقب، هو وفرة اللاعبين الإيطاليين المحترفين في الخارج، وقال “الحل من أجل تطور المنتخب الإماراتي، هو السماح للاعبين المحليين لخوض تجربة الاحتراف الخارجي، ولو في دوريات مجاورة كمرحلة أولى. مواهب فذة وكشف كانافارو أن الكرة الإيطالية، لم تقدم المهاجم الفذ منذ اللاعب روبيرتو باجيو، الذي كان آخر المواهب العظيمة، ليس بإيطاليا فقط، ولكن أيضاً بالكرة العالمية والأوروبية، وقال “لدينا في إيطاليا مواهب فذة، ولكنها تحصل على فرصتها بصعوبة، لقد ربحت الكرة الإسبانية الكثير، وفازت بلقب كأس العالم، لأنها اهتمت باللاعبين الشباب، وبمنحهم فرصة اللعب محلياً وخارجياً، وهو نفس النهج المتبع هنا تقريباً، لأن معظم اللاعبين الشباب من المنتخب الأولمبي هم عناصر أساسية محلياً، وهو ما سوف يفيد المنتخب على المدى البعيد، ويعني أن هناك أجيالا جيدة تقدم بالدوري الإماراتي، وهذا يحسب للأندية وللاتحاد أيضاً”. وأشاد كانافارو بقدرات اللاعب أحمد خليل مهاجم المنتخبين الأولمبي والأول، وأشار إلى أن خليل لاعب موهوب ويملك قدرات عالية وهو معجب تماماً بمستواه، وقال “أحمد خليل موهبة فذة، أحاول دائماً معاونته ونقل خبراتي الاحترافية إليه، ولكنني أرى أنه مرهق من كثرة المشاركات الدولية مع 3 منتخبات تقريباً، في وقت واحد لذلك أتوقع تألقه خلال السنوات القليلة القادمة، ليصبح أحد أخطر هدافي القارة، مع مزيد من الخبرات وثقل المهارات الفردية”. وعن بطولة أمم آسيا ورأيه في مستويات المنتخبات أكد كانافارو أنها أفرزت مباريات قوية وشهدت ندية بين جميع الفرق، مشيراً إلى أنه كان يتمنى تأهل “الأبيض” للدور الثاني، ولكنه خرج، بعد أداء جيد، ولفت قائد “الآزوري” إلى أن الخروج من الدور الأول، ليس عيباً. وقال “كنا أبطال العالم في 2006 ولكننا خسرنا وخرجنا من الدور الأول في 2010 وهذا أمر طبيعي، المهم أن يكون هناك عمل وخطط للتنمية ورؤية بعيدة المدى، وأعتقد أن هذه الأمور متوافرة هنا، لكثير من الأندية، كما هي متوافرة للاتحاد الإماراتي، بدليل ما يحققه المنتخب الأولمبي من إنجازات”. وأبدى كانافارو ثقته في قدرة الكرة الإماراتية، أن تحجز مكاناً، على مستوى القارة خلال الفترات القادمة، ووجه نصيحة للأندية بضرورة زرع ثقافة الاحتراف لدى اللاعبين الصغار فضلاً عن الاهتمام بقوة التدريبات وجديتها بداية من مراحل الأكاديمية مروراً بمراحل قطاعات الناشئين حتى المنتخب الأول. أكد أنه لم يحضر للاستيلاء على وظيفة أحد باري: اتهام «الأجنبي» هروب من جوهر المشكلة أبوظبي (الاتحاد) – أكد المهاجم البرازيلي باري المحترف في نادي الجزيرة أنه لم يأت، لكي يستولي على وظيفة أحد من اللاعبين المواطنين، وإن الاحتراف الخارجي، ليس وليد اليوم أو أمس، ولكنه مطبق في كل دول العالم منذ أكثر من 50 عاماً، وإن الكلام في هذا الموضوع بتلك الطريقة التي يحمل فيها المهاجمين الأجانب مسؤولية العقم التهديفي في المنتخبات العربية والخليجية، يعني الهروب من جوهر الموضوع، لأن تلك القضية حسمت وقتلت بحثاً منذ عشرات السنين، كما أن مجرد طرحها في عصر العولمة الحالي يتعارض مع متطلبات المرحلة. وقال باري: من الطبيعي أن يتعرض أي مهاجم في العالم لفترات عقم تهديفي، ولا أعتقد أن الإمارات لديها مشكلة في التهديف أو المهاجم الصريح، لأن هناك لاعبين على مستوى جيد يملكون النزعة الهجومية، وأظن أن أحمد خليل الذي قاد الهجوم في المنتخب لا يختلف على كفاءته اثنان في الدولة أو في آسيا، لأنه اختير أفضل لاعب صاعد في القارة، والحقيقة تقتضي أن أقول إنني لم أتابع البطولة، ولكني متعجب جداً من طرح هذا الموضوع من هذه الزاوية، في الوقت نفسه الذي فازت فيه إسبانيا بلقب مونديال كأس العالم، برغم أن الاستعانة باللاعبين الأجانب في أي ناد إسباني بلا حد أقصى. وأضاف: أعتقد أن الاستعانة باللاعبين الأجانب في الدوريات العربية والخليجية والعالمية من شأنها إثراء تلك الدوريات بالمستويات الجيدة، لأن الأجانب المتميزين يقومون بدور جيد في إكساب اللاعبين المواطنين الخبرة، وتطوير مستواهم، وبالتالي فأنا أتخذ موقفاً عكسياً من هذا الطرح وأقول إن وجود الأجانب في الدوريات مفيد للمنتخبات، وإن الأمر لابد ألا يقتصر علي المهاجمين فقط، بل بالعكس فالأوقع أن يتم فتح أبواب الاحتراف الداخلي للاعبين الأجانب على مصراعيه في كل المراكز من حراس المرمى والمدافعين ولاعبي الوسط، مع فتح باب الاحتراف الخارجي للاعبين المواطنين من أجل الاستفادة من خبرات الاحتراف الخارجي التي بالتأكيد سوف تنعكس على مستواهم، وأعتقد أن هناك عدداً جيداً من اللاعبين المواطنين الذين يملكون مؤهلات الاحتراف الخارجي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©