خولة علي (دبي)
استطاع خالد الملا نشر أسرار القهوة، والتعريف بثقافة هذا المشروب، وعلاقة العرب الوثيقة به، كونه متأصلاً في عادات وتقاليد المجتمع المحلي. ولأن الملا يدير شركة متخصصة باستيراد القهوة، كان أكثر حرصاً على التعريف بطقوسها وتاريخها عبر متحف فريد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأقام خالد متحف القهوة في أحد البيوت التراثية في حي الفهيدي، ويتكون من بهو يضم طقوساً حية لتحضير القهوة، ويعود الزائر إلى الماضي، حين يرى فنون تحضير القهوة في أثيوبيا التي تعد أول محطة تم اكتشاف القهوة فيها. ولم يكن المجلس التراثي المحلي بمعزل عن المتحف، إذ احتل مقدمته حيث جلسة من السدو تتوسطها أواني تحضير القهوة بأدوات تقليدية.
![]() |
|
![]() |
ويتابع: «كما وددت الإسهام في تعزيز مكانة دبي إذ أنه المتحف الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، لينضم إلى سلسلة عديدة من المتاحف العالمية المنتشرة في بعض الدول، كألمانيا وبريطانيا، واليابان، والبرازيل»، مشيراً إلى أن أغلب هذه المتاحف لم تخرج بمعلوماتها عن حدود موطنها، بخلاف ما يقدمه متحف القهوة في الفهيدي بدبي الذي يعد قاموساً معلوماتياً ضخماً، استعرض القهوة منذ بداية اكتشافها، والروايات التي دارت حول ذلك، وأيضاً كيفية انتشارها حول العالم، ومواطن تواجد البن، وزراعته ومراحل إعداده وتجهيز حبة البن وأنواعه وخصائصه والأجود منه وأدواته وطقوس تحضيره في بعض الدول.
![]() |
|
![]() |