محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ خطف محسن الهاشمي حارس بني ياس، وفهد الظنحاني حارس الوحدة الأنظار، في لقاء الفريقين أمس الأول، على ستاد آل نهيان بأبوظبي، ضمن الجولة الثالثة لكأس المحترفين لكرة القدم، بأدائهما المتميز خلال المباراة، حيث كان الأول سداً منيعاً وحرم «العنابي» من أهداف محققة في الشوط الأول الذي دانت السيطرة في أغلب فتراته لصاحب الأرض، وفي المقابل كانت النجومية في الشوط الثاني لحارس «أصحاب السعادة» الذي تحمل كل الأخطاء الدفاعية لفريقه ومنع «السماوي» من زيادة غلته، والحارسان من خريجي أكاديمية نادي الوحدة، وينتظرهما مستقبل مشرق في عالم «الساحرة المستديرة» إذا حافظا على هذا المستوى وعملا على تطويره باستمرار.
وفيما افتقدت بقية خطوط الفريقين التركيز، وطغت الخشونة والأخطاء المتكررة على اللعب السهل، في أحيان كثيرة من المباراة التي خاضها بني ياس بتشكيلة شبه متكاملة، بينما اعتمد الوحدة الذي افتقد 9 لاعبين من الصف الأول، على مجموعة مختلطة من الشباب ولاعبي الخبرة والصف الثاني.
واعترف جورج داسيلفا مدرب بني ياس بأن فريقه انتظر أكثر من 40 دقيقة، ليدخل أجواء اللقاء، بعد تسجيله الهدف الوحيد، وقال «إن الأداء الفردي صعب مهمة فريقه، وأهدى معظم الشوط الأول للمنافس، وبالتالي لم يفرض «السماوي» أسلوبه في الملعب، وهذا ما تحدث فيه مع اللاعبين، خلال فترة الاستراحة بين الشوطين، وتحسن الأداء بعد ذلك وأضاع فريقه أهدافاً أكيدة بسبب تألق حارس الوحدة».
وقال: «أهم شيء هو الفوز، وأعتقد أننا لم نلعب بالمستوى نفسه الذي لعبنا به الجولة الثالثة في دوري الخليج العربي، وكنا متميزين دفاعياً أمام الوحدة، وكان من المهم ألا نستقبل هدفاً، وهذا ما جعلنا نحقق الفوز في المباراة الصعبة، وعلى منافس صعب، والجيد أن هذا الفوز يمنح الفريق دفعة معنوية».
وأضاف: «الموسم لا يزال في بدايته، ولم نلعب سوى 3 مباريات في الدوري، وكما أنها المباراة الثانية في كأس المحترفين، لذلك حرصت على الدفع بالمجموعة الأساسية، لأننا ما زلنا نبحث عن رفع معدل الانسجام في الفريق، خاصة أن هناك مجموعة تعتبر جديدة على الفريق، بالذات الأجانب الذين ينسجمون جيداً مع المجموعة، باستثناء مارسيلو آخر المنضمين، وما زال يحتاج إلى المزيد من الوقت لينسجم أكثر مع طريقة اللعب وزملائه.
وأكد دا سيلفا أن المباراة قدمت فائدة كبيرة، خاصة أن «السماوي» لديه مواجهة ثانية مع الوحدة يوم 20 أكتوبر الجاري في الدوري، وقال: «رغم أن الوحدة لعب دون عدد كبير من عناصره الأساسية، وبثلاثة أجانب فقط، لكنه كان منافساً قوياً واستفدنا كثيراً للمباراة المقبلة في الدوري.
ويرى داسيلفا أن هدفه الأساسي، هو إعداد فريق قوي يمكنه تحقيق النتائج الجيدة في كل المسابقات، مشيراً إلى أنه يتعامل بجدية مع بطولة كأس المحترفين، ويسعى للفوز في مبارياتها، مثلما يحرص على ذلك في مباريات الدوري، لذلك دفع بفريقه الأساسي لأن مصلحة الفريق في ذلك، ولا يعقل أن يتوقف اللاعب عن خوض المباريات 3 أسابيع.
من جـانبـه، أكـد نـواف مبـارك أن كسـب 3 نقاط أمام الوحدة على ملعبه أمر جيد، خاصة أنه فريق قوي، والمباراة صعبة، وقال: فريقنا بدأ اكثر انسجاماً، ونفذنا توجيهات المدرب، وحافظنا على نغمة الانتصارات، وهذا يعزز ثقة الفريق بنفسه، ويجعله يتقدم بشكل جيد في كل المسابقات.
وعن تباين المستوى في الشوطين، قال نواف مبارك: المباراة 90 دقيقة، وحسمناها لمصلحتنا، وهذا هو المطلوب، صحيح أننا أهدرنا فرصاً، لكننا لم نسمح للوحدة بالوصول إلى مرمانا، وساعدتنا روح الانتصارات على تقديم المستوى المطلوب.
و أكد كارل جاروليم مدرب الوحدة أن فريقه كان الطرف الأفضل في المباراة حتى الدقيقة 42، لحظة تسجيل بني ياس هدف اللقاء الوحيدة، وقبله أهدر «العنابي» عدداً من الفرص التي كانت كفيلة بترجيح كفته، وحسم المواجهة لمصلحته.
وقال: الكرة التي جاء منها الهدف، كانت بسبب خطأ من قلبي الدفاع اللذين تقدما وتركا مساحة خالية استغلها المنافس وسجل منها، وهذا خطأ تكتيكي، سببه مشاركة عدد من اللاعبين للمرة الأولى في المباراة التي كنت حريصاً خلالها على منح الفرصة لعدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباريات التنافسية من قبل.
وأضاف: في الشوط الثاني حاولنا العودة وشكلنا خطورة، لكن كان هناك تهاون أمام مرمى المنافس، ولم تكن هناك جدية في استثمار هذه الفرص، وبالمقابل صنع بني ياس فرصاً أيضاً، بإرسال الكرة خلف المدافعين، وكانت له فرص أهداف محققة، لكن حارسنا على الموعد، وواضح تأثير غياب الدوليين على فريقي.
وقال: بالطبع وبغض النظر عن الغيابات، فإن الفريق لابد أن يكون جاهزاً، وعلى اللاعبين عندما يجدوا فرصتهم أن يستغلوها، ورغم الخسارة قدمت لنا فوائد كثيرة، سيكون لها اثرها في لقائنا الرسمي القادم أمام بني ياس بالذات الذي لعب في المباراة بأغلب عناصره الأساسية.
وعن استقبال الوحدة للأهداف هذا الموسم بالأسلوب نفسه، قال جاروليم: شهدت المباراة مشاركة لاعبين جدد، وهناك أمور تكتيكية بديهية، وبعض التحركات خاطئة، وسوف نعمل على ترتيب أوراقنا جيداً في الفترة المقبلة، خاصة أننا لن نلعب أي مباراة رسمية قبل 20 أكتوبر الجاري.
من جانبه، أكد الكويتي حسين فاضل مدافع الوحدة الذي غادر أمس للحاق بمنتخب بلاده، أن فريقه لم يكن سيئاً، وأهدر 4 فرص محققة في الشوط الأول فقط، لو سجلها لكانت كفيلة بحسم المباراة.
وقال إن وجود 3 لاعبين جدد يشاركون للمرة الأولى مع الفريق، والنقص الكبير في الأساسيين، وغياب التركيز، كلها أسباب وراء الخسارة، التي لم تحدث لأن الوحدة لم يلعب بشكل جيد، والعكس هو الصحيح، حيث كما الطرف الأفضل في مناسبات عديدة، خاصة في الشوط الأول، وأعتقد أن مباراتنا القادمة في الدوري هي الأهم.
عدد اليوم
