أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أمس أن اقتصاد الإمارات يتجه أكثر نحو المعرفة والابتكار لزيادة التنافسية وتطوير بيئة الأعمال القائمة، مؤكدة اهتمام الدولة بالتكنولوجيا المتقدمة والتقنيات الحديثة في مختلف المجالات خاصة الصناعية وقطاع الطاقة المتجددة.
وأشارت خلال لقائها مع وفد تجاري واستثماري فرنسي في أبوظبي، إلى أن المؤشرات التجارية والاستثمارية والاقتصادية تعكس تعافي اقتصاد الإمارات من تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وأوضحت معاليها أنه رغم ظروف التباطؤ الاقتصادي على مستوى العالم فإن أجواء الانفتاح والحرص على تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتنوع اقتصاد الإمارات ساهمت في زيادة فرص الاستثمار بالدولة وقللت من المخاطر الاستثمارية التي تحدث في الأسواق العالمية مما يجعل من سوق الإمارات مكاناً مثالياً للاستثمار.
ترأس الوفد الفرنسي باتريك لويس نائب رئيس مجموعة ميدل إنترناشيونال بحضور آلآن أزواو سفير فرنسا بالدولة.
وأوضحت معاليها خلال اللقاء الذي عقد في قصر الإمارات و ضم رؤساء مجالس إدارة الشركات والرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات الفرنسية العاملة في مختلف القطاعات الاقتصادية أن دولة الإمارات أصبحت مقراً رئيساً للشركات العالمية وهي تستقطب سنوياً مئات الشركات من مختلف الجنسيات عبر توفير حزمة متكاملة من المقومات والحوافز الاستثمارية مما يؤكد على بيئة العمل المثالية في الإمارات والأجواء التنافسية المتطورة القائمة في أسواقها والفرص الاستثمارية المتقدمة التي تلبي طموحات المستثمرين وتحقق أهدافهم واستراتيجياتهم.
وأشارت معاليها إلى أن الاستثمار في الإمارات يحقق للشركات العالمية فرصة العمل في الدولة وفرصة التوسع والعمل في المنطقة بأكملها نظراً للإمكانات الكبيرة التي توفرها الأسواق الإماراتية والحركة النشطة للمستثمرين ورجال الأعمال فيها والبنية التحتية المتقدمة فيها والتسهيلات والخدمات اللوجستية المتطورة التي توفرها في مختلف القطاعات.
وأضافت أن الإمارات تستضيف سنوياً مئات المعارض وعشرات المعارض العالمية المتخصصة في مختلف القطاعات مثل الطاقة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا مما يوفر فرصاً استثمارية متنوعة وعديدة سواء داخل السوق الإماراتي أو في المنطقة بأكملها خاصة أن الإمارات تعد بوابة الاستثمار والنمو الاقتصادي في المنطقة.
وأوضحت أن زيادة أعداد المعارض في الإمارات وارتفاع أعداد المشاركين من الشركات العالمية المختلفة دليل على ثقة المؤسسات والشركات العالمية باقتصاد الإمارات وقدرتها على تحقيق النمو المتطور بشكل مستمر.
وشددت على توجهات الدولة في تعزيز دور القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي خاصة في مجالات الصناعة والطاقة المتجددة والسياحة والتي بلغت حوالي 66 في المائة عام 2009. وأشارت معاليها إلى فرص الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا ومجالات التعاون في إطار الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت معاليها أنه رغم كون الإمارات في مقدمة الدولة المنتجة والمصدرة للنفط إلا أنها تتبوأ أيضاً مكانة متقدمة في مجال الطاقة المتجددة حرصاًَ منها على تعزيز استراتيجية تنويع الاقتصاد وإنتاج طاقة نظيفة تلبي احتياجات التنمية الاقتصادية المتطورة في الدولة.
وأكدت معاليها امتلاك الإمارات 26 منطقة حرة في قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا والصناعة والطاقة وكلها توفر خدمات تنافسية وتقدم تسهيلات متطورة تجعل من الإمارات منطقة مناسبة للاستثمار الحالي والمستقبلي.
وأوضحت أن الصناعة الإماراتية تنافس مثيلاتها في الأسواق العالمية في الوقت الذي تتقدم فيه الإمارات على دول المنطقة في صناعات تنافسية في مجالات مواد البناء والصناعات الثقيلة.
وأكدت معاليها حرص الإمارات على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول والشركاء التجاريين مثل فرنسا، موضحة أنه رغم تبوأ فرنسا المرتبة 13 في التجارة الخارجية للإمارات بقيمة أكثر من أربعة مليارات دولار إلا أننا نطمح إلى المزيد ورفع قيمة المبادلات إلى مستويات أعلى انطلاقاً من العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والفرص الاستثمارية المتطورة القائمة فيهما. وأوضحت معاليها أنه رغم كون عدد سكان الإمارات صغيراً فإنها تعد مقصداً للكثير من العائلات من مختلف الجنسيات ومنها الفرنسية وذلك نتيجة الانفتاح الكبير وتعدد الثقافات وتنوع المدارس الأجنبية القائمة وأجواء التنافسية والابتكار في مجال العمل والنشاط الاستثماري.
وأجابت معالي الشيخة لبنى القاسمي في ختام اللقاء على تساؤلات الفرص حول السياسات التجارية والاستثمارية بالدولة والفرص المتوافرة وإمكانيات الشراكة بين المؤسسات الإماراتية والفرنسية.
عدد اليوم
