الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اقتصادية أبوظبي» تستشرف توجهات «سيدات أعمال المستقبل»

«اقتصادية أبوظبي» تستشرف توجهات «سيدات أعمال المستقبل»
9 أكتوبر 2011 22:40
أبوظبي (الاتحاد) - استعرضت ورشة عمل نظمتها دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي الفرص والحوافز الجديدة التي تساهم في مشاركة النساء في قطاع الأعمال، بمشاركة حوالي 50 طالبة من الكليات والجامعات في الإمارة. وأفادت الدائرة في بيان صحفي أمس، بأن الورشة التي نظمتها بالتعاون مع وكالة التعاون الدولي الألماني GIZ، ومؤسسة كونراد أدناور الألمانية KAS، ركزت على تشجيع النساء على تحمل المسؤولية، والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، عبر استغلال الإمكانات والدعم الذي توفره لهن حكومة دولة الإمارات بشكل عام، وحكومة إمارة أبوظبي على وجه الخصوص. وركزت الورشة، التي نظمتها الدائرة في مقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، على شرح أفضل الممارسات، لإنشاء وإدارة المشاريع. وتم تقسيم الورشة، التي حملت عنوان “سيدات أعمال المستقبل.. التغلب على العقبات”، إلى مجموعتي عمل، تناولت الأولى تقديم أمثلة عملية عن طرق إعداد الخطط المالية، والاطلاع على الإجراءات القانونية التي تعد الأساس في بناء مؤسسة أو شركة متوسطة أو صغيرة، فيما تناولت الثانية توضيح الطرق العلمية، لإنشاء شبكة تواصل لترويج الأعمال، وطرق دراسة الأسواق ومتطلباتها. وقالت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة الدولة، في افتتاح الورشة التي حضرها نيكول يفون شويف سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة، إن حكومة دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بالنهوض بالقطاع الخاص بالدولة، وإيجاد شراكات استراتيجية ترتقي بهذا القطاع ليكون شريكاً رئيساً في التنمية الوطنية. وأشارت الشامسي إلى أن سيدات الأعمال في الدولة يعتبرن من أهم الفئات المواطنة التي تعتمد عليهن حكومة دولة الإمارات، في تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني، لذا تهتم الدولة حالياً بفتح آفاق أوسع لنشاطهن التجاري والاستثماري، وتقدّم التسهيلات والحوافز لهن بما يمكنهن من تحقيق النجاح لمشاريعهن. وخاطبت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي في كلمتها طالبات الجامعات والكليات، وقدمت لهن النصائح والإرشادات التي تعينهن على تحقيق النجاح في حياتهن العملية، مستدلّة على ذلك بالعديد من المواقف والمحطات التي مرت بها، وكانت سبباً في تحقيقهن النجاحَ على المستوى العملي. وألقت شروق عبد الله الزعابي، رئيسة قسم المؤشرات بدائرة التنمية الاقتصادية، كلمة الدائرة التي أكدت فيها أهمية أن تؤدي الجهات المعنية دورها في زيادة الوعي بالدور المهم للمرأة الإماراتية في التنمية الاقتصادية، الذي شهد نمواً واضحاً خلال السنوات الماضية. وأشارت إلى أنه خلال العقود الثلاثة الماضية، أحرزت المرأة الإماراتية تقدماً كبيراً في مجال العمل، ونبهت إلى أن مستوى توظيف المواطنات في إمارة أبوظبي يعد الأعلى في دول مجلس التعاون الخليجي. وأفادت أنه وفقاً لأحدث البيانات، فإن الإناث يمثلن 32% من مجموع السكان في أبوظبي خلال الفترة (2005- 2010)، وأن 47% من مجموع الخريجين من الكليات الخاصة هم من الإناث. وتبلغ نسبة حصة الإناث المواطنات في قوة العمل الوطنية حوالي 20,3% حتى منتصف عام 2010. وقالت شروق الزعابي إن حكومة إمارة أبوظبي لاتزال تقدم المزيد من دعم وتمكين المرأة، حيث يظهر ذلك جلياً فيما تضمنته رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. فقد نصّ الهدف رقم 5 من الرؤية الاقتصادية على “التركيز على تعظيم مشاركة النساء في القوى العاملة، ولا سيما في المناطق الريفية، وتوفير الدعم المالي لمشاريع الأعمال في المنزل، وتشجيع العمل من المنزل”.? وقد تضمنت ورشة العمل استعراض دائرة التنمية الاقتصادية لنتائج استطلاع، أجرته على شريحة من طالبات الجامعات والكليات في أبوظبي، للتعرف إلى نظرتهن المستقبلية. وبسؤالهن عن المجال الذي يرغبن بالعمل فيه بعد التخرج، أعرب 82,2% منهن عن رغبتهن في الحصول على عمل في مجال دراستهن، بينما أبدى 11,1% رغبتهن في إنشاء عمل خاص بهن، و6,7% أبدين رغبتهن في استكمال دراستهن العليا. وجاء في نتائج الاستطلاع، أن 57% من الطالبات لديهن أقارب يمتلكون عملًا خاصاً. وبحسب الاستطلاع، فإن 81,5% من الطالبات أكدن رغبتهن في إنشاء عمل خاص بهن في أي مرحلة من مستقبلهن المهني. ولكن 82% من الطالبات لا يرغبن في إقامة مشروع في مجال تخصصهن الدراسي. أما القطاعات التي ترغب الطالبات في إقامة مشروع فيها، فأجاب حوالي 58% منهن بأنهن يرغبن في العمل في قطاع الخدمات، وحوالي 24% في القطاع التجاري، والبقية في القطاع الصناعي. وعن طبيعة نشاط المشروع الذي يرغبن العمل فيه، أجاب 39% بأنهن يرغبن في البدء بمشروع إنشاء نادٍ صحي، و17% في العمل في نشاط الملابس، و13% في العمل في نشاط المطاعم والكوفي شوب. وأعرب 70% من الطلبات عن رغبتهن في ملكية المشروع بشكل فردي، والنسبة المتبقية أبدين رغبتهن في تملك المشروع بشكل مشترك. ورداً على سؤال عن مصدر التمويل الذي يرغبن في الحصول عليه لبدء مشروعهن، أجاب 71% منهن بأنهن يرغبن في الحصول على تمويل من الجهات التمويلية الداعمة للمواطنات، و21% من مصادر خاصة أو عائلية، و8% من المصارف والبنوك. وبسؤالهن عن معرفتهن بالإجراءات اللازمة لبدء وتسجيل مشروع خاص، أجاب 24% بمعرفتهن ذلك بشكل جيد، و47% أبدين معرفتهن بذلك بشكل كافٍ، بينما أعرب 29% منهن عن عدم كفاية معرفتهن بذلك. وبسؤال الطالبات عن مدى معرفتهن بالجهات الداعمة والمشجعة للمواطنين لبدء أعمالهم الخاصة، أجاب 85% منهن بنعم، بينما أعرب 15% منهن عن عدم معرفتهن بتلك الجهات. وبسؤالهن عن مصدر معرفتهن بتلك الجهات، أجاب 79% منهن أنهن يعرفن عن طريق برامج التوعية والحملات التثقيفية، وأجاب 12% منهن أنهن يعرفن من مصادر خاصة. وبسؤالهن عن متطلباتهن لبدء وإدارة مشروع خاص، أعرب 55% عن حاجتهن للتدريب، و42% عن حاجتهن للتمويل، و3% عن حاجتهن لتشجيع وتأييد غيرهن من السيدات. وعن الوسائل التي يمكن تعزيز توجه السيدات لبدء وإدارة مشروع خاص، أعرب 28% من الطالبات عن رغبتهن في الاستماع والتعلم من خبرات سيدات الأعمال السابقة، و26% أبدين رغبتهن في قيام الجهات التي تقدم البرامج لتشجيع المواطنين على العمل الخاص في إعداد حملات تثقيفية تعرفهن بالعمل، وبوسائل الدعم التي تقدمها لهن، و24% أعربن عن رغبتهن في التزود بمعلومات عن الخدمات التي تقدمها بعض الجهات، لتشجيع العمل الخاص كالمصارف، و22% أكدن ضرورة تشجيع المناهج الدراسية للطلبة على مزاولة الأعمال الخاصة. أما بسؤال الطالبات عن أهم العقبات التي تواجههن لدى القيام بعمل خاص، فأعرب حوالي 39% منهن عن وجود عقبات عائلية، وأبدى 27% منهن الخوف من الفشل في إدارة مشروع خاص، وأشار 18% منهن إلى صعوبة الحصول على تمويل، وأبدى 12% منهن رغبتهن في التأييد والتشجيع. وخلصت نتائج الاستطلاع إلى عدم تأييد الطالبات الصورة النمطية التي يراها المجتمع لهن بأنهن مجرد ربات بيوت، إضافة إلى عدم وجود رؤية واضحة للطالبات عند اختيار تخصصهن الدراسي، وأن أكثرهن لديه معرفة جيدة بإجراءات وتسجيل الأعمال. كما خلصت نتائج الاستطلاع إلى أن التدريب والتمويل يُعدّان من أهم العقبات التي يمكن أن تواجه الراغبات في بدء أعمال خاصة بهن. كما ظهرت رغبة كبيرة للطالبات في التعرف بشكل واضح إلى خبرات سيدات الأعمال في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©