الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التربية تعتمد برنامج عمل لتطبيق أحدث التقنيات التعليمية في المدارس الدولة

11 مارس 2009 01:35
أعلن معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل على صياغة برنامج عمل لتطبيق أفضل الحلول البديلة والتقنيات الحديثة في التعليم، يكون نموذجاً ومرجعاً أساسياً لكل دول العالم، وذلك من خلال الخبرات التربوية والدولية المشاركة في فعاليات الدورة الثانية من منتدى التعليم العالمي ومعرض الخليج لمستلزمات وحلول التعليم· وستعمل الوزارة اليوم على توقيع اتفاقية مهمة مع شركة مايكروسوفت كمرحلة ثانية من برنامج التطوير الإلكتروني الذي بدأته الوزارة على مستوى جميع المدارس الحكومية· جاء ذلك خلال افتتاح معاليه فعاليات الدورة الثانية من منتدى التعليم العالمي ومعرض الخليج لمستلزمات وحلول التعليم، الذي ينعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع شركة فيرز أند اكزيبشنز، وبحضور عدد من وزراء التربية والتعليم العرب والمسؤولين في قطاعات التربية والتعليم· ويشهد معرض الخليج لمستلزمات وحلول التعليم في دورته الثانية مشاركة ما يزيد على 200 عارضٍ من أكثر من 20 بلداً، يعرضون مجموعة واسعة من مستلزمات وحلول التعليم القائمة على تكنولوجيا المعلومات، ويتوقع أن يستقطب المعرض والمنتدى هذا العام وعلى مدى ثلاثة أيام أكثر من 4000 متخصّص في القطاع التعليمي· وشهدت دورة المعرض الحالية نمواً كبيراً مقارنة بدورة العام الماضي حيث ازداد عدد العارضين بنسبة 58 في المئة مع مضاعفة عدد الدول المشاركة في المعرض، كما ازدادت المساحة الإجمالية للمعرض بنسبة 60%· ويضم جدول أعمال المنتدى أكثر من 90 حلقة دراسية وورشة عمل· اعتماد المعايير العالمية وقال معالي وزير التربية والتعليم خلال الافتتاح إن طريق التطوير لم يقف عند تحديث المدارس ومرافقها التربوية والخدمية، وتزويدها بأفضل أجهزة الحاسوب وأحدث المختبرات العلمية، إذ استعانت الوزارة بأفضل السلاسل العالمية في مناهج الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، وهي تنفذ الآن تطويراً شاملاً يعتمد على المواصفات والمعايير الدولية الخاصة بقياس مهارات الطالب، تمهيداً لتعزيز منافسة أبنائنا في المسابقات العالمية، وتأهيلهم كذلك للتعامل مع مختلف الاختبارات الدولية· وأضاف أن عمليات تحديث وتطوير المدارس والمناهج الدراسية ونظم التقويم لم تكن كافية مادام الهدف هو إعداد الطالب للحياة، لذا راعت وزارة التربية أهمية التوازن في التطوير الشامل لعناصر المنظومة التعليمية، فأدخلت جميع مديري ومديرات المدارس في دورات تأهيلية للحصول على رخصة قيادة الحاسوب، وقد صاحب ذلك دورات تدريبية أخرى لإكساب المديرين المهارات الأساسية للغة الإنجليزية بهدف تمكينهم من الاطلاع على التجارب العالمية في مجال الإدارة المدرسية، والاستفادة من البعثات والمشاركات الدولية التي توفرها الوزارة للعاملين فيها· وقد اتسعت دائرة التطوير التي اعتمدتها الوزارة عبر إطلاق مشروع معلم القرن الذي وجّه بتنفيذه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتكلفة 200 مليون درهم· كما أطلقت الوزارة مشروع البحوث التربوية، برعاية كريمة من صاحب السمو نائب رئيس الدولة، والذي يهدف إلى خدمة مجال البحث التربوي المتخصص في المنطقة· وأشادت معالي شيخة أحمد المحمود وزيرة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في الارتقاء بمنظومة التعليم، ودفع جهود التطوير التربوي إلى مستويات عالمية في الأداء والمخرجات· وأوضح الدكتور عبدالله الأميري، مستشار وزارة التربية والتعليم والرئيس العام لمنتدى التعليم العالمي خلال الكلمة التي ألقاها في حفل الافتتاح، أن النظرة الاستشرافية لمستقبل واعد تنبثق من تصميم الدولة على إنشاء منظومة تعليمية متكاملة تتواءم مع أفضل المعايير العالمية، لذلك تحرص قيادتنا الرشيدة على أن تكون برامج وخطط تطوير التعليم في مقدمة أولوياتها· من جهته، أكد ستانلي ليتو، رئيس شركة ''آي بي إم'' العالمية في كلمته على دور التكنولوجيا في الارتقاء بالعملية التعليمية، وقال إن هنالك الآن بعض الأدلة التي تشير إلى أن التغيرات التكنولوجية فتحت المجال لبعض المدارس بأن تعتمد الأساليب الفردية عوضاً عن الأساليب التقليدية وبسرعة فائقة مما سمح بتطور الطلبة كل حسب سرعته، وسمح أيضاً بزيادة التفاعل الصفي وتعزيز مهارات حل المشاكل والتعلم الجماعي· واختتم ليتو أنه لا ينبغي أن يقتصر الأمر على إضافة تكنولوجيا التعليم إلى خليط التكنولوجيا الموجود أصلاً في المنظومة التربوية، بل يجب دمجها فيه وإلا فسوف ينعكس ذلك سلباً على التعليم·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©