الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ناجيات من سرطان الثدي يروين قصص التحدي والتعافي

ناجيات من سرطان الثدي يروين قصص التحدي والتعافي
4 أكتوبر 2013 20:55
ضمن فعاليات شهر أكتوبر للتوعية من أجل سرطان الثدي، نظم فندق القرم الشرقي، التابع لمجموعة أنانتارا، سلسلة من الأنشطة التثقيفية والترفيهية بهدف الإضاءة على ضرورة الكشف المبكر. وذلك من خلال جلسات نقاشية تشارك فيها سيدات ناجيات من المرض وأخريات لديهن خبرة علمية في الأمور الطبية ذات الصلة. تترافق هذه الحلقات الاجتماعية مع برامج رياضية وولائم صحية يحرص على توفيرها فريق متخصص بالرعاية الفكرية والبدنية. (أبوظبي) - شهدت صالة القرم الشرقي، مؤخرا، فعالية تضامنية مع مرضى السرطان عموما والمصابات بسرطان الثدي والناجيات منه خصوصا، كان شعارها نشر الوعي وجمع الأموال للقافلة الوردية، وهي مؤسسة خيرية محلية تعمل على تقديم النصح والإرشاد حول سرطان الثدي عبر التعليم. وقدمت الجلسة المفتوحة سوزان رادفورد من راديو D bai Eye، حيث استفادت الضيفات الحاضرات من فرصة مقابلة الطبيبات اللاتي قدمن استشاراتهن الطبية. مع الاستماع إلى روايات الناجيات من المرض يخبرن قصصهن الملهمة ويتحدثن عن تفاصيل مواجهة المرض والإصرار على التحدي والمضي بالعلاج حتى الشفاء. وتخلل اللقاء مائدة غداء من مكونات غنية بمضادات الأكسدة للتشجيع على نظام طعام صحي ينعكس إيجابا على الجسم والروح ولاسيما مع ممارسة التمارين بشكل يومي. حبة عدس في بداية الجلسة تحدثت الدكتورة سوسن الماضي، الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان الخيرية، مشيرة إلى كل الاحتمالات التي قد تؤدي إلى زيادة نسبة التعرض به. ومنها السبب الوراثي مع وجود حالات في العائلة لجهة الأم، إذا كانت السيدة وصلت إلى سن الخمسين وما فوق، السمنة، التدخين، عدم الإرضاع وعدم القيام بالتمارين الرياضية وسواها. وذكرت أنه مع الفحص الذاتي الشهري والقيام بزيارات دورية للعيادات المختصة، يمكن تقليص المخاطر إلى نسب عالية جدا. وقالت الماضي إنه لابد من أن تتنبه كل سيدة إلى ضرورة الخضوع للتصوير عبر جهاز الماموجرام مرة في السنة بعد سن الأربعين، وإجراء صورة صوتية قبل هذا السن وبحسب ما يستدعي التشخيص الطبي. وأنه من الخطأ الاستخفاف بأي إحساس غريب يتخلل أياً من الثديين حيث يتخفى المرض الخبيث على شكل حبة العدس أو حبة الحمص، لافتة إلى أن الفحص الذاتي يجب أن يشمل المنطقة من حد الكتف أعلى الثدي حتى أدناه. وأوضحت الدكتورة سوسن التي تترأس لجنة الصحة والتوعية في القافلة الوردية، أن الحملات التثقيفية التي تشرف عليها أصبحت بمثابة سفير التوعية بمرض السرطان منذ إطلاقها قبل 3 سنوات. حيث تتبنى قضية صحة المرأة عبر الإضاءة على سرطان الثدي من خلال المحاضرات التعليمية التي تقدمها وورش العمل وحلقات النقاش. وقد تمكنت الدكتورة سوسن الماضي من الارتقاء بأهدافها مستفيدة من خبرة 10 سنوات في القطاع الخيري غير الربحي، وعملها على الصعيدين الوطني والدولي مع منظمات حكومية وخاصة. ناجيات متحدثات قالت الدكتورة جريس إدواردز، التي حضرت الجلسة النقاشية، وهي من الناجيات من سرطان الثدي، إن أكثر ما كان يدهشها نظرة الناس تجاه المرض. وتجد نقصا في المعلومات عن السرطان لدى فئة من الناس، لاتزال تعتقد أن المصاب شخص ضعيف وحزين، في حين أنه قد يكون أكثر قوة وإرادة من المتعافين. وروت إدواردز، التي تعمل مسؤولة عن أول برنامج لتوليد النساء في أبوظبي، أنها اكتشفت إصابتها بالمرض من خلال الفحص الروتيني لأشعة الماموجرام. ومع ذلك لم تتوقف عن القيام بمهامها المهنية، حيث شاركت في أول مؤتمر للتوليد عقد في مدينة دبي وكانت في أوج معاناتها من المرض. وذلك لإيمانها بأن الإصرار على الشفاء والتمتع بمعنويات عالية من شأنه أن يساعد في العلاج، تماما كما حدث معها. وذكرت أنها منذ تعافيها والانتصار على المرض الخبيث بدأت تشارك في كل الفعاليات المتعلقة بالتوعية بسرطان الثدي. وهي تفاخر بالتحدث عن تجربتها وصراعها الطويل مع المرض بهدف نشر الأمل في نفوس النساء المصابات به. وتحدثت موراج كرومي، الناجية من سرطان الثدي، عن الدفع المعنوي الذي تلقته من زوجها، والذي أسهم في تثبيت عزيمتها، قائلة إن الإصابة بالمرض تبدو بائسة لكن كلما جاء الكشف مبكرا ارتفعت نسبة الأمل. وذكرت كرومي، الاسكتلندية الأصل، أنه عندما طلب منها المشاركة في بعثة جميع النساء الناجيات من سرطان الثدي إلى القارة القطبية الجنوبية، أبدت موافقتها فورا. ولاسيما أن الدعوة تزامنت مع احتفالها بمرور 5 سنوات على تعافيها. وأضافت أن هذا النوع من الأنشطة يصب دائما في إطار الأعمال الخيرية، حيث كان الدافع جمع الأموال لصالح الأطفال الذين يعانون من تشوهات في الوجه وتوفير فرصة العيش الكريم لهم. وتنصح كرومي جميع السيدات بعدم التلكؤ والذهاب فورا لإجراء الفحوص اللازمة، لأن المواجهة أمر لا يمكن تفاديه مهما تم تأجيله. ولاسيما أن عامل الوقت يلعب دورا بارزا في تبديد الأخطار وربما محوها نهائيا والاحتفال بالشفاء. رسالة أمل الناجية ليندا بيرلوت، والتي لم تتمكن من حضور الجلسة النقاشية في «القرم الشرقي»، أرسلت عبر عريفة اللقاء سوزانا رادفرد رسالة مفادها أن الأمل دائما موجود. وأنه لابد من التحلي بالصبر والوعي الكامل للوقوف أمام المعوقات الصحية التي لابد أن تتلاشى مع الايمان والمواظبة على العلاج بنفسية مقبلة على الحياة. وبيرلوت مواطنة إيطالية تعيش في الدولة منذ عام 2008، تعمل في مجال العلاقات العامة، وهي متحمسة دائما للعمل مع كوادر من ثقافات مختلفة. وذلك لمساعدتهم على تحقيق أحلامهم وأهدافهم من خلال تجربتها. وقالت ليندا إن الفترة التي أعقبت شفاءها كانت بمثابة رحلة اكتشاف الذات، حيث أبدت حرصها على مشاركة نساء أخريات بما تعلمته من هذه المرحلة. على أمل أن تلهم كل واحدة منهن لالتماس القوة على محاربة سرطان الثدي. من جهتها، ذكرت شارون جاريت أوتر، المديرة الإقليمية للتسويق في مجموعة أنانتارا، أن استضافة الأنشطة التي تهدف إلى جمع الأموال التي يعود ريعها لأبحاث السرطان، هي من أولويات «القرم الشرقي» طوال شهر أكتوبر. وقالت إنه من المقرر الاستمرار بدعم أهمية الفحص والكشف عن المرض بالتعاون مع فريق عمل القافلة الوردية لتثقيف النساء في المجتمع. كما يتمكن الذواقة من المشاركة بالبرانش الوردي كل يوم جمعة وللتبرع بجزء من الأرباح للقافلة الوردية. مع الإشارة إلى تعاون الفنانة أميرة السياري وجاك لي لتقديم معرض مشترك في إطار فعاليات «أنانتارا» الفنية لشهر أكتوبر بين 11 و26 أكتوبر تحت عنوان «ملامح». والتبرع بـ20 % من المبيعات الفنية للقافلة الوردية. أما لمحبي المغامرات ممن يرغبون في جمع المساعدات المالية عبر الأنشطة الرياضية، فينظم الفندق رحلات تجديف تشجع الأسر على المشاركة في فعالية التجديف الوردي بملابس وردية. شجرة الأمل يشارك «القرم الشرقي» التابع لمجموعة أنانتارا بشهر التوعية بسرطان الثدي عبر الكثير من الفعاليات، ويضاء مبنى الفندق باللون الوردي ليراه المارة طوال أكتوبر. ويتمكن النزلاء والضيوف من تقديم تبرعات تبدأ بـ5 دراهم، والحصول على ورقة وردية تكتب عليها رسالة بخط اليد وتعلق على شجرة الأمل في بهو الفندق بين الأول والعاشر من الشهر الجاري. ويهدف هذا النشاط إلى تشجيع الضيوف على مشاركة رسائل أمل للمستقبل أو توجيهها لأحبائهم حول قضية مهمة. .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©