الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الطائرة».. مكسورة الجناح

«الطائرة».. مكسورة الجناح
23 أكتوبر 2014 23:08
أسامة أحمد (دبي) باتت الكرة الطائرة تشارك في بطولات الخليج وهى «مكسورة الجناح»، وبلا محركات تعينها على الإقلاع صوب منصات التتويج، وذلك بسبب عوامل عدة وقفت حجر عثرة على طريق التطوير حيث كان منتخبا الرجال والشباب ضحية هذه العوامل بحصدهما النتائج السلبية في بطولات الخليج حيث ظل «الأبيض» يحتل المركز الأخير في الخارطة الخليجية خلال السنوات الأخيرة ليكرر منتخب الشباب السيناريو نفسه في بطولة الخليج الأخيرة التي أقيمت بالبحرين مؤخراً، لتصيب عدوى منتخب الرجال بنتائجه السلبية منتخب الشباب والذي حصل على المركز الأخير في النسخة 14 لبطولة الخليج، عندما خسر «شباب الأبيض» مبارياته الخمس التي لعبها في البطولة مما أصاب القائمين على أمر المنتخب بالإحباط مجدداً، لتتواصل محصلة الإخفاقات والإحباطات في اللعبة والتي أصبحت طاردة مما أدى إلى ابتعاد الجيل الحالي من ممارسة الطائرة في ظل الأوضاع التي تعيشها اللعبة مثلها مثل بقية الألعاب مما انعكس سلباً على مسيرتها على جميع الصعد. وشهدت السنوات الأخيرة تراجعاً كبيراً لمنتخب الرجال خلال مشاركاته في بطولات مجلس التعاون والذي ظل يقبع في المركز الأخير دون أن يترك أي بصمة حيث كانت هذه النتائج السلبية محل تساؤلات مراقبي الطائرة وخصوصاً في ظل الهبوط الإضراري للطائرة الإماراتية والتي كان آخرها بطولة الخليج لمنتخبات الرجال «البحرين 2011». وظلت الموازنات تورق الجميع وخصوصاً على صعيد المنتخبات حيث لا تكفي الموازنات المعتمدة من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة 15% من إعداد هذه المنتخبات للمشاركات الخارجية على سبيل المثال «الخليجية» ليتواصل مسلسل الهبوط الاضطراري للعبة في بطولات التعاون مما أثار العديد من علامات الاستفهام في ظل عدم نجاح «الأبيض» في مقارعة المنتخبات الخليجية لتكون المحصلة في النهاية صفرا، وبالتالي تفتح كل مشاركة باب الإحاطات من جديد مما يكون له المردود السلبي على كل لاعب ومنتسب إلى اللعبة. وستظل قضية قلة الموازنات الهاجس الأكبر للعبة إضافة إلى قضية عدم تفرغ اللاعبين حيث ظل عدم حصول اللاعبين على الإجازات يطل برأسه قبل كل مشاركة في مشهد اعتاد عليه اللاعبون حيث يأتي اللاعب قبل المعسكر الخارجي معتذراً عن عدم السفر بسبب عدم حصوله على إجازة من جهة عمله مما يؤدي إلى اختلال معادلات الجهاز الفني الذي يصبح حائراً من هذا الأمر مما يؤدي إلى تبعثر الأوراق وفي النهاية لا يجد المدرب خياراً غير الاعتماد على اللاعبين الذين نجحوا في الحصول على إجازات رغم أهمية تواجد الغائبين عن المنتخب الذي يمثلون أعمدته الرئيسية وفي ظل هذه المعطيات يذهب المنتخب إلى البطولات الخارجية من أجل المشاركة وليس المنافسة. كما لا توجد مواهب في الطائرة كما كان في الماضي بسبب غياب الاهتمام من الأندية ، إضافة إلى أن كرة القدم ظلت تستأثر بالاهتمام والدعم المالي مما أدى إلى هجر الصالات في ظل غياب الاهتمام والمخصصات المالية المخصصة لهم لتقل دائرة الممارسين للعبة في الأندية مما انعكس على مسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة وخصوصاً أن تواضع المكافآت للاعبي الطائرة لعب دوراً كبيراً في هروبهم من الصالات في ظل هذه الأوضاع لتعود الطائرة إلى مدرج الإحباط وخصوصاً أن الإقلاع في مثل هذه الظروف صعب المنال. وظلت الأجهزة الفنية العاملة في أروقة الأندية المختلفة تطلق الصرخات خلال السنوات الأخيرة من أجل تحسين الحال وخصوصاً أن بعض هذه أندية لا تهتم باللعبة مما ينعكس سلباً على مسيرتها ومسيرة منتخباتنا الوطنية المختلفة التي تدفع الثمن غالياً في كل مشاركة. يذكر أن يوم 12 أكتوبر 1973 قد شهد ميلاد اتحاد الطائرة ولكن الميلاد الحقيقي والفعلي للعبة سبق هذا التاريخ بسنوات كثيرة فيما بلغ عدد الأندية عند التأسيس 18 نادياً. ومر الاتحاد بـ 3 مراحل الأولى هي مرحلة التكوين وهى الممتدة من التأسيس حتى 1978 والتي شهدت بدايات اللعبة وانطلاق مسابقاتها الأولى. فيما يمكن أن نطلق على المرحلة الثانية والتي امتدت من عام 78 إلى 82 بـ «مرحلة البناء» والتي شهدت اهتمام الاتحاد بمسابقاته وبرامج وأنشطته حيث شهد موسم 82 وداع اللاعبين الأجانب بتواجد لاعبين أجنبين فقط في كل فريق حيث كان يسمح بمشاركة لاعب واحد فقط فيما يكون الثاني احتياطياً. أما المرحلة الحالية تعيشها اللعبة منذ عام 82 حيث تمت إعادة اللاعب الأجنبي في مسابقات الرجال ابتداء من موسم 2006 - 2007. واستضاف الاتحاد بطولات كبرى أبرزها النسخة الأولى لبطولة العالم للناشئين «ديسمبر 1989» ثم المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي 31 في يونيو 2008 بدبي كأول اتحاد عربي وشرق أوسطي ينال شرف استضافة هذا المؤتمر. من ناحيته، أكد عبدالله رجب المدرب الوطني أن الطائرة تعاني منذ 10 سنوات بسبب غياب الاهتمام بالقاعدة والاستراتيجيات لتوفير أدوات التطوير للعبة التي باتت في «نفق مظلم» واصفاً قرارات الاتحاد بالارتجالية في المشاركات الخارجية وتأتي دون دراسة، مشيراً إلى هم البعض تنظيم البطولات وليس إعداد منتخب قوي قادر على تمثيل الدولة في هذه البطولات. وقال: «لا نتعامل مع أفكار اللجان الفنية وأبناء اللعبة بالصورة المثالية مما يجعلها حبيسة الأدراج مشيراً إلى غياب التطوير وخصوصاً أن مسابقات الطائرة عفا عنها الزمن». وأضاف: «حان وقت تقبل النقد والأفكار التطويرية مع التنسيق الكامل بين الاتحاد واللجنة التنظيمية فيما يخص مشاركات المنتخبات والأندية». وتابع: «غابت البرامج والأفكار والتنسيق بين الاتحاد والأندية والنزول إلى الميدان للوقوف عن قرب عن الأسباب الحقيقية التي لعبت دوراً كبيراً فيما وصلت إليه اللعبة فواصلت الطائرة هبوطها الاضطراري على الصعد كافة في مشهد أصاب اللاعبين القدامي وكل منتسب إلى اللعبة بالإحباط». وأشار إلى أن القائمين على أمر اللعبة يديرون الطائرة بمفاهيم قديمة وبالتالي عدم مواكبة ما يحدث عالميا والنقلة النوعية التي حدثت للعبة. وقال: «الحل يتمثل في تطبيق الاحتراف أو حتى شبه احتراف فوراً من أجل جذب النشء إلى اللعبة حتى تعود الطائرة إلى سابق عهدها». خالد محمود: العلة في اللاعبين (دبي - الاتحاد) أكد خالد محمود لاعب العين«36 سنة طائرة» أن علة اللعبة الحقيقية تمكن في نوعية اللاعبين، مشيراً إلى أن الجيل الحالي لا يملك مواصفات الطائرة الحديثة. وقال: «المواهب غابت بعكس ما في الماضي مبيناً أن أبرز اللاعبين حالياً من حيث الموهبة ومواصفات الطائرة الحديثة متوفرة لدى راشد أيوب لاعب بني ياس وعامر غلوم من النصر». وأضاف: «يقع على الاتحاد عبئاً كبيراً خلال المرحلة المقبلة أجل وضع برامج لاختيار اللاعبين بمواصفات الطائرة الحديثة خصوصاً أنها تتطلب خبيراً أجنبياً، مشيراً إلى أن اللاعب السابق عبدالله الجابري يعد الأنسب لمساعدة الخبير الأجنبي في مهمته إذا رأى اتحاد اللعبة ذلك». 300 درهم بدل تحكيم لـ«الدولي» (دبي - الاتحاد) يحصل الحكم الدولي في الكرة الطائرة على 300 درهم نظير إدارته للمباراة إضافة إلى بدل الانتقال على حسب الإمارة المقامة فيها المباراة فبدل الانتقال للحكام الذين يديرون مباريات في أبوظبي 200 درهم في مقابل 120 درهم في دبي. ويحصل حكم الدرجة الأولى على 160 درهماً، والثانية 140 درهماً في مقابل 130 درهماً للحكم درجة ثالثة. ويتطلع «قضاة الصالات» ليس في الطائرة وحدها، وإنما في جميع الألعاب رفع بدلات إدارة المباريات وانتقالهم خصوصاً بعد النقلة النوعية للتحكيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©