الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواقع التواصل الاجتماعي تبني الصداقات لكنها تهدد العلاقات الزوجية

مواقع التواصل الاجتماعي تبني الصداقات لكنها تهدد العلاقات الزوجية
9 أكتوبر 2011 20:55
الشك شعور يتغلغل في أعماق الكثير من الزوجات حين يرين أزواجهن يمكثون ساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر دون أن يكترث الزوج لوجود زوجته، لكن البعض من النساء لم يرفعن الراية البيضاء، وأعلن الطوارئ، عندما اكتشفن أن لدى أزواجهن حساباً على مواقع التواصل الاجتماعي يضع عليه صورته، ويستقبل دعوات وصداقات الكثير من السيدات. ورغم ما يؤكده البعض من مستخدميه بإيجابياته من حيث أنه يمكن الاستمتاع والتواصل والدردشة، إلا أنه أصبح عند الكثير من الأزواج سبباً آخر للمشاكل وحالات الطلاق. (أبوظبي) - أثبتت دراسة أميركية أن «مواقع التواصل الاجتماعي سبب رسمي في إنهاء زيجة واحدة من بين خمس زيجات في الولايات المتحدة». ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيس الأكاديمية الأميركية لمحاميي العلاقات الزوجية في ولاية نيويورك، آلان مانتيل قوله إن «الأرقام الواردة في الدراسة صحيحة تماما»، لافتا إلى أن «مواقع فيسبوك، وماي سبيس، وتويتر، تجعل من السهل على الشريك أن يثبت الخيانة». وبينت الدراسة بالأرقام أن «بين حالات الخيانة المكتشفة من خلال وسائل الإنترنت، 66% من الخيانة تم إثباتها من خلال الفيسبوك، و15% عبر ماي سبيس، و5% خلال موقع تويتر، والـ15% الباقية عبر مواقع أقل شهرة». خيانة زوجية ريما وسعاد وموزة لسن الزوجات الوحيدات اللاتي اكتشفن أن لأزواجهن حساباً على «الفيسبوك» يضعون عليه صورهم، وينتظرون التواصل مع عدد كبير من الفتيات والصديقات، وإن كانت هؤلاء السيدات أعلن ذلك إلا أن البعض من الزوجات يجدن حرجاً في ذلك. تقول أم فهد، أم لثلاثة أبناء، تعاني من خيانة زوجها لها، والقهر يعتصر قلبها «زوجي شاب وسيم، وسامته غالبا ما تشكل لي المشاكل وتجلب المصائب. فكل من يراه يرمقه بنظره إعجاب، وزوجي في المقابل يتلقى هذه النظرات بالاهتمام». وتواصل «جلوس زوجي الطويل أمام الكمبيوتر دفعني إلى الشك بأنه يتواصل مع الجنس الآخر. وحتى أتأكد طلبت من صديقتي أن تقوم بالمشاركة من معرفة حقيقة ما يقوم به». وتضيف «بالفعل من خلال تفاعل زوجي مع صديقتي عبر الفيسبوك وإرسال كلمات الحب والاشتياق والوله لها، ورؤيتي ذلك بأم عيني فتأكدت أن لديه الكثير من العلاقات النسوية عبر هذا الموقع الذي لم نجن منه سوى خراب بيوت». وتقول «علاقتي بزوجي الآن مشحونة بالكثير من المشاكل والمشاجرات اليومية التي لا تنتهي». إغلاق الحساب إن كانت أم فهد دفعت صديقتها لاكتشاف خيانة زوجها فإن الوضع مع عائشة حميد مختلف، فقد أعلنت حالة المراقبة من بعيد، حيث دخلت عبر الموقع باسم مستعار. إلى ذلك تقول «حب زوجي للتواصل مع الآخرين وصداقاته غير المحدودة مع الفتيات عبر هذا الموقع، ومعرفتي بالأمر دفعني إلى المشاركة في معرفة حقيقة زوجي». وتضيف «لا أنكر أنني أتابع ما يقوم به يومياً على صفحته، ولكن أكثر ما أزعجني أنه وضع الحالة الاجتماعية «أعزب»، وهذا يعني أنه يسعى لتكوين علاقات مع نساء أخريات، وجراء خيانته ما كان مني سوى إلغاء حساب زوجي على الموقع دون علمه. وعندما تساءل عن سر إغلاق حسابه المفاجئ بعد أن تلقى رسالة على بريده الإلكتروني صارحته، فما كان منه إلا أن اتهمني بالتجسس على خصوصياته، والتدخل فيما لا يعنيني»، مشيرة إلى أن المشكلة تطورت حتى علم بها أهلها وأهله بعدما أصرت على اللجوء إليهم. كبسة زر «بمجرد ذهابي إلى غرفة النوم يتسلل زوجي إلى الكمبيوتر ليتواصل بكبسة زر مع فتيات أخريات عبر الفيسبوك» تقول عبير زكي (33 سنة)، وتضيف «اكتشفت علاقات وتفاصيل لم أتوقعها يوماً من صور حميمة إلى كلمات يعجز اللسان عن نطقها، وهذا خيانة لا أغفرها». وتضيف «الجميع يعتقد أن الخيانة فقط مقترنة بالجسد لكن ما يقوم به زوجي اعتبره خيانة بصرية بمشاهدة صور إباحية وخيانة سمعية من خلال التواصل الهاتفي عبر الكلام والخيال والكلمات المثيرة. والملاحظ أن موضة الخيانة التكنولوجية شاعت كثيراً وبدأت تجتاح أخلاقنا وعاداتنا وأكثر ضحاياها من المتزوجين». وتتابع «فعل زوجي دفعني لمصارحته كلمة منه وكلمة مني وانتهى وضعي معه إلى الانفصال عنه، في لحظة انفعاله والدفاع عن نفسه نطق كلمة «طالق»، وهو يدرك مدى فداحه ما ارتكبه بحقي والآن أنا أعيش في بيت أهلي مع أبنائي الأربعة». انتقام وفراغ إن ما يدفع البعض من الأزواج للتواصل عبر فيسبوك هي الصور المغرية التي تضعهن أغلب الفتيات للتعارف أو الدردشة. إلى ذلك تقول نادية نورس (38 سنة) «الصور الموجودة قد تثير الغرائز الجنسية لديه وتضعه في فخ الخيانة بطريقة أسرع، وإن كان زوجاً من النوع الذي لديه ضعف في هذا الأمر تبقي الحاجة أكبر، كما أن انشغال الزوجة بأبنائها ووجود فراغ كبير لدى الزوج ووسامته تدفعه إلى ارتكاب هذا العلاقات التي لا تدوم سوى شهور وتنتهي بعلاقات نسائية ثانية وثالثة». وباتت المواقع الإلكترونية اليوم عاملاً محفزاً والطريقة الأسرع والأوفر للخيانة. يقول صلاح عبد الكريم (متزوج ) إن الكثير من الرجال المتزوجين يبحثون عن فتيات عبر الفيسبوك وتويتر، لأن الكثير منهن ينشرن صورهن ومعلومات خاصة بهن عبر هذه المواقع. وما تقوم به بعض الفتيات المتزوجات من تصرف ما هو إلا في معظم الوقت انتقاماً من خيانة الرجل لها. ويضيف من الصعب أن تقوم المرأة بخيانة زوجها أو شريكها، ولكن ما يشجعها على ذلك الفعل هو خيانة الشريك أولا، وفشله في توفير حاجاتها العاطفية والجسدية». القرار الأخير يدرك صالح خليل أن زوجته لديها حساب على الفيسبوك تتواصل به مع صديقاتها. لكن بمجرد دخوله يرى الخوف في عينيها. ويقول «بمحض المصادفة اكتشفت خيانة زوجتي مع حبيبها السابق». يقول «انتقاماً من زوجتي قررت الدخول والمشاركة كصديق عبر هذا الموقع، حيث تعرفت وكونت صداقات كثيرة مع فتيات أخريات نتبادل الحديث والصور وكلمات الحب، وأصبحت شخصاً مدمناً على تلك المواقع. رأي اجتماعي وُجد الإنترنت ليسهل عملية التواصل مع أشخاص يعيشون بعيدا لكن البعض أساء استخدامه من خلال الخوض في علاقات عاطفية وحميمية. في هذا السياق، يقول الأخصائي الاجتماعي الدكتور أحمد عّلوش «هناك بعض الأزواج يفتحون حسابا عبر موقع الفيسبوك لخوض تجربة عاطفية وإقامة علاقة باعتبارها وسيلة سهلة الاستخدام وتكاليفها أقل». ويضيف «عبر هذه المواقع الاجتماعية يستطيع الإنسان التعبير عن نزواته بصراحة أكبر وحرية أكثر، وقد يرجع سبب ذلك إلى عدم قدرته السيطرة على نزواته والمثابرة وبذل الجهد في حل المشاكل التي يواجهها في علاقته، فالصور الموجودة مغرية وتدفعه أكثر لتوطيد العلاقة بالخيانة البصرية أو السمعية، فيبدأ بشعور أن زوجته لا تشبه ملكات الجمال أو فتيات الفيديو كليب أو لا تقوم بواجباتها كزوجة تجاه الزوج». ويتابع «يجلس هو لساعات طويلة فيهمل الزوجة وفي المقابل هي تنتقم من زوجها فتهمله وتهمل واجباتها فتدفع الأسرة في نهاية الأمر فاتورة الخيانة بالانفصال أو الطلاق». «علقة» بسبب الفيسبوك اضطرت إحدى الزوجات إلى ضرب زوجها على سرير النوم بعد أن كرر عادته التي وصفتها «بالسيئة جدا» في تصفح الموقع العالمي الشهير «الفيسبوك»، وهو على سرير النوم، وقام الزوج بالتصفح من طريق هاتفه النقال، ما أثار غضب زوجته المفرط. تقول إنها لم تتحمل ذلك، حيث إنه يقضي نحو خمس ساعات يوميا على الفيسبوك، ولا يتذكر أن له زوجة وعائلة يجب الجلوس معهما بنفس الوقت في الحد الأدنى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©