نسخة 2010 من «نيسان باترول» صُممت خصيصاً لأسواق الشرق الأوسط

في تدشين عالمي هو الأول من نوعه في منطقة الخليج تنظمه شركة يابانية مصنّعة للسيارات، أطلقت شركة نيسان سيارتها “باترول 2010” الجديد كلياً. وكُشف النقاب عن السيارة من قبل كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان موتور المحدودة، خلال حفل ضخم حضره عدد كبير من كبار الشخصيات ورجال الأعمال من كافة أنحاء الشرق الأوسط. ونيسان باترول اسمٌ ارتبط بالتعامل مع وعورة الطرقات، وهي قادرة على الوصول إلى أي مكان وفي أي زمان. وخضعت “باترول” لعمليات تطوير دقيقة خلال العقود الخمسة الماضية، حتى أصبحت اليوم تمثّل اسماً معبراً عن القوّة ضمن فئة مركبات الدفع الرباعي الرياضية متعددة الاستخدامات؛ وهي تتمتع بتراث غني في المنطقة يعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي وبقاعدة كبيرة من عشاق هذه المركبة في الشرق الأوسط. ويمكن القول إنه بالنسبة للكثير من مالكيه في المنطقة، يعتبر نيسان باترول المركبة التي كبر هؤلاء الناس معها وقد أصبحت جزءاً لايتجزأ من البوتقة الاجتماعية والثقافية للمنطقة العربية. وشهد الحفل العالمي الكبير الذي أقيم في فندق قصر الإمارات تقديم أوبريت حكت قصة نيسان باترول وصلاتها المتينة بالمنطقة العربية، تحت اسم “البطل يعود إلى موطنه”. يعود باترول الآن في موديل الجيل السابع الجديد كلياً، ليتابع تراثه الغني وليتضمن في الوقت نفسه منصة جديدة وتوجهاً يمثل تحوّلاً جذرياً في التصميم ومستويات معززة بشكل بارز في راحة ورفاهية المقصورة الداخلية ومحركاً يتألف من 8 أسطوانات مرتبة في صفين وناقل سرعة أوتوماتيكي بسبع سرعات ونظام جديد للدفع الرباعي. وقال كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان موتور المحدودة: “صُنع باترول الجديد بمستوى عال من السلامة والأداء والجودة يميّز علامة نيسان التجارية، وقد منحنا اهتماماً خاصاً بتلبية احتياجات السائقين والركاب في منطقة الخليج”. وأضاف غصن: “نحن على ثقة بأن المركبة الرئيسية في تشكيلة سيارات الدفع الرباعي الرياضية متعددة الاستخدامات من نيسان لمنطقة الشرق الأوسط سوف تفوق كل التوقعات”. أراد مهندسو نيسان تصنيع أفضل مركبة تحمل اسم باترول وتتفوق على المركبات المنافسة، وقاموا أولاً بالتدقيق في 200 نموذج واختبار كل تلك النماذج للوصول إلى التقييم الديناميكي الفعّال. وجرت تلك الاختبارات في مراكز التجارب في موتيجي وأوباما وتوشيجي التابعة للشركة، قبل إرسال المركبات إلى الشرق الأوسط حيث تم إخضاعها لتحديات رهيبة لا تخطر على البال في بيئات متعددة، في الصحارى والمناطق الصخرية الوعرة وعلى الطرقات السريعة وعلى شوارع المدن. وشارك في الاختبارات أكثر من 40 مهندساً يابانياً أكملوا 13265 ساعة من تجارب القيادة في المنطقة لتقييم أداء المركبة وقدرات تحملها. وتم تنفيذ برنامج مكثّف لتجارب القيادة من قبل فريق المهندسين منذ بداية عام 2008 إلى نهاية عام 2009، في دروب وعرة بالقرب من المناطق الحدودية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. أتمت نيسان عملية اجراء أبحاث سوقية موسّعة، خاصة في الشرق الأوسط، واستطاع فريق التصميم الوصول إلى نتيجة مفادها أنه إذا أراد باترول أن يكسب جولة التنافس، فالأمر يتطلب أكثر من مجرد تكوين توجه جديد في التصميم، ولابد من توفير أداء رائد للمحرك ضمن هذه الفئة من المركبات ومستويات متقدمة من الرفاهية والراحة، ومزيج ذكي من التكنولوجيات الجديدة التي تدعم تجربة القيادة الكلية. وأرست المركبة معايير جديدة دائماً وكانت واحدة من أوائل مركبات الدفع الرباعي التي توفرت لمنطقة الشرق الأوسط المعروفة بتحديات مناخها. ويفخر باترول بأنه أول مركبة استطاعت اجتياز صحراء سمبسون الصعبة في أستراليا بنجاح عام 1962. وتماشياً مع الهدف الذي رُسم لنيسان باترول لتقديم راحة أكبر ومستويات معززة من الرحابة، يقدم باترول الجديد أبعاداً للمقاعد تتفوق تماماً على كل المنافسين. وفي باترول الجديد، المقعدان الأماميان أعرض وأعلى وأكثر عمقاً، والصف الثاني من المقاعد يوفر مساحة أكبر للأقدام تزيد بـ 100 مم على ماهو متوفر لدى أقرب منافسيه، أما مقاعد الصف الثالث فهي رحبة أيضاً. صُنع باترول الجديد على منصة معدّلة بضعف الصلابة الجانبية التي توفرت في الموديل السابق، وتقدم المنصة الجديدة تركيبة متينة أكثر مع هيكل يتميز باهتزازات منخفضة. وباترول الجديد هو الأقوى في فئته حالياً. وكانت التقنية الرئيسية لتحقيق هذه القفزة الكبيرة في الأداء مقارنة بمحرك الموديل السابق ذو سعة 4.8 ليتر هي محرك VK56VD سعة 5.6 ليتر المزود بنظام التحكم المتغير بوضع الصمامات (VVEL) ونظام الحقن المباشر للبنزين. ويولد المحرك طاقة ميكانيكية عظمى تصل إلى 400 حصان وعزم تدوير أعظمي يصل إلى 560 نيوتن متر مع مستوى معزز من الاقتصاد في استهلاك الوقود وانبعاثات أقل في النسخة ذات المواصفات العليا لهذا المحرك الجديد. وتمت اعادة تصميم كل جزء لتحقيق الأداء الأقصى والاستجابة السلسة، بينما يقدم ناقل الحركة الأوتوماتيكي الجديد بـ 7 سرعات مع وضعية نقل الحركة يدوياً مع نسب لتغيير السرعة أكثر من الموديل السابق. ويستخدم نيسان باترول نظام التحكم الهيدروليكي بحركة الهيكل HBMC الذي يحافظ على الوضع الأفقي للمركبة مع التفاف أدنى للهيكل خلال تغيير خطوط السير والانعطاف على الطرقات، بينما يقدم مستوى متقدماً من الراحة على شوارع المدينة وثبات ممتاز على الطرقات الوعرة والرملية. وهناك جزء آخر مهم يساهم في تعزيز قدرات السيطرة أثناء السير وهو نظام التعليق الجديد الذي يستخدم التعليق المستقل للدفع الرباعي والذي تم تطويره من تركيبة المحور الصلب السابق. وقد قامت نيسان بإعادة تصميم التعليق كلياً من كافة الأجزاء والوصلات، وبفضل الدمج بين نظام التحكم الهيدروليكي بحركة الهيكل ونظام التعليق الجديد، مع ضربات التعليق الأطول، يقدم باترول الجديد بشكل بارز تحكماً وثباتاً محسناً على الطرقات العادية والوعرة. بالاضافة إلى ذلك، يوفر باترول آلية المساعدة بتثبيت إيقاف المركبة على الهضاب Hill Start Assist ونظام التحكم بالنزول من الهضابHill Descent Control والذي يمكن اختياره أيضاً بسهولة من خلال لمسة زر. وباستخدام آلية المساعدة على ايقاف المركبة على الهضاب، إذا أراد السائق الوقوف على منحدر وانزلقت قدمه من دواسة المكابح، يحافظ النظام على توقيف المركبة دون رجوعها للخلف. ومن خلال التحكم بالنزول من الهضاب يستخدم النظام المكابح للمحافظة على سرعة ثابتة للنزول وهي 7 كيلومترات في الساعة.