27 فبراير 2008 03:15
هناك العديد من المشاكل الأسرية المختلفة والمتنوعة، فقد يكتشف ولي الأمر أو رب الأسرة أن ابنه يدخن وهو لم يتجاوز ثلاثة عشر عاما·· ماذا يفعل هذا الأب لحظتها؟ وكيف سيتصرف إزاء هذه المشكلة؟
يجب على الأب أن يكون ملما بشؤون ابنه المراهق·· تصرفاته وتحركاته والرفاق الذين يفضل صحبتهم، فمن أهم العوامل التي تدفع الأبناء إلى هذه العادة السيئة رفقاء السوء·· والخطوة الثانية عندما يتأكد من أن الطفل يدخن، يجب أن ينصحه ويرشده، في إطار معالجة المشكلة من جذورها وإيجاد الحل المناسب لها·
على الآباء معرفة الأسباب التي أدت إلى سقوط الأبناء في هاوية التدخين، ومنها سعيهم الدائم وراء اكتشاف الأحاسيس الجديدة والقوية التي تتميز بها فترة المراهقة لأبنائهم وبذلك ترتفع نسبة النجاح في الخروج من هذه الأزمة· وهنا نقطة مهمة، إذا كان الأب أو الأم لا يمارس التدخين فإن نصائحه الى الولد تكون ذات قيمة اكبر، فهو حينئذ لديه الحق في ذكر سلبيات ومضار السيجارة·· أما إذا كان الأب من ممارسي التدخين فعليه محاولة الإقلاع عنه، إذ ان شرح معاناته من هذه العادة القبيحة لابنه المدخن لا يفيد أحياناً·· إلا بالعزم والإرادة القوية على ترك التدخين، وبذلك يكون قدوة لابنه·
لذلك من المهم جدا أن يمد الأب جسور الحوار مع ابنه وان يكون هناك تواصل من الثقة التي لا تخلو من الرقابة والحزم حتى لا يشعر الصغير بأننا ننوي تقييد حريته بل على العكس نردها إليه، وان نخبره بأنه بالتدخين يفقد حريته اذا كان يعتز بها ويسعى دائماً للاحتفاظ بها·
سهام سعيد
عدد اليوم
