الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطر الإرهاب على النظام العربي

23 أكتوبر 2014 01:35
تحت عنوان «خطر الإرهاب على النظام العربي»، سلطت الجلسة الثالثة من المنتدى على تداعيات الإرهاب على دول المنطقة، وأدار الجلسة عبدالله بن بجاد العتيبي وقدم د. أحمد يوسف أحمد ورقة عن «تأثير الإرهاب عن الجامعة العربية»، وطرح د. عبدالله الشايجي ورقة بعنوان «النظام العربي وكلفة مواجهة الإرهاب»، وعقب على ورقتي العمل السيد يسين. الشايجي ركّز في ورقته على ما يمكن وصفه فشلاً أميركياً في الحرب على الإرهاب، فالقاعدة كانت موجودة في أفغانستان وباكستان الآن توسعت وبات لها فروع في نيجيريا والجزائر واليمن. الجيل الجديد من القاعدة، ظهر تحت مسميات عدة، انضوى منتسبوها تحت تنظيمات أكثر تطرفاً، أي أن الإرهاب بات أكثر تهديداً للغرب وأكثر من 3000 مقاتل في صفوف «داعش» ينتمون إلى دول غربية. التقارير الأميركية تقول إن العمليات الإرهابية زادت والمنظمات الإرهابية ازدادت. وحذّر الشايجي من أن الواقع العربي بات عرضة لخطر التشظي والتشرذم مثلما حدث في جنوب السودان، خاصة وأن هناك مشاريع لدول غير عربية في المنطقة لا تتفق مع مصالح سياسات ذات طابع تفتيتي. استبدلنا «الربيع العربي» بـ«داعش» أي محاربة الإرهاب والتصدي له، الإرهاب لا ينشأ إلا في بيئة حاضنة. ولفت الشايجي الانتباه إلى مقال نشره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بعنوان «داعش التي وحدت العالم»، لأن دول العالم لم تجتمع إلا لمواجهة هذا الخطر. مكمن الخطر أن القوى الإرهابية باتت أكثر تحفيزاً للمتطرفين، حيث تشير تقارير إلى أن عدد أفراد «داعش» 35 ألفا، ناهيك عن تراجع دور الدول لصالح عناصر من غير الفاعلين الدوليين، تراجع دور الدول لعناصر يتم تسميتها عناصر من غير الدول «أنصار الله»، الحوثيون يسيطرون على اليمن، الحوثيون يقاتلون القاعدة في اليمن. ويتساءل الشايجي: هل يرث الرئيس الذي سيأتي بعد أوباما حرباً جديدة على «داعش» مثلما ورث أوباما حرباً على القاعدة؟ تعقيب يسين وعنون السيد يسين تعقيبه على أوراق الجلسة التالية بعبارة: «من الدول الفاشلة إلى الدول الانتهازية»، قائلاً إن دولاً كسوريا وليبيا واليمن باتت منهارة، المشكلة تكمن في رفض الحداثة الغربية. نحتاج إلى منهجية التحليل الثقافي، محمد أركون قال إن المجتمع العربي عبارة عن نص ينبغي تفكيكه، ومحمد عابد الجابري يقول إن الخطاب العربي الراهن متهاتف. يسين قال إن الفكر لا يقاوم إلا بالفكر، وأشار إلى أن وزارة الثقافة المصرية كلفتني بكتابة ورقة عن مواجهة التطرف، واستنتج خلالها، أن الوسيلة الوحيدة هي إجراء تغيير مجتمعي شامل، لا فائدة من تغيير الفكر بل تغيير الواقع الاجتماعي للملايين. وحول «داعش»، فإن هناك مشكلة تتعلق بالعقائد العسكرية المتعلقة بدخول حرب عصابات، حيث لا يوجد ميدان معركة ولكن هناك فضاء، ما يعقد الانتصار، فالضرب بالطائرات لا يحسم المعركة. ومن أبرز مداخلات الجلسة الثالثة، مداخلة لإبراهيم البحراوي، قال فيها إن المعركة الفكرية على الإرهاب تتطلب المرور بسياسات اجتماعية تقنع الدول العربية بتحقيق التعليم وأولويات المجتمع واحتياجات الناس، وإلا فسنخسر المعركة. موقف لم يتبلور في معرض مداخلته على ما ورد في الجلسة الثالثة، أشار خليل علي حيدر إلى أن الموقف العربي من ظاهرة الإرهاب يحتاج إلى بلورة وتعريف وهذه مسألة يطول فيها البحث، هناك مشكلة في ثقافتنا، لا تسمح بمراجعة الأنماط السائدة، الإرهاب الشيعي، ظهر نتيجة الإهمال العربي الشديد للنظام الجديد في العراق. «داعش» والحوثيون» أبدى د. أحمد يوسف في ورقته المقدمة للجلسة الثالثة، قلقاً شديداً تجاه ما يجرى في العالم العربي خاصة ظهور «داعش» وصعود «الحوثيين». وهو يرى أيضاً أن في مصر أوضاع غير مستقرة، ما يصعب انضواءها في تحالف ضد «داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©