الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبد الجليل: الخطر مازال محدقاً بالليبيين

9 أكتوبر 2011 00:22
أكد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي أمس، أن الخطر “ما زال محدقاً بالليبيين والعالم طالما أن العقيد معمر القذافي باق”، مبيناً في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس ونظيره الإيطالي إنياتسيو لاروسا، إن “الدين الإسلامي يحث على التسامح ورد الجميل والوفاء وعلى عدم الحصول على الأموال والممتلكات بطريقة غير مشروعة”. من جهته، شدد فوكس من طرابلس على أن الحلف الأطلسي “الناتو” سيواصل القيام بالمهمة الموكلة إليه في ليبيا طالما لا تزال “بقايا” نظام القذافي تشكل خطراً على الشعب الليبي. كما أكد لاروسا أن الحلف أخذ على عاتقه مهمة حماية المدنيين في ليبيا، ودائماً يحاول تفادي إصابة المدنيين لذلك استمرت عملياته في بعض المناطق الكثير من الوقت لتحديد الأهداف بدقة. من جهة أخرى، قال مسؤول دفاعي أميركي رفيع إن قادة عمليات الناتو في ليبيا يعتقدون أن القوات الموالية للزعيم الليبي المخلوع على وشك الهزيمة في سرت وهي خطوة ضرورية من أجل إنهاء العمليات. وبدوره، أعلن وزير الدفاع الليبي جلال الدغيلي في ختام لقاء مع نظيريه الإيطالي والبريطاني أن “نهاية الحرب في ليبيا باتت قريبة”. وأضاف الدغيلي “لا تزال هناك جيوب مقاومة الا أن هذا الأمر لن يطول”. وتتركز المعارك حالياً بين قوات المجلس الوطني الانتقالي وكتائب القذافي بشكل خاص في مدينتي سرت وبني وليد. وتحاصر قوات المجلس الوطني مدينة سرت منذ 3 أسابيع، كما أرسلت نحو ألف مقاتل لدعم جبهة بني وليد التي لا تزال المعارك مشتعلة فيها منذ أكثر من شهر. ?وحول الوضع الميداني في مدينة سرت مسقط رأس القذافي، أكد عبدالجليل أن هناك معارك شرسة تدور حالياً بين الثوار وكتائب ومرتزقة القذافي “وما زال ثوارنا يتعاملون مع القناصة المتواجدين فوق أسطح المباني العالية”. وأشار إلى أن عدد الجرحى من الثوار وصل إلى أكثر من 180 جريحاً إضافة إلى 15 قتيلاً، في يوم واحد أمس الأول، مناشداً المجتمع الدولي مساعدة ليبيا في هذا الأمر من خلال “علاج الجرحى الليبيين خصماً من الأموال المجمدة”. وتابع عبد الجليل “عندما تصبح سرت تحت سيطرتنا سنعلن تحرير ليبيا. وبتحرير سرت نكون قد سيطرنا على كل الموانئ البحرية”. وأكد بقوله”إننا سنحترم كل العقود المشروعة ولكن الأمر يستلزم مراجعة القيمة المالية لهذه العقود”. من ناحيته، أوضح فوكس بقوله”حتى ولو أنهم (قادة النظام الجديد) باتوا قادرين على تدبر شؤونهم بأنفسهم، فإن الأطلسي سيواصل القيام بمهمته في إطار قرار مجلس الأمن طالما لا تزال بقايا النظام تشكل خطراً على الشعب الليبي”. وقام وزيرا الدفاع البريطاني والإيطالي معاً بزيارة إلى ليبيا اليومين الماضيين. وقال فوكس “إن الرسالة إلى الذين يواصلون القتال إلى جانب القذافي هي (اللعبة انتهت والشعب الليبي لا يريدكم)”. إلى ذلك، أكد المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن وزير الدفاع ليون بانيتا تلقى تقارير عن وضع العمليات الجوية والبحرية التي تستهدف حماية المدنيين الليبيين من هجمات الموالين للقذافي. وأضاف أن القادة أبلغوا بانيتا في جلسات مغلقة أن القذافي لم يعد يملك فعلياً سيطرة أو قيادة على الميلشيات التي تدعمه. وقال المسؤول إن الموالين للقذافي الذين يقاتلون في سرت آخر معاقل المقاومة الرئيسية ضد حكام ليبيا الجدد، سيهزمون على الأرجح خلال أيام أو أسابيع. وهزيمة أنصار القذافي في سرت خطوة رئيسية لتحديد موعد إنهاء عمليات الناتو التي تتضمن حظر طيران وهجمات جوية على القوات التي تهاجم المدنيين وحظراً بحريًا للسلاح.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©