الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاكل الحنية بالفجيرة تبحث عن حل

مشاكل الحنية بالفجيرة تبحث عن حل
23 أكتوبر 2014 11:35
تحقيق - السيد حسن طالب أهالي منطقة الحنية في الفجيرة الجهات المسؤولة، بحل المشكلات اليومية التي تواجه المنطقة وتسبب لهم أضراراً بيئية وصحية، بسبب التلوث وانبعاث روائح من مخلفات المنازل التي تلقى بجوار مساكنهم، وناشدوا المسؤولين بالسعي لتعبيد كل الطرق الداخلية للشعبية رحمة بهم وبصحتهم التي تتأثر بفعل الغبار على مدار الساعة من حركة السيارات داخل الشعبية. وأكد أهالي منطقة الحنية أنهم بحاجة إلى إقامة عيادة متخصصة، ومركز للدفاع المدني، ومركز للشرطة، كما أنهم بحاجة إلى روضة للأطفال ومدارس للإناث والذكور. وقال عبدالله محمد علي الزحمي: نسكن الآن البيوت القديمة، التي شيدت قبل 30 عاماً، وهي بيوت متهالكة للغاية وتعاني التشقق في الجدران، وانهيارات لكتل أسمنتية من الأسقف، وقامت بلدية الفجيرة ووزارة الأشغال العامة بعمل تقارير فنية على مدار 10 سنوات سابقة وحتى الآن، أثبتت أن البيوت غير صالحة للسكن، وأن السكان يحتاجون إلى بيوت جديدة، وتمت بالفعل الاستجابة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، قامت لجنة متابعة وتنفيذ مبادرات سموه باعتماد 21 بيتاً جديداً في الحنية. خدمات بلدية لفت ضاوي راشد الطنيجي إلى أن منطقة الحنية بحاجة إلى المزيد من الخدمات، خاصة الخدمات المتصلة بالبلدية، مشيراً إلى وجود مشكلة كبيرة في الحنية تسبب أضراراً صحية وبيئية في المنطقة، وهي قيام الشركات بإلقاء مخلفات البيوت القديمة بجوار البيوت لدرجة أنها تكاد تغلق البيوت، كما توجد كميات من المخلفات المنزلية التي تشكل الروائح المنبعثة منها مشكلة صحية تهدد سكان الحنية، لاسيما وأن تلك المخلفات لا يتم التخلص منها أولاً بأول، بل تظل لعدة أيام، ما يكون سببا في انتشار البعوض والحشرات كما تؤثر على البيئة، وتهدد بنشر الكثير من الأمراض. وطالب الطنيجي قسم الصحة العامة ببلدية الفجيرة بسرعة التوجه إلى الحنية وإزالة المخلفات بجميع أنواعها. الطرق والتعليم والصحة ودعا ضاوي الطنيجي المسؤولين عن ملف الطرق الداخلية في الفجيرة، إلى اعتماد مخطط تعبيد جميع الطرق في المنطقة، والتي ربما لا يتجاوز طولها 6 كيلو مترات، رحمة بالسكان الذين يجلسون في ساحات بيوتهم ويتنفسون الغبار المنبعث يومياً بسبب حركة السيارات على الطرق الترابية. كما ناشد الأهالي القيادة العامة لشرطة الفجيرة بإنشاء مركز للشرطة في الحنية، كما ناشدوا منطقة الفجيرة الطبية بإنشاء مركز صحي متطور يعمل على مدار الساعة، ومركز للدفاع المدني ومركز للبريد، وكذلك مناشدة بنك الفجيرة بافتتاح فرع له في منطقة الحنية أو على الأقل إيجاد صراف آلي على مدار الساعة في الحنية لصرف الرواتب والمعاشات،ونبه الطنيجي إلى عدم وجود روضة أو مدرسة في منطقة الحنية. من جانبه قال راشد محمد علي: نملك بيتا قديما في مدخل مواز لطريق المنامة – حبحب، وقد شيد الطريق منذ سنوات طويلة وأسكن فيه مع أبنائي وعددهم 15 فرداً، ومنهم من هو على وشك الزواج ويرغب في تحقيق ذلك، ولكن لا يوجد البيت الذي يستوعب هذا العدد، ما يكون سبباً مباشراً في تأخير فكرة الزواج عند أغلب أبنائي. وأضاف: يوجد لدينا ساحة كبيرة نجلس بها معظم الوقت، ولكن غبار السيارات يؤذينا ويسبب لنا مشكلات صحية، وبات من الضروري تعبيد الطرق في الحنية كافة. الوصول للمزارع وقال علي معضد راشد المزروعي: أتواجد بشكل شبه يومي مع أهالي الحنية، وعشت مشكلات المساكن الشعبية ومشكلات الطرق التي تنقطع تماماً عند هطول الأمطار، وهنا المشكلة الكبرى حيث يتوقف الطلاب عن الذهاب لمدارسهم في المنامة وأذن والغيل في عجمان ورأس الخيمة، كما يتغيب الموظفون عن وظائفهم، وتصبح الحنية شبه مقطوعة بالرغم من وجودها على أحد الطرق الحيوية بالدولة وهو طريق المنامة – حبحب. ملف الإسكان ودعا سعيد محمد سعيد الزحمي إلى الاهتمام الأكبر بملف الإسكان، ودعم أهل المنطقة أولاً بأول بالمساكن الشعبية الجديدة، موجهاً الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على توجيهاته الكريمة بتشييد 21 بيتاً للمواطنين من الحنية. لم تصل شكاوى من جانبها قالت فاطمة عبدالله مكسح رئيس قسم الصحة العامة ببلدية الفجيرة: لم نتلق أي شكاوى من المواطنين في الحنية حول وجود مشكلة بشأن مخلفات البيوت والقمامة، وعند التأكد من وجود تلك المخلفات سوف نقوم فوراً بالإيعاز إلى القسم المختص بإزالتها لأن هذا من صميم عملنا وواجبنا تجاه المواطنين. وقال سالم المكسح مدير دائرة الأشغال والزراعة بالفجيرة: طرق الحنية مدرجة ومعتمدة من قبل لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتطوير المناطق، وجارٍ إنجاز بعض الطرق في الفجيرة ودبا، وسوف يتم إنجاز طرق الحنية بعد الانتهاء من تلك المراحل. وقال سعيد راشد الخطيبي الخبير التربوي في منطقة الفجيرة التعليمية: ينتظم طلاب الحنية في مدارس المنامة على بعد 2 كيلو متر من المنطقة، وتوجد بها رياض الأطفال ومدارس الحلقة الأولى والثانية من الإناث والذكور، وغير مطروح في الوقت الحالي تشييد مدارس جديدة في المنطقة. وقال الدكتور محمد عبدالله بن سعيد مدير منطقة الفجيرة الطبية: من الصعب جداً تلبية طلبات ومقترحات أهالي كل منطقة، لاسيما وأن الحنية تقع على طريق يعج بالمناطق السكنية، حيث يوجد في المنامة وأذن والغيل مراكز صحية وعيادات تابعة لوزارة الصحة وهي مناطق لا تبعد عن الحنية كثيراً، وليس معنى ذلك أننا لا نفكر حالياً في دعم تلك المنطقة بعيادة صحية متطورة. مواطن يربي الجمال والنوق النادرة في الحنية يمارس المواطن سعيد سالم بن خليفة الطنيجي من أهالي الحنية «85 عاماً» هوايته في تربية الجمال والنوق النادرة في منطقة الحنية منذ ما يقارب 60 عاماً في المنطقة التي لم يبرحها قط. وقال الطنيجي: «لم أترك مزرعتي الصغيرة للعيش في البيوت الجديدة، كما فعل أبنائي وأقراني من أبناء القبائل الأخرى، بل تمسكت بهذا المكان بعيداً عن الحنية احتراماً له وتقديراً وحباً وشغفاً به». وأشار الطنيجي إلى أنه ولد وترعرع في الحنية ويعرف أن المنطقة اسمها الحنية منذ سنوات بعيدة جداً، وقالوا إن أصل تسمية الحنية بهذا الاسم يعود إلى وقوعها على منحنى يبدأ من المنامة وحتى نهاية المنطقة ماراً بالشارع الرئيسي، لذا أطلقوا عليها الحنية من المنحنى. 1500 مواطن عدد سكان الحنية 90 % من السكان متعلمون تقع منطقة الحنية التابعة لإمارة الفجيرة على طريق المنامة – رأس الخيمة مباشرة، وتبعد 2 كيلو متر من منطقة المنامة التابعة لإمارة عجمان، وتبعد أيضا عن مدينة الفجيرة الأم 70 كيلو متراً، في حين تبعد عن منطقتي الطويين وحبحب 60 كيلو متراً. يصل عدد سكان منطقة الحنية ما بين 1500 – 1800 نسمة، وتصل نسبة التعليم بها إلى 94%، ومعظم أهل الحنية يعملون في الوظائف الحكومية الاتحادية والمحلية، والقليل منهم يعمل بالقطاع الخاص، ويميز الحنية عن غيرها من المناطق باستثناء منطقة السيجي القريبة منها، وجود عدد كبير من أبناء الحنية يعملون ضباطاً في القوات المسلحة وفي وزارة الداخلية. والحنية من المناطق الصحراوية البدوية، وتوجد بها 16 مزرعة تقع على مشارف المنطقة، ولكن نظرا لتراجع مناسيب المياه الجوفية في الحنية، فقد تراجع الدور العظيم والمحوري التي كانت تقوم به حرفة الزراعة وقت ما قبل النفط. ويقبل بعض أهالي الحنية على ممارسة بعض الهوايات القديمة التي تكاد أن تنسى، مثل هواية القنص داخل صحارى المنطقة الشاسعة، حيث يأتي إليها الزوار من أماكن عديدة للممارسة قنص الحيوانات البرية، كما يوجد بها هواة يقومون بتربية الحيوانات النادرة والجمال داخل مزارعهم الخاصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©