الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تجلي دبلوماسييها من طرابلس

موسكو تجلي دبلوماسييها من طرابلس
3 أكتوبر 2013 23:51
طرابلس (وكالات) - أعلن وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز أن مهاجمين قتلا، مساء أمس الأول، في الهجوم على السفارة الروسية في طرابلس، نافياً في تصريح لوكالة فرانس برس أن يكون أوصى الدبلوماسيين الروس بمغادرة البلاد، كما قالت موسكو في وقت سابق. وقال الوزير عبدالعزيز إن “ليبيين قتلا في الهجوم”، موضحاً أنه طلب من العاملين في السفارة عدم تمضية الليل فيها خشية تعرضهم لهجوم ثان إثر مقتل الليبيين. ولم يقدم عبدالعزيز مزيداً من الإيضاحات حول ظروف مقتل المهاجمين. وأعلنت روسيا في وقت سابق أنها أجلت جميع موظفي سفارتها في طرابلس، موضحة أن السلطات الليبية أبلغتها بأنها لا تستطيع ضمان الأمن وأوصتها بإجلاء دبلوماسييها. وأضاف عبدالعزيز: “ليس صحيحاً. لا يمكننا أن نقدم هذا النوع من التوصيات”، مشيراً إلى أنه “طلب من السفير الروسي مغادرة السفارة وتمضية الليل في فندق أو في مكان آخر أكثر أماناً”. وأوضح الوزير: “بعد نقاش طويل، تلقى السفير الأمر من موسكو بألا يخرج من مقر السفارة، وأن يغادر البلاد في الصباح. لذلك سهّلنا مغادرتهم”. وصرح المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش: “نظراً إلى الأوضاع اتخذ قرار إجلاء جميع موظفي ممثلياتنا الدبلوماسية في ليبيا وعائلاتهم عبر تونس”. وأضاف المتحدث في بيان: “في زيارة إلى السفارة اطلع وزير الخارجية الليبي السفير الروسي بأن الطرف الليبي عاجز عن ضمان أمن السفارة وحمايتها، وأوصى موظفيها بالمغادرة”. وتابع: “يوم 3 أكتوبر عبر جميع موظفي السفارة الروسية وعائلاتهم الحدود التونسية بأمن وسلام. ومن المقرر إعادتهم إلى موسكو في رحلة خاصة في 4 أكتوبر”. واستنكرت وزارة الخارجية الليبية حادث الاعتداء الذي تعرض له مقر السفارة الروسية في العاصمة طرابلس، واعتبرته عملاً غير مسؤول يهدف إلى المساس بالعلاقات الإستراتيجية بين البلدين الصديقي. وأكدت الوزارة أن العلاقات التاريخية، التي تربط البلدين ثابتة، ولن يؤثر فيها هذا العمل غير المسؤول. كما جددت الوزارة في بيانها حرصها التام على أمن وسلامة جميع البعثات الأجنبية بليبيا والمقيمين على أراضيها، مؤكدة متابعتها للتحقيقات بشأن هذه الحادثة مع الجهات المختصة بكل اهتمام. كما تطرق البيان للزيارة التي قام بها رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان ووزير الخارجية لمقر السفارة الروسية بطرابلس تفقدا خلالها الأضرار، التي لحقت بها بعد هذه الحادثة والوقوف على الأحداث عن كثب. وحاول عشرات المتظاهرين مساء أمس الأول مهاجمة السفارة الروسية، وأحرقوا سيارة وتسببوا في أضرار مادية قبل أن يتم تفريقهم. وقد وقع هذا الهجوم بعد معلومات عن اغتيال ضابط في الجيش في العاصمة الليبية بيد امرأة روسية في ظروف لم تتضح بعد. ويؤكد بعض المصادر أن امرأة روسية قتلت هذا الضابط بسبب دوره في الثورة على العقيد معمر القذافي، فيما تؤكد مصادر أخرى أن زوجة القتيل هي التي قتلته لأسباب شخصية. إلى ذلك، أجلت محكمة ليبية في العاصمة طرابلس أمس محاكمة 38 من رموز نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بينهم نجله سيف الإسلام إلى 24 أكتوبر الجاري. وكانت الجلسة الثانية بدأت أمس دون حضور سيف الإسلام القذافي للمرة الثانية أمام غرفه الاتهام بمحكمة طرابلس الليبية. وقال موسي الزنتاني محامي أسر ضحايا سجن أبوسليم، في تصريحات صحفية أمس إن “غرفة الاتهام بمحكمة شمال طرابلس الابتدائية أرجأت المحاكمة إلى جلسة ثالثة في 24 أكتوبر لاتخاذ القرار”، أي تحويل القضية إلى محكمة الجنايات أو رفضها. وأضاف أن 32 متهماً من أركان نظام القذافي حضروا جلسة المحاكمة الثانية فيما تغيب اثنان، أحدهما قيد الحبس، وهو سيف الإسلام القذافي الموجود بسجن في منطقة الزنتان، بجانب أربعة متهمين آخرين مفرج عنهم على ذمة القضية. وكان المتهمون قد وصلوا إلى المحكمة وسط إجراءات أمنية مشددة خشية انفعال أهالي القتلى، وتم دخول المتهمين من الأبواب الخلفية للمحكمة. تضم قائمة المتهمين مصطفي الخروبي، وعبدالله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات العامة للنظام السابق، وأبوزيد دوردة رئيس جهاز الأمن الخارجي، ومنصور ضو آمر ما كان يسمى بالحرس الشعبي، والبغدادي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة في النظام السابق، ومحمد الزوي أمين مؤتمر الشعب العام، وعبدالعاطي العبيدي وزير الخارجية السابق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©