القاهرة (الاتحاد)- أكد نائب رئيس الوزراء المصري زياد بهاء الدين أن كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي أبلغته رسمياً خلال لقائهما أمس بالقاهرة استمرار المساعدات الأوروبية لمصر، مشيراً إلى أنها أكدت وجود بعض الآليات والأدوات، التي ستساهم في برنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي.
وأعلنت آشتون أنها أجرت خلال زيارتها لمصر عدداً من اللقاءات المهمة مع الرئيس عدلي منصور ووزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي ونائب رئيس الوزراء زياد بهاء الدين وشيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس وممثلي المجتمع المدني وممثلي التحالف الوطني لدعم الشرعية وحزب النور، حيث تم بحث عدد كبير من الموضوعات. وطالبت بمشاركة جميع الاطراف المصرية في العملية السياسية.
وأكدت آشتون خلال مؤتمر صحفي أنها لم تأتِ لمصر للوساطة. وقالت: “العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي مهمة ونريد البناء عليها ولهذا نريد التباحث حول الوضع الاقتصادي والسياسي في مصر”. وأوضحت أن محادثاتها مع عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين، المكلفة بإعداد الدستور تناولت العمل الذي يجري من أجل كتابة الدستور، وأهمية مبدأ الشمولية للتأكد من أن المستقبل السياسي لمصر هو في أيدي الشعب المصري. مشيرة إلى أنه من المهم أن نقر بالاحتياجات لمن هم أكثر احتياجاً.
وقالت آشتون إن لقاءها بالسيسي استمر وقتاً طويلاً، وتم خلاله بحث عدد كبير من الموضوعات، مثل الوضع في سيناء، ونحن مهتمون به. وحول رؤية الاتحاد الأوروبي إذا قرر الفريق السيسي خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة؟. قالت آشتون: “الأمر متروك للأفراد ليحددوا إذا ما كانوا يريدون خوض انتخابات أم لا”.وأضافت: “ليس لديّ فكرة وليس لدى الاتحاد الأوروبي على الإطلاق أية رؤية حول ذلك. وشعب مصر هو الذي سيحدد من يريد أن يكون مرشحاً، ومن سيصوتون له”.
وحول استمرار رفض الإخوان المسلمين، المشاركة في العملية السياسية وإصرار الاتحاد الأوروبي على مبدأ الشمولية، قالت آشتون: “إن الشمولية تعني محاولة إدماج الجميع ومد اليد للجميع. وأنه من المهم إيجاد طرق للحوار، وهذا ما يقوم به الاتحاد الأوروبي بتشجيع الجميع عليه ليس لأننا نتدخل، ولكن لأن لدى الاتحاد الأوروبي خبراته لأننا نعرف من خلال خبراتنا في أوروبا مدى أهمية التفاعل والاندماج في العملية السياسية”.
عدد اليوم
