مستشفى الإمارات المتنقل يضاعف طاقته الاستيعابية لعلاج أطفال الصومال

تقرر زيادة الطاقة الاستيعابية لمستشفيات الإمارات الإنسانية المتنقلة وعياداتها المتنقلة في القرن الافريقي من خلال زيادة عدد الأسرة في مستشفيات الإمارات المتنقلة ليصل في المرحلة الاولى الى 50 سريراً على أن يتم مضاعفتها الى 100 سرير خلال الاسابيع القادمة، لتمكين حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن من الوصول الى آلاف من المتضررين جراء موجات الجفاف في القرن الافريقي. وقد استطاعت حملة العطاء الإنسانية تقديم العلاج المجاني والبرامج الوقائية الى الآلاف من الاطفال والمسنين من مختلف دول العالم, بإشراف نخبة من كبار الأطباء والجراحين من الامارات والعديد من الدول العربية والاوروبية والأميركية والآسيوية تحت اطار تطوعي ومظلة انسانية بمشاركة متطوعين من برنامج الامارات للتطوع الاجتماعي، وبرنامج سفراء الامارات للتطوع الانساني. ونجح مستشفى الامارات المتنقل في مخيمات اللاجئين بالصومال في استقبال آلاف المرضى بعد تشغيله منذ أكثر من شهرين في إطار حملة العطاء لعلاج مليون طفل بناء على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» . ويقدم المستشفى برامج علاجية ووقائية للمرضى والمراجعين في مخيمات اللاجئين في الصومال ممن يعانون من مشاكل صحية معقدة أكثرها حالات سوء تغذية والتهابات وهزال والعديد من أمراض الطفولة الناتجة عن نقص الطعومات ومضاعفات سوء التغذية، إضافة الى برامج توعوية ووقائية لزيادة الوعي الصحي للاجئين بأهم طرق وسبل المحافظة على الصحة العامة. ويستقبل المستشفى وعياداتها المتحركة يومياً الاطفال الذين يعانون من أمراض مختلفة من بينها الإسهال والحصبة وأمراض الجهاز التنفسي علاوة على سوء التغذية، وذلك بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، وبالشراكة مع هيئة الهلال الاحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان الخيرية ومؤسسة خليفة بن سلطان آل نهيان الإنسانية ووزارة الصحة ووزارة الداخلية والقوات المسلحة. ويقوم أطباء متخصصون في العيادات المتنقلة التابعة للمستشفى بمعاينة أكثر من مائة حالة يومياً أكثرهم أطفال، ويتولون وصف الأدوية المناسبة وتوزيعها مجاناً على المرضى، كما تقدم وحدة التغذية الصحية المواد الغذائية الصحية للاطفال الغنية بالنشويات والبروتينات والفيتامينات لعلاج حالات سوء التغذية المنتشرة بشكل كبير بين اللاجئين. وتقرر تكثيف جهود فريق مستشفى الامارات الإنساني المتنقل خلال المرحلة المقبلة برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري من خلال زيادة ساعات عمل المستشفى، وزيادة عدد فريق المستشفى ما يسمح باستقبال المزيد من الحالات المرضية وتقديم كافة اشكال العلاج بما في ذلك توزيع الطعومات اللازمة على المقيمين في مخيمات اللاجئين، حيث تنتشر بسرعة أمراض معدية تفتك بالأطفال الذين هم أكثر عرضة للأمراض بالمقارنة مع الكبار. وأجرى الفريق الجراحي في مستشفى الإمارات المتنقل العشرات من العمليات الجراحية غالبيتها كانت لأطفال يعانون من عيوب خلقية والتهابات شديدة ومشاكل صحية في الجهاز الهضمي اضافة الى جروح شديدة كما تمت معالجة العديد من الحالات التي تعاني من ضيق شديد في التنفس نتيجة الالتهابات الشديدة في الجهاز التنفسي العلوي والمضاعفات المصاحبة ما تطلب اجراء فتحات منقذة للحياة في منطقة الحنجرة حتى تم السيطرة على الالتهابات باستخدام الأدوية المناسبة وعلاجها كما ان بعض الحالات تعاني من الربو الشديد، ما تطلب وضعها تحت المراقبة لعدة ساعات اثناء إعطاء العلاج اللازم.