السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

595 مليون درهم مساهمة السباحة في الاقتصاد

595 مليون درهم مساهمة السباحة في الاقتصاد
7 مارس 2016 21:35
علي معالي (دبي) فرضت بطولات السباحة خلال الفترة من 2010 حتى 2015 نفسها على الساحة الرياضية، ليس فقط من جانب تنظيم فعاليات سباحة وغطس وكرة ماء وسباحة طويلة، بل من الناحية الاقتصادية، ومن خلال دراسة مستفيضة لهذه الأحداث رصد أن السباحة أدخلت عائدا اقتصاديا يفوق 595 مليون درهم. ولم يكن المردود المادي فقط هو من فوائد المرحلة، بل هناك زيادة كبيرة في عدد الممارسين، ومن خلال الأرقام حيث وصل عدد الممارسين من المواطنين في 2010، إلى 250 سباحا، وفي 2015 إلى 1200 سباح، وفيما يخص المسجلين من غير المواطنين فكان عددهم في 2010 قد وصل إلى 1900 سباح، وفي 2015 إلى 11 ألف سباح. وتناولت آلاف الصحف المختلفة حول العالم بطولات السباحة خلال هذه السنوات الخمس من زوايا متنوعة، مما ساهم في ترويج سياحي كبير للدولة بشكل عام، ودبي بشكل خاص، وأجرت شركة سويسرية متخصصة ومرتبطة في عملها مع الاتحاد الدولي للسباحة دراسة مستفيضة لما حققته السباحة منذ 2010 وحتى الآن من مكاسب مادية وكانت النتائج أكثر من مبهرة وهو ما يدفع إلى مزيد من التفاؤل مستقبلا إذا حافظ اتحاد اللعبة على هذا المعدل المتميز من البطولات والأحداث. ويرى أحمد الفلاسي رئيس الاتحاد المحلي عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي أن السباحة هي أساس المجتمع، للتفريغ لكل الألعاب الأخرى، كون المسبح يتواجد فيه كل عناصر التطور الرياضي، وهدفنا لن يتوقف على الجانب الخليجي فقط، بل لدينا أهداف وطموحات أخرى كبيرة نخطط لها للانطلاق إلى آفاق أرحب. وأضاف: لم نحقق خلال الفترات الماضية تطورا في اللعبة فقط، بل حققنا عوائد أخرى من خلال تنظيمنا لعدد كبير من الأحداث العالمية منذ 2010 وحتى الآن ومن فوائد ما نظمناه أن هناك عائدين إعلامي وسياحي، وزيادة فرص عمل، وتعريف العالم بالمنشآت والبنية التحتية المتواجدة في الدولة، وزيادة العائد الرياضي، ورفع المستوى الفني، أضف إلى ذلك زيادة كبيرة في عدد المسجلين. وتابع: ثقة الاتحاد الدولي جعلته يسند إلينا أقوى الأحداث العالمية، وتقديم أفضل المنافسات وبأعلى جودة، ولذلك عندما تقدمت لعضوية الاتحاد الدولي كانت أرضيتنا ممتازة في هذا المكان، لمعرفة أعضاء الاتحاد الدولي بقدرة الإمارات على تنظيم وإنجاح الأحداث، والدور الكبير الذي لعبته، وما زلنا نلعبه في تطوير السباحة بالمنطقة، ولن نبالغ إذا قلنا في العالم من خلال تنظيم فعاليات يشارك فيها نخبة السباحين والغطاسين والرياضيين في العالم. وتابع: الشراكة بين مجلس دبي واتحاد السباحة مع الاتحاد الدولي أصبحت استراتيجية وعالمية، وتأتي بفوائد، وما قمنا به خلال الفترات الماضية، يؤكد أننا نسير ونقدم الكثير من أجل تطوير اللعبة بشكل عام، ولدينا المزيد من الأفكار التي ستكون مفاجآت تنقلنا إلى منظومة رياضية جديدة ومتطورة. وقال: الطفرة التي حدثت انعكست بشكل مباشر على عدد كبير من مدارسنا حيث أصبح يتواجد داخلها عدد من المسابح، وتزايد عدد الممارسين بالآلاف، وأصبحنا مطالبين بالاستمرار من خلال رؤية مستقبلية لابد أن نساير تطورها، بما يلزم من أفكار وبطولات وأحداث ورعاية في نفس الوقت. وتحدث الفلاسي عن الصدارة الإماراتية لسباحة الخليج، وقال: لقد تأخرنا في ذلك، حيث لدينا مجموعة من السباحين المهرة، وهذا التطور في مجال اللعبة يرتقي عاما بعد الآخر رغم تقليص الدعم المادي عاما بعد الآخر مقارنة بما نقدمه من أحداث وبطولات، وأتمنى زيادة الدعم بما يليق بالأحداث، وما أريده أن نحاسب على كل صغيرة وكبيرة بعد 4 سنوات من صرف مبلغ مالي كبير يساهم في تطوير السباحين، لأن الجميع يعلم أن السباح لن يتم تكوينه وتأهيله بين يوم وليلة، أو خلال سنة أو سنتين، بل يحتاج إلى أكثر من ذلك، وأطلب مزيدا من الدعم، على أن تتم المحاسبة بعد ذلك. وتابع: عندما بدأنا كان عدد السباحين بسيطاً للغاية، وقمنا بحصر في 2015 وجدنا التطور الكبير الذي نعيشه حاليا حيث بدأنا بالسباحة فقط، ثم أدخلنا الغطس وسباحة المياه المفتوحة والسباحة الإيقاعية وكرة الماء، ونظمنا من قبل بطولة آسيا لكل ألعاب الماء تواجدت فيها كل عناصر السباحة باستثناء السباحة الطويلة وذلك في بطولة واحدة مجمعة. وتابع: وصل عدد السباحين في 2015 بالأندية المحلية والأكاديميات الخاصة إلى 8 آلاف من الفئات العمرية، وبرز عدد من سباحينا ونجحنا في إدخال السباحة النسائية ولدينا حاليا ندى البدواوي وعلياء الشامسي وشاركتا في بطولة عالم وهو ما يحدث لأول مرة، وبلغ عدد السباحين المواطنين 1900، وغير المواطنين 11 ألفا. آل رحمة: البنية التحتية سر التألق دبي (الاتحاد) عبر ناصر آل رحمة، مدير إدارة الفعاليات الرياضية بمجلس دبي الرياضي، عن سعادته بما تحققه الألعاب الرياضية المختلفة من طفرات كبيرة في تنظيمها للأحداث الرياضية من خلال المجلس، وقال: حكومة دبي وفرت البنية التحتية الأساسية الخاصة باللعبة، سواء في أنديتنا من خلال زيادة عدد المسابح في الأندية، وتم توفير البنية الأساسية ممثلة في مجمع حمدان، وكذلك عكف المجلس، بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، ومطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، على الاهتمام بجميع الرياضات عامة، كما تم التعاون مع اتحاد السباحة من أجل تنظيم أكثر من بطولة، ودورات تدريبية مختلفة في مجال اللعبة. وقال: انطلاقة السباحة بدأت عندما استضفنا بطولة العالم 2010، ومعها تم عمل برامج موازية لهذا النجاح، ومنها على سبيل المثال تعليم 10 آلاف طفل للسباحة في دبي، وظهور بعض السباحين من خلال الاحتكاك في البطولات التي تم دعمها من المجلس. نتالي: طفرة ملموسة دبي (الاتحاد) قالت نتالي السباحة الروسية التي عملت لعامين في مجمع حمدان بن محمد عقب اعتزالها: عملت في أول بطولة عالم جرت في دبي عام 2010، ولدي حاليا أكاديمية خاصة بالسباحة، وأضافت: من الواضح أن هناك طفرة كبيرة أصبحت ملحوظة في الإمارات، وكذلك على مستوى العالم، ويكفي للدلالة على ذلك مثلا أن المنتخب الروسي وُجد في دبي منذ 2010 وحتى الآن 6 مرات خلال 5 سنوات، وكذلك المنتخب المجري حيث يشاركان في بطولات السباحة بفروعها المختلفة. وتابعت: مجمع حمدان يتمتع بشهرة عالمية، في روسيا ومختلف دول العالم، ولا شك أن البطولات التي يستضيفها قد وضعت السباحة الإماراتية على طريق صحيح في النواحي الاقتصادية والدعائية كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©