الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأسعار تتراوح بين 39 ألف درهم للحج العادي و140 ألفاً لحج البرامج الخاصة

الأسعار تتراوح بين 39 ألف درهم للحج العادي و140 ألفاً لحج البرامج الخاصة
9 أكتوبر 2011 00:20
تشهد حملات الحج لهذا العام في مدينة عجمان تنافسا كبيرا لجذب الذين يعتزمون أداء فريضة الحج، حيث تتنافس الحملات في تقديم البرامج المختلفة والتي تؤكد أنها تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع، بدءا بالحج السريع ومرورا بالعادي والخمسة نجوم وانتهاء بحج البرامج الخاصة “vip”. ويتزامن مع بدء العد التنازلي لموسم الحج تزايد شكاوى الحجاج من ارتفاع الأسعار والتلاعب الذي يتعرضون له أحياناً من قبل بعض الحملات، فالأسعار مرتفعة بشكل كبير ومبالغ فيها حيث يصل بعضها إلى 140 ألف درهم في حج البرامج الخاصة “vip” بينما يتراوح السعر بين 39 ألفا للحج السريع و 45 ألفا للحج العادي ومن 80 إلى 120 ألفا للحج الخمس نجوم. ويتعلل أصحاب ومديرو مبيعات حملات الحج بأن الأسعار مرتفعة نظرا للخدمات التي تقدمها هذه الحملات للحجاج والتي تجعلهم لا يشعرون بتعب الحج، وقرب الفنادق من الحرم المكي والمدني وأنهم يقدمون عناية فائقة بالحجاج الأمر الذي يجعل التكلفة مرتفعة مشيرين إلى أن الحاج يمكنه أن يختار من بين الحملات المختلفة والبرامج المختلفة ما يناسبه. وقال شعبان عبدالمقصود مدير المبيعات بإحدى حملات الحج الخمسة نجوم: إن برامج حملته مختلفة عن كثير من الحملات نظرا لأن معظم برامجها خمسة نجوم، حيث تقدم الحملة ثلاثة برامج، الأول برنامج المدينة والمعروف أن فنادق المدينة خمسة نجوم ومطلة على الحرم بالإضافة إلى فنادق مكة الخمسة نجوم والمطلة أيضا على الحرم وكذلك أبراج منى الفندقية والمطلة على رمي الجمرات مباشرة، وسعر البرنامج يتراوح بن 55 إلى 80 الف درهم. وأضاف أن البرنامج الثاني وهو برنامج المدينة مع فندق العزيزية وهو خمس نجوم أيضا إضافة إلى أبراج منى مع تقديم نفس الخدمات الأخرى وهو يتراوح بين 45 و 47 الف درهم، اما البرنامج الثالث فهو الحج السريع والإقامة بفندق في منطقة العزيزية وأبراج منى الفندقية من يوم 6 ذي الحجة وحتى يوم 13 ذي الحجة وسعره يتراوح بين 39 و45 الف درهم. وأشار إلى أن هناك البرنامج الخاص “vip” ويبدأ من 90 ألف درهم ويصل حتى 140 ألفا ويشمل الإقامة في فندق خمس نجوم مطل على الحرم مباشرة وغرفة خاصة في أبراج منى بالإضافة الى تذكرة على طيران الإمارات. وأشار إلى أن معظم الناس يقولون إن الأسعار لدينا مرتفعة ولكن هذا يرجع إلى الخدمات المتميزة التي تقدمها الحملة فنحن نلتزم بالبرامج التي نقدمها ونجعل الحجاج يقومون بأداء المناسك في راحة تامة. وقال أيمن موسى مدير المبيعات في إحدى حملات الحج والعمرة بعجمان إن الحملة تقدم برنامجين للحج العادي هذا العام، تستهدف بهما الشرائح المتوسطة في المجتمع، الأول يشمل الإقامة في المدينة من يوم 1 ذي الحجة وحتى 4 ذي الحجة في فندق أربعة نجوم كل غرفة يسكنها أربعة حجاج ومن يوم 4 ذي الحجة وحتى 8 ذي الحجة في مكة في فندق 4 نجوم كل غرفة أيضا يسكنها أربعة حجاج ومن يوم 8 وحتى انتهاء المناسك يكون السكن في خيام منى ونقدم للحجاج بوفيه مفتوح والنقل الداخلي وسعر هذا البرنامج 39 ألف درهم. وأضاف أن البرنامج الثاني يشمل الإقامة في فندق أربعة نجوم في المدينة ومكة في غرف يسكنها أربعة حجاج إضافة إلى السكن في أبراج العزيزية الفندقية في منى، وتكلفة هذا البرنامج 45 ألف درهم. من جهته قال ابراهيم عبدالله أحد الذين يعتزمون الحج هذا العام لا يستطيع أحدٌ إنكار الدور العظيم الذي تقوم به حملات الحج في تيسير أداء هذا النسك العظيم، ومع تثميننا للجهود المباركة التي تقوم بها تلك الحملات، إلا أن ذلك لا يمنع من أن هناك بعض السلبيات التي تقع فيها بعض الحملات، ومن أهمها: المغالاة في أسعار بعض الحملات بما لا يتوافق مع الخدمات التي تقدمها، فترى المسكن الذي تمّ اختياره ووسائل المواصلات التي يركبها الحجاج ونوعية الطعام الذي يتم تقديمه لا يتوافق أبدا مع المبلغ الذي تطلبه الحملة، مما أدى الى انخفاض مصداقيتها، وكان سبباً في عزوف بعض الناس عن أداء الحج، وجعل كثيرا ممن يريدون الحج يستفسرون كثيرا عن الحملات المختلفة التي تلتزم المصداقية. وأضاف أن بعض الحملات لا يلتزم بالعقد الذي تمّ بينها وبين الحاج، فقد يشترط الحاج قرب الفندق الذي يسكن فيه من الحرم، ويشترط مستوىً معيناً من الطعام والمسكن في منى وفي عرفة، ثم يكتشف عند وصوله مدى التحايل الحاصل في وصف موقع السكن، والفرق الشاسع بين ما كان يتوقّعه من خدمات وبين ما يراه. وأشار إلى أن بعض أصحاب الحملات يتهاونون في تطبيق بعض السنن بل الواجبات حرصاً على توفير الجهد أو المال، ويظهر ذلك في قيامها بإرغام الحجاج جميعاً على الدفع مبكرا من مزدلفة إلى منى على الرغم من كونه رخصة لذوي الأعذار فقط، وبذلك يفوّتون عليهم فرصة البقاء في مزدلفة وأداء الواجب وتطبيق الشعيرة على الوجه الأكمل. وأوضح أن بعض الحملات يحدث بها تقصير في توعية الحجاج بما يتعلق بالمشاعر والعبادات المختلفة سواء قبل أداء الرحلة أو في أثنائها، مشيرا الى أن الذي يحجّ للمرة الأولى قد يخطئ في تطبيق ما تعلّمه وبالتالي فهو بحاجة إلى التوجيه المستمرّ، كما أن للتعريف بمواضع المشاعر المقدّسة وذكر ما يتعلّق بها له أثره البالغ في نفوس الحجّاج وعقولهم، في حين تشهد بعض الحملات وجود اضطراب وتناقض في الفتوى بين أصحاب الحملة الواحدة نتيجة عدم وجود توافق أو تنسيق بين المرشدين والمفتين فيها، فيضيع الحجّاج بين الآراء المختلفة.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©