القاهرة (وكالات)
ضرب الإرهاب مجددا في قلب مصر مستهدفا هذه المرة محيط جامعة القاهرة حيث انفجرت قنبلة بعد ظهر أمس في ميدان النهضة ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص، هم 6 من رجال الشرطة و4 مدنيين بينهم سيدة، حسب بيان لوزارة الداخلية أكد أن كل المصابين نقلوا الى المستشفيات بينهم حسب وكالة فرانس برس مساعد مدير أمن الجيزة اللواء جمال حمدي . ووصفت المصادر الامنية القنبلة بـ «البدائية»، مشيرة الى أنها انفجرت قبالة الحرم الجامعي حيث تنتشر الشرطة بكثافة. وأضافت أن الشرطة أقامت بعد دقائق من وقوع الانفجار حزاما أمنيا حول المكان وانتشرت في ميدان النهضة مستخدمة ً كلابا بوليسية للكشف عن اي متفجرات أخرى محتملة بينما تمركزت ثلاث سيارات اسعاف على الأقل على مقربة من موقع الانفجار الذي في نفس المكان الذي انفجرت فيه قنبلة في ابريل الماضي وأدت إلى مقتل ضابط كبير في الشرطة وتبنته جماعة إرهابية تدعى»أجناد مصر». ومنذ بدء العام الدراسي في الجامعات المصرية في 11 أكتوبر الجاري، اتخذت السلطات المصرية اجراءات امنية مشددة لمنع تكرار الصدامات العنيفة التي شهدها العام الدراسي الماضي بين الطلاب من انصار جماعة «الإخوان» الإرهابية المحظورة والشرطة.
وهذا الانفجار هو الثالث الذي يقع في القاهرة في غضون شهر واحد.ففي 15 اكتوبر الجاري انفجرت عبوة ناسفة في وسط القاهرة في منطقة تزدحم عادة بالمارة ما ادى الى اصابة 13 شخصا بجروح، وفي 21 سبتمبر الماضي قتلت قنبلة شرطيين أمام مقر وزارة الخارجية المصرية، وأعلنت جماعة «أجناد مصر» كذلك مسؤوليتها عن هذا التفجير.
من جانب آخر، أصدرت محكمة مصرية أمس أحكاما بالسجن تراوحت بين 7 و25 سنة على 25 شخصا حوكموا بتهم التخطيط لاعمال ارهابية وحيازة أسلحة ومتفجرات وتشكيل تنظيم غير مشروع. وألقي القبض على المتهمين في نوفمبر 2012 في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي . وقضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا في أكاديمية الشرطة بمعاقبة 9 من الموقوفين بالسجن المؤبد، ومعاقبة ستة بالسجن عشر سنوات كما قضت بحبس اربعة اخرين 7 سنوات فضلاً عن أحكام غيابية على 3 متهمين بالسجن المؤبد وبالسجن 15 عاما على 3 آخرين. وبرأت المحكمة متهما واحدا.
وأكدت المحكمة ان المتهمين أسسوا جماعة تكفيرية ارهابية لتعطيل احكام الدستور والأضرار بالوحدة الوطنية والاعتداء واستهداف المؤسسات الحكومية والأجنبية وسفن قناة السويس وحازوا أسلحة لاستخدامها في أعمالهم الاجرامية. وشددت على ان «المتهمين اعتدوا على أمن المجتمع وهددوا المسيحيين والأجانب وروعوا المواطنين وتم ضبط مستندات وتسجيلات تؤكد ما تنوي الجماعة فعله ومخططاتهم بالإضافة الى أسلحة غير موجودة في الجيش أو الشرطة المصرية في عدد من المقرات التي اتخذوها في مدينة نصر وعدد من المحافظات». وأشارت الى أن المحررات المضبوطة لديهم كانت تحض على إثارة الفتنة الطائفية في البلاد وخلخلة الامن الاجتماعي والسياسي والبنية الاقتصادية في مصر، بالإضافة الى محررات حول كيفية تركيب المتفجرات والتدريبات العسكرية ورصد وإعداد الأكمنة.
وتعود القضية إلى أكتوبر عام 2012 عندما اشتبكت قوات الأمن مع مسلحين يختبئون في وحدة في مبنى سكني في حي مدينة نصر في القاهرة وانتهت المداهمة بقتل أحد المسلحين واحتراق المبنى السكني. وعرفت هذه المجموعة منذ ذلك الحين باسم «خلية مدينة نصر». وكانت النيابة وجهت اتهامات عدة لاعضاء هذه المجموعة من بينها «التخطيط لارتكاب عمليات إرهابية ضد منشآت الدولة الحيوية، وتأسيس وإدارة جماعة تنظيمية على خلاف أحكام القانون، والدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، وحيازة كميات من الاسلحة والمتفجرات».
عدد اليوم
