الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يتسلم اعتماد الشارقة مدينة صحية

سلطان القاسمي يتسلم اعتماد الشارقة مدينة صحية
1 أكتوبر 2015 09:19
أحمد مرسي ( الشارقة ) شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة حفل الإعلان الرسمي لاختيار «الشارقة مدينة صحية» في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات. وتسلم سموه شهادة اعتماد الشارقة مدينة صحية مصدقة من منظمة الصحة العالمية من المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق المتوسط، وقدم سموه درعا تذكارية للمسؤول الدولي. كما تسلم صاحب السمو حاكم الشارقة درعا تذكارية عن برنامج الشارقة مدينة صحية من الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس اللجنة العليا لانضمام الشارقة لبرنامج المدن الصحية العالمي. كما تسلم سموه نسخة من وثيقة الشارقة الصحية من الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية التي أعدتها الدائرة، وهي الجهة ذات الاختصاص بتوفير القدر الأكبر من البيانات المطلوبة لبرنامج الشارقة مدينة صحية ولإعداد وثيقة البرنامج باعتبارها جزءا من خطتها التشغيلية. ويأتي اختيار الشارقة كأول مدينة صحية في المنطقة بعد استيفائها لكل المعايير والاشتراطات الصحية الجديدة المتعلقة بالمدن الصحية ضمن الشبكة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية. وأكد تقرير منظمة الصحة العالمية أن الشارقة تضع الصحة على رأس جدول أعمال صناع القرار، وحققت نتائج وصفها بالـ «الباهرة» في الوفاء بالمتطلبات التي يشترطها برنامج المدن الصحية في الوقت الذي بذلت فيه جهودا كبيرة لتحسين البنية التحتية والبيئة الاجتماعية بما يتماشى مع مفهوم المدينة الصحية. كما أظهر تقرير فريق تقييم منظمة الصحة العالمية أن برنامج المدينة الصحية في الشارقة يتسم بجودة هيكله وتنظيمه وبتعاون القطاعات المختلفة وكان التوثيق وتجميع البينات والشفافية من الجوانب الإيجابية التي وردت في التقرير. وأكد تقييم منظمة الصحة العالمية أن مركز الاستجابة للطوارئ والأزمات وإدارتها في الشارقة فريد من نوعه في الإقليم داعيا إلى تكراره في البلدان الأخرى. وألقى الشيخ عصام بن صقر القاسمي كلمة عبر فيها عن شكره لصاحب السمو حاكم الشارقة لدعمه المتواصل وتوجيهاته الكريمة التي قادت إمارة الشارقة إلى هذا الاستحقاق الكبير، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز هو نتيجة حتمية لجهود إمارة ترتكز بخططها وبرامجها إلى رؤية وتوجيهات سموه ليكون هدفها الرئيسي هو الإنسان محور البناء والتطوير. وقال إن اعتماد الشارقة أول مدينة صحية في المنطقة بعد إيفائها لكل المعايير والاشتراطات الصحية الجديدة المتعلقة بالمدن الصحية جاء بعد مسيرة جادة ومنظومة متراكمة من البرامج والمبادرات والمشاريع المختلفة وفق رؤية الإمارة الهادفة لتكون الشارقة نموذجا عالميا للمدن الصحية. أضاف أن شهر أبريل 2012 شهد توقيع مذكرة التفاهم مع منظمة الصحة العالمية لتقديم الدعم الفني للبرنامج وتدريب المنسقين من دوائر حكومة الشارقة من قبل المنظمة، ومن قبل المكتب التنفيذي لبرنامج الشارقة مدينة صحية. وأشار الشيخ عصام بن صقر القاسمي إلى أنه وفي أوائل العام الجاري تم طلب تقييم برنامج الشارقة مدينة صحية من قبل منظمة الصحة العالمية، وكان التقييم النهائي في الفترة ما بين 26-28 مايو من العام الجاري 2015 ليتبعه إعلان الشارقة مدينة صحية، لتحقق الإمارة بذلك إنجازا آخر يضاف لسلسلة إنجازاتها المتميزة. كما استعرض الشيخ عصام بن صقر القاسمي أبرز الإنجازات الكبرى التي تحققها الشارقة التي اعتبرها إنجارات تراكمية تنبئ بمستقبل مزدهر لإمارة لا ترضى إلا بما يرتقي إلى رؤية البناء والعطاء. وأعرب رئيس اللجنة العليا لانضمام الشارقة لبرنامج المدن الصحية العالمي عن شكره للشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائبة رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مديرة المكتب التنفيذي لبرنامج الشارقة مدينة صحية لمتابعتها المستمرة وحرصها على تنفيذ اشتراطات منظمة الصحة العالمية وفق أعلى معايير الجودة، وإلى جميع الجهات الاتحادية والمحلية والداعمين والرعاة والمؤسسات وأبناء الشارقة الذين أثبتوا جميعهم وعيهم وانتماءهم للوصول بمدينتهم إلى هذه المكانة المتميزة التي تتوافق مع نهضة إمارة الشارقة الشاملة. وأشاد الشيخ عصام بن صقر القاسمي بجهود منظمة الصحة العالمية للدعم الفني المتواصل ودورها البارز في خدمة القطاع الصحي العالمي. أول مدينة في الشرق الأوسط أشاد الدكتور علاء الدين العلوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في كلمته بجهود إمارة الشارقة وبمشاركة قطاعاتها الحكومية دعما للصحة، وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في اهتماماتها الصحية ووضعها على رأس الأولويات التي كان من ثمارها اعتمادها أول مدينة صحية في الشرق الأوسط. وقال إن إمارة الشارقة كانت من أوائل المدن التي سجلت في شبكة المدن الصحية، إذ وقعت اتفاقا للتعاون مع المنظمة وأسست لجنة لتنسيق برنامج المدينة الصحية. وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أن نتائج التقييم الذي أجرته المنظمة في أبريل الماضي أشارت إلى تحقيق الشارقة إنجازات باهرة في الوفاء بمتطلبات البرنامج، مشيرا إلى أنه منذ العام 2012 أوفدت المنظمة بعثتي رصد لتقييم مدى التقدم في تنفيذ الأنشطة ومدى التزام مدينة الشارقة بمعايير ومواصفات برنامج المدينة الصحية التي وضعتها المنظمة. وأشار العلوان إلى أن أداة التقييم التي استخدمت تركز في سبعة مجالات رئيسية تتعلق بالتطور الصحي والتعبئة المجتمعية والتعليم وصقل المهارات والتدريب المهني وبناء القدرات والتعاون بين مختلف القطاعات والشراكة والمياه ومرافق الإصحاح وسلامة الغذاء وتلوث الهواء والتأهب والاستجابة للطوارئ. وفيما يتعلق بالمشاركة المجتمعية في التنمية الصحية والاجتماعية، فقد تجسدت في العمل الذي اضطلعت به المنظمات غير الحكومية المحلية. وأردف العلوان أن برنامج المدينة الصحية في الشارقة يتناول الوضع الاجتماعي للسكان من خلال دور الرعاية الاجتماعية وتقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية لكبار السن وحماية الضعفاء، وإجراء الدراسات الاجتماعية والبحثية بالتعاون مع جامعة الشارقة. وأضاف أنه فضلا عن حصول جميع السكان على المياه وخدمات الصحة، ففي الشارقة تفتيش على سلامة الغذاء ورصد لتلوث الهواء في معظم المواقع التي ينفذ فيها برنامج المدينة الصحية. وأعرب الدكتور علاء الدين العلوان عن تقدير منظمة الصحة العالمية للالتزام السياسي المستمر والفعال والقيادة الحكيمة للمجلس التنفيذي للشارقة الذي جعل برنامج المدينة الصحية في الشارقة نموذجا ناجحا قابلا للتكرار. 80 معياراً للانضمام فرضت منظمة الصحية العالمية 80 معياراً تشترطها منظمة الصحة العالمية لتحقيق الانضمام للبرنامج، واستطاعت مدينة الشارقة أن تحقق أكثر من المطلوب، من بينها جودة البنية الأساسية التحتية من الخدمات البيئية، ونظافة المدينة والسكن، والمسطحات الزراعية والخضراء، وكذلك وجود التنمية الاجتماعية مثل رعاية الأسرة وتصنيف الفئات السنية، ومشروعات الاهتمام بالطفل والناشئة والفئات العمرية الأخرى، بالإضافة إلى وجود الأمن والأمان وإدارة الأزمات والطوارئ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©