الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بوناميجو: لم نفز بـ «هدايا» الشارقة ولكن بقوة وعزيمة «الجوارح»

بوناميجو: لم نفز بـ «هدايا» الشارقة ولكن بقوة وعزيمة «الجوارح»
8 أكتوبر 2011 22:37
خرجت جماهير الشارقة القليلة والتي حضرت مباراة فريقها أمام الشباب في كأس “اتصالات” أمس الأول، تضرب “كفاً بكف” على الحالة التي وصل إليها الفريق، حيث خسر بثلاثة أهداف نظيفة من “الجوارح”، والهزيمة وحدها ليست مصدر حزن الشرقاوية، بل مستوى فريقها وحالة التفكك الموجودة في خطوط الفريق، قبل أيام من انطلاق دوري المحترفين. ظهر “الملك” نسبياً في الشوط الأول، واختفى تماماً في الشوط الثاني، والفرص التي صنعها الفريق على مدار الـ 90 دقيقة قليلة جداً، الأخطاء الدفاعية على مدار الشوطين كثيرة، التفاهم والود بين اللاعبين أصبح “مثار شك” أيضاً بدليل المشادة التي وقعت بين عصام درويش وزميله مارسلينهو، مما يؤكد أن موسم الشارقة الحالي ربما تطارده المشاكل المتنوعة. وبالفعل أصبح “النحل” لغزاً محيراً، بعد انطلاق 4 جولات فقط من كأس “اتصالات”، وهي البطولة التي يعتبرها الكثيرون مجرد تجهيز قوي للموسم الكروي العنيف هذا الموسم، وبدلاً من أن “يلدغ” الفريق منافسيه أصبح هو يتلقى الصدمات، واهتزت شباكه في آخر مباراتين 6 مرات وفي الوقت نفسه بات هجومه “عقيماً”، وتعالت الأصوات في الإمارة الباسمة، وتساءل الكثيرون: إلى أين تسير يا ملك؟ وكان رد الروماني تيتا مدرب الشارقة منطقياً حيث قال: “أنا حزين للخسارة الكبيرة أمام الشباب، وهي في توقيت حساس، وقبل انطلاق دوري المحترفين بقليل، والخسائر المتكررة في كأس “اتصالات” لابد أن يكون لها تأثيرها السلبي الصعب على فريقي، وبالتالي فإنني في الفترة القصيرة التي تسبق مباراة الوصل تحتاج مني إلى علاج نفسي للاعبين، وهو ما أركز عليه تماماً حتى يستعيد فريقي قوته”. وأضاف: “في الشوط الأول لعبنا بروح المجموعة وصنعنا العديد من الفرص المتنوعة، ولكن في شوط المباراة الثاني فقدنا السيطرة على وسط الملعب، وكان هناك تمركز جيد من الفريق المنافس، واستحواذ أكثر على منطقة الوسط، وقبل أن يسجل الشباب هدفه الأول أتيحت لفريقي فرصتان كانتا كفيلتين بتغيير مسار المباراة”. وأضاف: “ظهرت الأخطاء الدفاعية في فريقي، حيث منحنا هديتين لهجوم الشباب الأولى عن طريق إيمان مبعلي، والثانية عن طريق ياسر الجنيبي، واستفاد منهما الشباب تماماً، والأخطاء المتكررة من دفاعي أعتبرها في المقام الأول سوء حظ “. وقال تيتا:”المشكلة في فريقي أنه منح مساحات كبيرة للاعبي الشباب لكي يتحركوا فيها بأرض الملعب، والمنافس منظم واستفاد مما منحناه إياه من حرية انطلاق، ويملك الخصم خبرة وكفاءات متنوعة بين صفوفه من لاعبين محليين ومحترفين”. وعن كيفية علاج القصور الواضح في صفوف فريقه قال تيتا: “أمامي أيام قليلة لابد أن أقوم خلالها بإيجاد حلول للثغرات التي يستغلها المنافس في هز شباكي، وهذا العلاج لابد أن يكون بمثابة عمل جماعي بين عناصر الفريق حالياً، ومشكلة فريقي في السهولة الواضحة في كل شيء، حيث يفقد الشارقة الكرة بسهولة، وفي الوقت نفسه يهز المنافس شباكي بمنتهى السهولة أيضاً وهو ما تكرر في أكثر من مباراة، وكذلك فقدان وسط الملعب لزمام الأمور يجعل الكفة تميل تماما إلى المنافس”. وعندما قبض “الجوارح” على “الملك” في المدينة الباسمة كانت الأسباب مقنعة جدا ومبررات منطقية لدى من تابع المباراة، ورغم الهدايا المتنوعة التي منحها دفاع الملك لهجوم الشباب لكن بوناميجو المدرب البرازيلي لفريق الشباب لم يعترف بأن فوزه في النهاية جاء بهدايا “ملكية” قائلاً: “الشوط الأول انتهى سلباً، ولكن في الوقت نفسه سنحت للفريق العديد من الفرص لفيلانويفا وسياو ولو نجحنا في التقدم خلال الشوط الأول لانتفت صفة الهدايا التي حصلنا عليها في الشوط الثاني، وفريقي هاجم جيداً، وصنع الكثير من الفرص، ولو كانت هذه الفرص على سبيل المثال موجودة في مباراة الأهلي التي خسرناها 1 - 3 لتغير وضع المباراة وقمت بتغيير خطة المباراة في كثير من أوقاتها حسب معطيات اللعب، ولم نمنح الشارقة الفرصة لكي يسيطر على منطقة الوسط وحاولنا مراقبة أخطر لاعبيهم بشكل جيد وهو ما جعل الأفضلية لنا خاصة في الشوط الثاني، وفي مباراتنا مع الأهلي سنحت لنا 6 فرص سجلنا منها هدفاً واحداً، وأمام الشارقة أتيحت لنا 8 فرص سجلنا منها 3 أهداف وبالمقارنة بين آخر مباراتين لفريقي نجد أن نسبة الفرص كانت ضد الشارقة أفضل ونجحنا في ترجمتها”. وقال: “عملت على تغيير خططي في المباراة حتى لا يلعب الشارقة على راحته وسيطرنا على الملعب، وجعلنا المنافس يرتد للخلف بالكرات الطويلة خلف المدافعين ونفذها فريقي وطالبت من مدافعي الشباب مراقبة مارسلينهو وإدينهو”. وعن قدرة الشباب في الحفاظ على لقب كأس اتصالات يقول مدرب الجوارح: “سنلعب جميع البطولات بروح الانتصار والقتال من أجل المنافسة ليس فقط على كأس “اتصالات”، بل على كل جميع بطولاتنا، وأنا أدرك تماما أن فريقي أصبح يملك من الخبرات والكفاءات في أرض الملعب وثقتي كبيرة في جميع لاعبي الفريق”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©