مسفر: خطورة «الكوري» في قوة هجومه وسرعة لاعبيه

شهد الدكتور عبد الله مسفر مدرب المنتخب الأول مباراة المنتخب الكوري نظيره البولندي التي أقيمت أمس الأول بملعب سؤول الدولي، حيث تحول مباشرة من المطار إلى الاستاد بعد ختام معسكر الصين، وتم تسهيل مهمته من سفارة الدولة في سيؤول، حتى يحضر اللقاء، ويراقب منافسنا في لقاء الثلاثاء المقبل. وأكد مسفر بعد إعداده التقرير الفني عن المنتخب الكوري أن نتيجة التعادل 2 - 2 لم تعكس حقيقة المستوى الذي قدمه لاعبو كوريا حيث يسيطروا على اللقاء وتحكموا في مجريات اللعب، وأتيحت لهم العديد من الفرص المواتية للتسجيل، لكنهم لم ينجحوا في استثمارها بالشكل المطلوب، وفي المقابل لعب المنتخب البولندي بخبرة الكرة الأوروبية وخطف هدفين ثمينين. وأضاف أن المنتخب الكوري أتيحت له أكثر من 5 فرص حقيقية للتسجيل في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، مما يؤكد قوة خط هجومه السريع والخاطف، والذي يملك نخبة من اللاعبين أصحاب الخبرة والتجربة الطويلة خاصة المحترفين في الدوريات الأوروبية، وأشار إلى أن المنتخب الكوري من المنتخبات الصفوة في القارة الآسيوية لما وصل إليه من مكانة متطورة تعكس العمل الكبير الذي يقوم به لمقارعة المنتخبات القوية. وأكد مسفر أن المواجهة ستكون صعبة وقوية، إلا أن “الأبيض” سوف يبذل كل ما في وسعه من أجل التعامل مع المنافس بالطريقة المناسبة والخروج بنتيجة إيجابية. وأضاف أنه سوف يجتمع باللاعبين لتقديم شرح كامل عن المنافس، والوقوف على نقاط القوة التي تحتاج إلى توجيهات خاصة، بالإضافة إلى التركيز على نقاط الضعف أيضاً، والتي يجب استغلالها خلال اللقاء. وأشار مدرب “الأبيض” إلى أن التجربة الصينية جاءت في توقيت مناسب لأنها ساعدت الجهاز الفني على التأكد من اختياراته الفنية والوقوف على جاهزية مختلف العناصر بهدف اختيار التشكيلة المناسبة والأقدر على التعامل مع المواجهة الكورية. وأبدى المدرب ارتياحه للأجواء القوية التي أقيمت فيها التجربة سواء من حيث الحضور الجماهيري الكبير، أو من حيث قوة المنافس والسيناريو الذي شهدته المباراة، مؤكداً أن الفترات الحرجة التي عاشها اللاعبون في تجربة الصين ستكون دافعاً قوياً للجانب النفسي بإدخال اللاعبين في أجواء المباراة القوية، وتحريرهم من الضغوطات التي تسبق مثل هذه المباريات القوية والحاسمة. كما أبدى مسفر أيضاً ارتياحه لاستعادة بعض اللاعبين المؤثرين لمستواهم وظهورهم بشكل طيب خلال التجربة، الأمر الذي يوفر المزيد من الحلول أمام الجهاز الفني لاختيار العناصر المناسبة لتطبيق الخطة أمام الكوريين، وتمنى مسفر لو كان أمامه متسع من الوقت لتجهيز المنتخب في أفضل الظروف وتطبيق برنامجه بدقة إلا أنه أبدى ثقته في قدرة اللاعبين على التغلب على الصعوبات وتقديم عرض قوي يصحح صورة “الأبيض”.