الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هل تعكس نوايا صادقة لتحقيق المصالحة ؟··

11 مارس 2009 01:07
بدت ليلة انطلاق الحوار الوطني الفلسطيني في فندق ''سيتي ستار'' في مصر الجديدة في القاهرة، أليفة وودية ودافئة وحميمية، بين جميع أعضاء الوفود الفلسطينية، سواء من ممثلي الفصائل أو الشخصيات المستقلة والمسؤولين المصريين، تخللتها المجاملات والتمنيات الواضحة، بما عكس حالة من الارتياح والتفاؤل المشوب بالحذر خوفاً من تكرار نكسة ''اتفاق مكة''· فقد جلس الأشقاء المختلفون، في ردهة الفندق الواسعة والفخمة، وتراخوا على الارائك المريحة وتبادلوا الابتسامات - وربما النكات الظريفة- وكأنهم قد نسوا خلافاتهم، بينما اكتست وجوههم بملامح مريحة نادراً ما ظهرت عليها، لا سيما منذ وقوع الانقسام الفلسطيني في 14 يونيو 2006 حينما سيطرت حركة ''حماس'' على قطاع غزة بالقوة· وكان اللواء محمد إبراهيم القيادي البارز في الاستخبارات العامة المصرية، الشخصية الأبرز في تلك الليلة الهادئة على الصعيد الفلسطيني، والتي خلت من التحريض والتراشق الإعلامي الفتحاوي - الحمساوي· فإلى جانب لقاءاته المكوكية مع وفدي حركتي ''حماس'' و''فتح'' كلا على حدة، وكذلك المستقلين ووفود باقي الفصائل، تجول ابراهيم في ردهة الفندق حيث تبادل التحيات والابتسامات مع الجميع بصورة رسمت المزيد من التفاؤل· وقد كان من الصعب على المراقب التمييز بين أطياف الوفود نظراً لتداخلها، فقد كانت جولة الحوار مناسبة نادرة وفرصة مواتية للقاء الأشقاء الذين حال الوقائع على الأرض دون لقائهم، سواء أكانوا في قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة أو الخارج· فعلى سبيل المثال وقف عبدالرحيم ابو ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، المقيم في الضفة الغربية، مع القياديين في الحركة الدكتور رباح مهنا المقيم في قطاع غزة، وماهر الطاهر المقيم في سوريا، في لقاء نادر قلما يتكرر وسط حالة من الألفة والحميمية· ومع طلوع فجر الثلاثاء، ذهب المتحاورون الى غرفهم لينالوا قسطاً من الراحة، بعد ليلة دافئة ومريحة، ليستقبلوا يوماً جديداً جاداً ستختبر فيه النوايا وتمتحن فيه الابتسامات الودية·· وستكشف شمس النهار صدق ما حملته عتمات الليل من امنيات ووعود
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©