45 قتيلاً و63 جريحاً معظمهم بتفجير انتحاري في أبوغريب

قتل 45 شخصاً بين مدني وعسكري وأصيب 63 آخرون، معظمهم بتفجير انتحاري استهدف مؤتمراً للمصالحة الوطنية يحضره شيوخ العشائر العراقية غرب بغداد، في حين اعتقلت القوات الأمنية 34 مطلوباً في جنوب العراق· فقد فجر انتحاري نفسه وسط تجمع للعشائر العراقية أثناء مغادرتهم قاعة الاجتماعات في قائمقامية منطقة أبو غريب غرب العاصمة بغداد، مما أسفر عن سقوط 40 قتيلاً وجرح نحو 55 آخرين· وقال اللواء قاسم موسوي المتحدث الأمني في بغداد إن الهجوم وقع أثناء تجول شخصيات بارزة منها ضباط بالجيش في سوق مزدحمة في أبو غريب· وذكر مصدر أمني، مضيفاً أن صحفيين اثنين وجنوداً من الشرطة والجيش كانوا من بين القتلى· وأكد ''مقتل آمر الفوج الثالث المسؤول عن ابو غريب وهو برتبة مقدم في التفجير، وأوضح ان ''اللجنة عقدت اجتماعاً مع زعماء العشائر في إطار المصالحة الوطنية''· وقال مصدر في الشرطة إن ''الانتحاري فجر نفسه لدى تجوال مدير عام شؤون العشائر في وزارة الداخلية العراقية مارد عبدالحسن الحسون مع عدد كبير من شيوخ العشائر في سوق العمارت السكنية بأبو غريب مما أسفر عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 55 آخرين بجروح''· وأضاف أن من بين القتلى قائد لواء المثنى في الجيش العراقي، ومن بين الجرحى آمر لواء 24 في الجيش العراقي و15 من أفراد حمايته· ونقل عن مصدر في مستشفى اليرموك وهو أكبر مستشفى في غرب بغداد قوله إن المستشفى تسلم جثة صحفي يعمل في قناة البغدادية التلفزيونية المستقلة وان صحفياً آخر من قناة العراقية التلفزيونية المملوكة للدولة جرح· وأشار الى أن عدد الضحايا قابل للزيادة مبيناً أن سيارات الإسعاف هرعت الى المكان لنقل المصابين الى المستشفيات لتلقي العلاج· وقال مصدر بوزارة الصحة في تصريح صحفي إن المراسل إبراهيم الكاتب أصيب بجروح خطرة في منطقة الرأس والرقبة في تفجير ابو غريب، وعرض تلفزيون العراقية لقطات تظهر جثث عدد كبير من العراقيين متناثرة في السوق جراء الانفجار كما أظهرت لقطات المسؤول العراقي عبدالحسين وهو يتجول في السوق قبيل وقوع الانفجار· من جهته أعلن مصدر في قناة ''البغدادية'' الفضائية مقتل مراسل ومصور لديها في التفجير الانتحاري· وقال جهاد الربيعي الصحفي في القناة التي تبث من القاهرة إن ''مراسلنا صهيب عدنان ومصورنا حيدر هاشم استشهدا في التفجير الذي استهدف مؤتمر المصالحة في أبو غريب غرب بغداد''· وفي وسط بغداد أسفر انفجار قنبلة مزروعة على الطريق إلى أصابة اثنين من المدنيين· وإلى الشمال من بغداد في محافظة نينوى قتل شخصان أحدهما طبيب مسيحي وأصيب ستة آخرون في انفجارين منفصلين بسيارتين مفخختين شرق الموصل· وقال مصدر في شرطة الموصل إن سيارة مفخخة كانت تستهدف نجل رئيس القسم البلدي في قائمقامية بلدة الحمدانية وهو مسيحي انفجرت أمس مما أسفر عن مصرع طبيب كان يتواجد في مكان الانفجار· وأضاف أن انفجاراً ثانياً بسيارة مفخخة أخرى استهدف دورية للشرطة العراقية في نفس البلدة أسفر عن إصابة ستة مدنيين بجروح متفاوتة''· وفي الموصل أيضاً أفادت الشرطة بأن مسلحين قتلوا امرأة عندما اقتحموا منزلها في غرب المدينة، فيما أعلنت الشرطة أن فتاة صغيرة قتلت في انفجار قنبلة غرب الموصل· وفي بعقوبة بمحافظة ديالى اعتقلت الشرطة تسعة متشددين متهمين بجرائم خطف في وسط المدينة· الى ذلك أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل أحد جنوده من المارينز في محافظة الأنبار أمس في حادث غير قتالي· كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل مدني أجنبي إثر تعرض قاعدة عسكرية في البصرة جنوب العراق لقصف صاروخي أمس الأول· في سياق آخر أعلن الفريق الركن عثمان الغانمي قائد القوات العراقية في مدن جنوب العراق أن قواته اعتقلت أمس 25 شخصاً في عمليات شملت مناطق الحله وكربلاء والديوانية· وقال الغانمي للصحفيين في مدينة الحلة شنت القوات عمليات مسلحة أسفرت عن اعتقال 14 مطلوباً في كربلاء و7 في مدينة الحلة و4 في مدينة الديوانية''· القوات البريطانية تبدأ انسحابها 31 مارس بغداد (رويترز) - أعلن متحدث عسكري بريطاني في البصرة أمس أن بريطانيا ستبدأ في سحب باقي قواتها المقاتلة من العراق البالغ عددهم أربعة آلاف جندي في نهاية مارس الجاري· وقال الضابط البريطاني اللفتنانت كولونيل ديكي وينتشستر أنه من المقرر ان يستكمل انسحاب القوات البريطانية المقاتلة المتمركزة في مدينة البصرة الجنوبية بنهاية يوليو المقبل· وأكد أن بضع مئات فقط من الجنود البريطانيين سيبقون لتدريب الشرطة العراقية، مضيفا أن ''الخفض التدريجي سيبدأ في 31 مارس، وسنوقف العمليات في حوالي 31 مايو، وعلى كل القوات المقاتلة وقوامها أربعة آلاف تقريباً مغادرة العراق بنهاية يوليو''· وأكد المتحدث أن الجيش الأميركي سيرسل نحو 900 من الشرطة العسكرية الى البصرة لقيادة تدريبات الشرطة في إطار خطط الولايات المتحدة لفتح مقر لقيادة قواتها في جنوب العراق· وقال وينتشستر عبر الهاتف من البصرة ''سيتم تجهيز مقر أميركي هنا، سيتولى قيادة جنوب العراق''، مضيفا أن ''الجيش العراقي مستعد وقادر على حفظ الأمن في البصرة، وتدريب الشرطة سيستمر''