الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصاد الياباني يسجل نمواً لأربعة فصول متتالية

الاقتصاد الياباني يسجل نمواً لأربعة فصول متتالية
13 فبراير 2017 22:17
طوكيو (أ ف ب) اختتمت اليابان سنة 2016 بتسجيل نمو لأربعة فصول متتالية، وهو أمر غير مسبوق، لكن وتيرة النمو تباطأت خلال السنة، والآفاق ليست واضحة تماماً، في عالم يشهد صعوداً للنزعة الحمائية. وكشفت أرقام أعلنتها الحكومة، أمس، أن إجمالي الناتج الداخلي لليابان سجل بين أكتوبر وديسمبر الماضيين ارتفاعاً نسبته 0.2 % عن الربع السابق (يوليو - سبتمبر). وجاءت هذه الأرقام أدنى بقليل من تقديرات المحللين الذين استطلعت وكالة الأنباء المالية «بلومبرغ» آراءهم. كما أن نسبة النمو أقل من تلك التي سجلت في الفصول الثلاثة الأولى، والتي بلغت 0.6 % بين يناير ومارس، و0.4 % من أبريل إلى يونيو، و0.3 % من يوليو إلى سبتمبر. وسجل ثالث اقتصاد في العالم لمجمل 2016 نسبة نمو بلغت 1 % (بعد 1.2 % في 2015)، مستفيداً من زيادة الصادرات، خصوصاً في نهاية العام، بفضل تحسن في آسيا. وفي الربع الرابع من العام، ساهمت التجارة الخارجية بـ 0.2 % من إجمالي الناتج الداخلي. وبقي استهلاك العائلات في حالة ركود، مؤكداً تردد اليابانيين في الإنفاق خوفاً على المستقبل، لكن النشاط الاقتصادي سجل تحسناً مع زيادة استثمار الشركات (0.9 %)، في ضوء تراجع سعر الين، وهو مكسب للمجموعات اليابانية المصدرة. وقبل الإعلان عن الأرقام، قال تورو سوهيرو، الخبير الاقتصادي في مجموعة ميزوهو سيكيوريتيز: «إن الشركات اليابانية ستبقى حذرة على الأرجح بسبب صعود الحمائية في العالم». وسمح التفاهم المعلن في عطلة نهاية الأسبوع بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعقبته لعبة غولف في فلوريدا، بتهدئة قلق عالم الأعمال الياباني حالياً، لكنّ شكوكاً ما زالت قائمة على الأمد الطويل بشأن العلاقات التجارية بين البلدين. ولم تطرح القضايا المختلف عليها بين ترامب وآبي، لا سيما مسألة العملات. لكن تورو ساساكي من مجموعة جي بي مورغن حذر من أن اليابان يمكن أن تواجه مشكلات. وقال: «إن اليابان ستدرك قريباً أن الأسبوع الهادئ في فلوريدا انتهى وستعود إلى الواقع بسرعة». وقال كوهي ايواهارا من مجموعة «ناتيكسيس جابان سكيوريتيز» رداً على سؤال لوكالة فرانس برس: «إنّه أول لقاء بين ترامب وآبي منذ تنصيب الرئيس الأميركي». وأضاف: «إن اليابان حرصت على عدم تخريب علاقاتها مع حليفتها المهمة، لكن لن أفاجأ إذا صعدت الولايات المتحدة لهجتها مجدداً». ويجمع المحللون على أن النمو في 2017 لن يكون كبيراً. وقال ايواهارا: «إن المسألة تتعلق بمعرفة ما إذا كان الزخم الحالي للصادرات سيتواصل»، أما الطلب الداخلي فلم ينتعش بعد أكثر من أربع سنوات على بدء استراتيجية آبي التي تجمع بين تخصيص ميزانيات كبيرة وسياسة نقدية بالغة التساهل ووعد بإصلاحات بنيوية. وما زالت زيادة الأجور والمكافآت غير كافية في سوق عمل يعمل بسرعتين، ومقسوم بين الوظائف الهشة ووظائف بدوام كامل، وهي مشكلة يشير إليها صندوق النقد الدولي بانتظام. وقال ايزومي دوفالييه، كبير اقتصاديي مجموعة ميريل لينش جابان سيكيوريتيز، لوكالة بلومبرغ: «طالما لم يتحرك استهلاك العائلات، فمن الصعب توقع تسارع للنمو». من جهة أخرى، يمكن أن يؤثر تراجع سعر الين وزيادة أسعار النفط على القدرة الشرائية لليابانيين، حسب ايواهارا. وقال: «إن الاستثمارات الحكومية التي تنفذ في إطار خطة الإنعاش الكبيرة التي أعلنت الصيف الماضي ستنقذ في 2017 حكومة آبي المصممة على عدم السماح بموت خطة رئيس الوزراء المعروفة باسم (ابينوميكس)».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©