الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجنائية الدولية قد تطلب تدخل مجلس الأمن لاعتقال البشير

الجنائية الدولية قد تطلب تدخل مجلس الأمن لاعتقال البشير
11 مارس 2009 01:04
أعلن رئيس المحكمة الجنائية الدولية فيليب كيرش أمس أن القضاة قد يطلبون من مجلس الأمن الدولي التدخل إن رفضت بعض الدول توقيف الرئيس السوداني عمر البشير· وقال الكندي فيليب كيرش أثناء لقاء مع الصحفيين في لاهاي ''إن رفضت بعض الدول التعاون هناك نصوص تقول إن على المحكمة ان تعود'' اما الى الدول الاعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، او الى مجلس الأمن الدولي ''كما قد تكون الحالة هنا''· واضاف كيرش الذي يفترض أن يغادر مركزه كأول رئيس للمحكمة الجنائية الدولية بعد ست سنوات في هذا المنصب، ''علينا اولاً النظر الى ما يجري، كيف سترد الدول ومن ثم قد يكون هناك تحرك'' للقضاة· وقال كيرش ''إن المحكمة وإن تصرفت بأفضل ما يمكن فانها ستعتمد دوماً على الدعم العملي للدول''، مؤكداً ''ان المسؤولية في إنجاح عمل النظام على مستوى عملاني تقع على الدول، ومن ثم على المنظمات الدولية''· وذكر كيرش بأن النص المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، أو وثيقة روما، لا يمنح أي حصانة لرؤساء الدول· من جانبها حذرت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها من السفر إلى السودان في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تعاني منها، وذلك في وقت سمحت فيه السفارة الأميركية في الخرطوم لموظفيها غير الأساسيين وأسرهم بمغادرة الخرطوم حتى إشعار آخر· وأوضحت رسالة تحذيرية نشرتها السفارة أمس على موقعها الإلكتروني أن هذا التحذير يأتي في أعقاب طرد السودان عدداً من المنظمات غير الحكومية وكذلك المضايقات التي يتعرض لها عمال الإغاثة· ووفقاً لبيان السفارة فقد استولى مسؤولون من لجنة شؤون الإغاثة السودانية على أموال وممتلكات هذه المنظمات وكذلك الممتلكات الشخصية لعمال الإغاثة مثل جوازات سفرهم وأجهزة الكمبيوتر المحمول الخاصة بهم· وأضافت الرسالة أن التظاهرات التي خرجت في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير شهدت ترديد شعارات مناهضة للغرب وهو ما قد يشجع على تنفيذ أعمال عنف ضد الأوروبيين والأميركيين· وأوصت السفارة الأميركيين الذين لم يغادروا السودان على الرغم من تحذير سبق ونشر في 26 فبراير الماضي بالاعتماد على أنفسهم في الترتيب لمغادرة السودان وعدم الاعتماد على السفارة لأن قدرتها في هذا الصدد ستكون ''محدودة''· وقال مسؤول بالسفارة إن هذا القرار يعتبر خطوة أولى من تنفيذ قرار سحب الموظفين غير الأساسيين من السفارة في إطار خطوة دبلوماسية رمزية رداً على قرار السودان طرد منظمات إغاثة غير حكومية من أراضيه· وتابع المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن هذه - جزئياً - خطوة دبلوماسية رداً على طرد السودان ومضايقته لمنظمات إغاثة· وشددت كل السفارات الغربية الإجراءات الأمنية قبل أن تعلن المحكمة الجنائية الدولية قرارها ولكن خطوة السفارة الأميركية هي أول خطوة دبلوماسية ملموسة تعلن منذ قرار المحكمة· وصرح بيرس كرافن المتحدث باسم السفارة البريطانية بأن حكومته ''تبقي الوضع تحت مراجعة دائمة'' ووضعت خططاً طارئة ولكنها لم تتخذ خطوة مشابهة· من جهة أخرى، قال أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية للصحافيين عقب اجتماع عقد أمس مع الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي ومع ممثلي الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة المتمردة المقيمين بالدوحة إن ''جولة ثانية من المباحثات من المنتظر ان تبدأ في غضون الأسابيع الثلاثة القادمة''· وذكر آل محمود أن ''عملية سلام دارفور مفتوحة للجميع وهناك اتصالات وصلتنا ورغبات من أطراف أخرى في الدخول في التفاوض ونحن نعمل معاً مع الوسيط المشترك لوضع المشاركين الآخرين في إطار هذه العملية بطريقة تكون مفيدة وبناءة في هذا المجال''· ومن ناحيته قال أبوبكر القاضي ممثل حركة العدل والمساواة المقيم بالدوحة إن ''الحركة ملتزمة بمواصلة عملية السلام التي انطلقت في الدوحة''· وقال القاضي إن ''اجتماع اليوم (أمس) تطرق لعدد من المواضيع في هذا الإطار من ذلك النتائج المترتبة على طرد عدد من منظمات الإغاثة في دارفور وكيفية تلافي الآثار المترتبة عن ذلك على النازحين''· إلى ذلك قال السودان أمس إنه يدرس سبل إبطال أو تعليق أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير في أول مؤشر على إمكانية تعامله مع الأمر، وقال علي الصادق المتحدث باسم الخارجية السودانية لـ''رويترز'' إن المسؤولين قد يحيلون الآن أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية الاسبوع الماضي إلى محكمة العدل الدولية ويطلبون من الحلفاء الضغط من أجل إرجاء القضية في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة· وقال الصادق إن هناك بعض الأفكار المطروحة للبحث وأن خلال الثلاثة أو الأربعة أيام المقبلة قد تتضح الأمور· وصرح بأن المسؤولين السودانيين يجرون محادثات مع الصين وروسيا وليبيا وكلها دول أعضاء في مجلس الأمن عارضت أمر الاعتقال· الأمم المتحدة والخرطوم تتفقان على تقييم الحاجات الإنسانية في دارفور عواصم (وكالات) - أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها توصلت إلى اتفاق مع السودان حول إرسال ثلاث بعثات تقنية في آن واحد إلى دارفور لتقييم الحاجات الإنسانية الطارئة· وأوضحت اليزابيث بايرز الناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الاتفاق الذي تم إثر قرار سلطات الخرطوم طرد 13 منظمة غير حكومية من السودان سيسمح ''بتكييف المخططات الطارئة'' للوضع الإنساني الجديد في دارفور· وقالت بايرز إن هناك مخزوناً من الأغذية جاهزاً للتوزيع في السودان لكنه غير كافٍ لسد حاجات 1,1 مليون شخص تساعدهم الامم المتحدة· وستهتم البعثات الثلاث ''بأربعة مجالات أساسية'' هي التغذية والمواد الغذائية والماء والملاجئ الطارئة· وأوضحت بايرز أن الهدف هو تقييم الحاجات الجديدة في المناطق التي تنشط فيها المنظمات غير الحكومية التي تعمل بعهدة الأمم المتحدة· وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن عملية توزيع الأغذية ستصبح أصعب خلال فصل الأمطار الوشيك· ودعت الامم المتحدة مجدداً السلطات السودانية إلى التراجع عن قرارها طرد 13منظمات الاغاثة· وقال رئيس مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز في لقاء مع صحفيين امس الاول في نيويورك ان الامم المتحدة ستواصل حث الخرطوم على التراجع عن هذا القرار ويمكن ان يبحث امينها العام بان كي مون هذه المسألة مع الرئيس البشير ''في الوقت المناسب''· وقال ''نواصل حث حكومة السودان على عكس قرارها في اسرع وقت ممكن''، مشدداً على ان وكالات الامم المتحدة الكبرى هي من بين المنظمات الـ13 التي طالها قرار الطرد، وسط 85 مجموعة غير حكومية تعمل في اقليم دارفور· وقال هولمز ا ان وكالات الامم المتحدة لا تملك الامكانات لتغطية النشاطات الحيوية التي كانت المنظمات المطرودة تجريها· واشار الى ''نقص خطير في المياه والصرف الصحي والغذاء وعلى مدى اطول في السكن''· الى ذلك، أصيب أربعة من قوات حفظ السلام بجروح أحدهم وصفت بالخطيرة في هجوم وقع بمنطقة الجنينية في إقليم دارفور · وقد نقل جميع المصابين إلى مستشفى في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور· ونقلت صحيفة ''سودان تريبيون'' على موقعها الإلكتروني أن مجموعة من قوات حفظ السلام التابعة للبعثة الهجين من الأمم المتحـــــــدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) تعرضوا لكمين نصبه مسلحون بينما كانوا في طريقهم إلى قاعدتهم ببلدة الجنينة، حــــيث تنشط حركات المعارضة التشادية· وقال نور الدين مزني الناطق باسم بعثة الاتحاد الافريقي ان مسلحين مجهولين فتحوا النار على دورية تابعة لقوات حفظ السلام لدى عودتها من الجنينة
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©