الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أفكر جدياً في الاعتزال نهاية الموسم

أفكر جدياً في الاعتزال نهاية الموسم
27 فبراير 2008 02:26
قدّم صالح عبيد لاعب الجزيرة الملقب بالجواد العربي الأصيل أداء طيبا أمام الملك الشرقاوي، وكان السبب الرئيسي في تحقيق الفوز الكبير وإعادة العنكبوت من جديد إلى المنافسة على الصدارة، حيث أحرز هدفين مؤثرين قبل أن يمر نصف الساعة الأول من المباراة، وتمكن من إنقاذ فريقه من هدف محقق عندما كانت النتيجة 3/1 في الشوط الثاني، وشكل مع توني جبهـــــة خـطيرة على عرش الملك طـــوال الـ 90 دقيقة ومن أجل ذلك اختير أفضل لاعب في اللقاء ومنحته الشركات الراعية الجائزة الخاصة بهذا اللقب· كان لصالح عبيد دور بارز مع الفريق في الفوز ببطولة التعاون، كما أنه كان حاضرا ضمن عناصر المنتخب الفائز بلقب ''خليجي 18 '' في نهاية يناير من العام الماضي، وبرغم أنه فاجأ الجميع بمستواه الجيد في مباراة الشارقة إلا أنه أثبت أن مفاجآته لن تتوقف وأطلق العديد منها في حواره التالي معنا، والذي أعلن خلاله لأول مرة عن موعد اعتزاله ، وكشف لنا عن أغلى هدية في حياته ، وتحدث عن اللحظات التي فقد فيها الثقة بنفسه في بداية الموسم ، واعترف بوجود بعض التباين في الرأي مع مدربه بولوني وسدد في كل الاتجاهات بمنتهى الجرأة فماذا قال: أكد صالح عبيد أن السبب الرئيسي في وجود فارق كبير في مستواه من مباراة الوصل إلى الشارقة هو التوظيف الصحيح في الملعب ومنحه حرية الحركة، مشيرا إلى أنه كانت لديه تعليمات واضحة بالدفاع في مباراة الوصل ، وحرية كاملة في الحركة في المباراة الثانية أمام الشارقة· وقال: المدرب بولوني يفضل أن أكون مدافعا وقد صارحني بذلك أكثر من مرة وحاولت إقناعه وقلت له إنه من الصعب أن أكون مدافعا صريحا مثل عادل نصيب أو راشد عبدالرحمن وإن خطورتي لا تظهر إلا في الشق الهجومي ولكنه لم يتقبل الفكرة وكان هذا سر ابتعادي عن التشكيلة الأساسية في مباراتين هذا الموسم · أضاف: في المباراة الأخيرة أمام الشارقة حدث تحول في موقف المدرب وقال لي ''سأمنحك حرية الحركة ولكن عليك دور دفاعي عند الهجوم المعاكس''، وكان في هذا الموقف مخاطرة علي لأنني لو هاجمت وخسرنا كنت سأتحمل جانبا كبيرا من مسؤولية الخسارة ، ولكن ما حدث هو العكس حيث وجدت نفسي من جديد وساعدني زملائي في ذلك لأنهم جميعا قاموا بأدوارهم على أفضل ما يكون · ويعترف صالح : لقد قصرت في حق نفسي كثيرا في الفترة السابقة وتهاونت في التدريبات المنفردة بعيدا عن الفريق والتي كنت أقوم بها قبل أو بعد التدريب في الملعب أو في صالة الحديد للتركيز على الانطلاق من الخلف للأمام والكرات العرضية والتسديد واللعب واحد ضد واحد، وكل هذه الأمور تساهم في تطوير المستوى ولا تتاح الفرصة لذلك في التدريبات الجماعية ، ولكن في الفترة الأخيرة واصلت تلك التدريبات وآتت ثمارها في مباراة الشارقة · وعن علاقته بالمدرب بولوني قال: إنها علاقة عادية مثل علاقة أي مدرب بلاعب عنده في الفريق ، وتابع: ربما يكون هناك شيء من الخلاف وعدم التفاهم بينه وبيني ولكن يحسب لنا أنها تتعلق بالملعب والدور الذي أقوم به ، ولا أظن أنه يترصدني حتى لو كان يضعني احتياطيا في بعض المباريات لنفس السبب الذي تحدثت عنه وهو الدور الدفاعي البحت ، ولن أنكر أنني حزنت أحيانا لهذا الموقف لأنني لست لاعبا صغيرا ولم تقنعني المبررات ومع ذلك تقبلتها بصدر رحب لأنني لاعب محترف وأعرف حجمي جيدا · وحول ما إذا كان يعتبر أداءه الجيد يمثل ردا جيدا على استبعاده من المنتخب فاجأنا اللاعب وقال : أنا استفدت من الاستبعاد من المنتخب لأنني استعدت تركيزي وحصلت على الراحة التي كنت أتمناها بعد مجهود كبير في بطولة الخليج والأمم الآسيوية خصوصا أنني في النادي ألعب بطريقة ومع المنتخب ألعب بطريقة أخرى، وهذا أمر يتسبب أحيانا في شعوري بالارتباك، وأرى بكل وضوح أن استبعادي جاء في صالحي هذه المرة وأتاح لي الفرصة لمراجعة حساباتي · حقيقة عروض الاحتراف وعن حقيقة عروض الاحتراف التي تلقاها في المرحلة الأخيرة قال صالح عبيد :هناك ناديان قطريان اتصلا بي بعد نهاية الموسم الماضي هما الريان وقطر وكان ردي عليهما أن القرار ليس بيدي لأنني متعاقد مع الجزيرة وأحترم حق النادي ، وأظن أنهما لم يدخلا في مفاوضات مع إدارة النادي لتأكدهما من رفض الإدارة مثلما فعلت معهما من قبل بنفس الخصوص ، والحقيقة كنت مترددا في هذا الأمر لأنني لم أكن قد حققت أي بطولة لنادي الجزيرة الذي أشعر أنه بيتي الأصلي ، ولكني لا أنكر أنني سعدت بهذه العروض لأنه من المهم للاعب المجتهد أن يشعر بأنه مطلوب من الآخرين وخصوصا إذا كانت أندية كبيرة هي التي تطلبه· أما عن العروض من داخل الدولة فقد أكد أنه تلقى أكثر من عرض من أندية بأبوظبي ودبي بعد بداية الموسم بشهرين وتحديدا في نهاية 2007 ، بعضها يريد الاستفادة منه في الدوري والبعض الآخر للبطولة الآسيوية وكان رده واحدا وهو أن قراره ليس بيديه والمسؤول عن هذا القرار هي إدارة النادي · العنكبوت·· ولقب الدوري وعن حظوظ الجزيرة في لقب الدوري قال انها كبيرة ولا تقل عن نسبة 50 % ولكن لا يجب أن نشغل أنفسنا بهذه النسب وأن نركز في كل مباراة على حدة وكأنها بطولة بغض النظر عن نتائج الآخرين· قنبلة الاعتزال وعن السر الذي لم يعلن عنه من قبل ويجد أن الوقت أصبح مناسبا حاليا للإعلان عنه قال : قرار الاعتزال فقد فكرت فيه بعد الفوز ببطولة التعاون وصارحت أحد أعضاء مجلس الادارة به، ولكنه طالبني بصرف النظر عنه حاليا وكان ذلك في نفس ليلة تكريم الفريق بقناة دبي الرياضية ، وأنا أفكر بشكل جاد في الاعتزال بنهاية الموسم الحالي بعد استئذان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشرف والرئيس الفخري للنادي وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة ورئيس النادي · وحول مباراة حتا المقبلة قال إنها صعبة خاصة أنها أمام فريق طموح أحرج متصدر الدوري وهزمه على أرضه ثم تعادل مع الوصل، وهي بالنسبة لكل لاعبي الجزيرة 3 نقاط نحن في أمس الحاجة لها ولن نتنازل عنها بسهولة· وعن الناديين المرشحين من وجهة نظره لمنافسة الجزيرة بقوة على لقب الدوري قال إنهما الشباب والأهلي ، وأن الشعب من الممكن أن ينافس لو توافرت له دكة الاحتياط القوية· وعما إذا كان قد افتقد الثقة بنفسه في أي وقت من الأوقات وخصوصا هذا الموسم رد قائلا: ليس فقدان ثقة ولكنه أمر شبيه عندما شعرت بأن أمورا كثيرة ضدي نتيجة لعدم تفاهمي مع المدرب وبالتالي لم أشعر بالاستقرار الفني والنفسي في بداية الموسم الحالي وهذا الأمر تسبب في ارتباكي أحيانا ولكن مع مرور الوقت والفوز ببطولة التعاون نسيت كل شيء· نقطة التحول وعن شعوره وزملائه عندما تحدث معهم سمو الشيخ منصور بن زايد وزير شؤون الرئاسة ورئيس النادي قبل المباراة، أوضح أن الفريق كان قد استعد للشارقة بشكل جيد ولكنه كان بحاجة للدفعة المعنوية ولو لم يأتنا سموه لما ظهرنا بالمستوى الذي قدمناه لأن كلمات سموه أعادت لنا الثقة وكانت نقطة التحول الحقيقية· وأكد أنه على المستوى الشخصي يعتز بسمو الشيخ منصور بن زايد ويشعر بالسعادة البالغة عندما يتصل به سموه للاطمئنان أحيانا على حالة الفريق وأنه يتشرف بذلك · وبخصوص ملف الاحتراف الخارجي وما إذا كان قد أغلقه تماما أم لا قال : لكل حادث حديث وإذا حصلت على عرض مغر سواء كان ماديا يؤمن مستقبلي أو مع فريق كبير يضيف لمسيرتي وتوافق ذلك مع رغبة إدارة الجزيرة فمن الممكن أن ألغي فكرة الاعتزال وأخوض تلك التجربة · صفقات الموسم وحول صفقات الموسم الحالي قال: فيما يخص عبدالسلام جمعة وعمران الجسمي ، يكفيني أن أقول إنهما يعلمان باقي اللاعبين كيف يكونون ملتزمين في الملعب وخارجه وأنا قبل كل زملائي أتعلم منهما الالتزام، وفيما يخص مستواهما الفني فالكل يعرف مدى تأثيرهما في الفريق، وعبدالسلام كان سببا أساسيا في الفوز ببطولة التعاون، وبخصوص أحمد جمعة فهو لاعب مجتهد وطموح ولديه إمكانات جيدة وأتنبأ أن تكون له بصمة في المستقبل، أما فيليب كوكو فقد أكد أن دوره كبير داخل وخارج الملعب وهو قائد جيد وأعتقد أن المدرب يأخذ برأيه في الكثير من الأمور · وتابع صالح: أفضل محترف في تاريخ الجزيرة هو جورج ويا ، لأنه كان حالة استثنائية ولم يكن لاعبا عاديا سواء داخل أو خارج الملعب وأنا استمتعت باللعب معه وأتمنى أن يعود ويلعب معنا ولو أن هذا أصبح مستحيلا، ودياكيه وضعه مختلف لأنه ابن النادي وليس محترفا، وفي رأيي هو نجم كبير حتى لو كان في أسوأ حالاته فما بالك إذا كان في حالة جيدة ، إنه قاعدة متحركة أو بالأدق مركز اتصالات متحرك يفيد كل زملائه، وتوني مهاجم خطير ولكن يتعرض للظلم إذ يلعب أحيانا وحده في المنطقة الأمامية ونطالبه بالتسجيل وهو خاضع للرقابة في معظم الأوقات من أكثر من لاعب · ميدالية محمد بن زايد أغلى هدية في حياتي اعتبر صالح عبيد أن فرص ''الأبيض'' في التأهل من المجموعة السادسة بالتصفيات الآسيوية كبيرة ، وأنها ستصل إلى نسبة 60 % لو حقق الفريق الفوز على سوريا في المباراة المقبلة وهذا من الممكن أن يتحقق بالانضباط التكتيكي والروح · وقال : استفدت كثيرا من المنتخب وأتألم عندما أبتعد عنه لأنه شرف لكل لاعب أن يمثل بلاده· وقال: يكفيني شرفا أنني من خلال المنتخب صافحت صاحـــب الســـمو الشــيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بعد بطولة الخليج ، ويكفيني شرفا أنني تسلمت أغلى هدية في حياتي من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أثناء التكريم وهي عبارة عن ميدالية أحضرها لي إسماعيل مطر وأخبرني أن سمو الشيخ محمد بن زايد وجّه بإعطائها لي وأنا أحتفظ بها وأعتبرها أغلى هدية في حياتي · تصريح حمدان بن زايد تكليف لكل اللاعبين أشار صالح عبيد إلى أن تصريح سمو الشيخ حمدان بن زايد لـ''الاتحاد الرياضي'' بعد الفوز ببطولة التعاون والذي أكد فيه سموه على أن الجزيرة هدفه الدوري ولديه مؤهلات الفوز به يعد الهدف الأول للاعبين فهو ليس مجرد تصريح ولكنه تكليف، وبناء عليه فقد تعاهد اللاعبون جميعا على رد الجميل وتقديم الدرع هدية لسموه ولسمو الشيخ منصور في نهاية الموسم· وأشار إلى أنه لا يستطيع أن ينكر فضل بطي القبيسي رئيس مجلس الإدارة السابق عليه حيث إنه هو الذي أحضره للنادي وأصر على ضمه لفريق 17 عاما ومعه وقع أول عقد احتراف في حياته وكانت قيمته 1500 درهم في الشهر كان تقريبا يدفعها من جيبه، ثم كان حاضرا في حل مشاكل كثيرة له بخصوص الدوام وهذا لا يقلل من دور مجلس الإدارة الحالي الذي يعتبر جميع أعضائه إخوانا له وليسوا مجرد مسؤولين · أصعب موقف أكد صالح عبيد أن والده يعشق نادي الجزيرة وأن أصعب موقف تعرض له في حياته كان عندما عاد للبيت مساء نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة بين الأهلي والجزيرة ، والذي فاز به الأهلي وضاع لقب مهم من الفريق كان يمثل لهم أملا قريبا، وحينها رفض الوالد لقائي برغم أنني لم ألعب في تلك المباراة وكنت ضمن الاحتياط فضاعف من أحزاني ولكنني التمست له العذر ، وقد عوضها لي بعد بطولة التعاون عندما أقام حفلا كبيرا ودعا كل الأهل والمعارف· فيرجوسين أفضل مدرب أكد صالح عبيد أن أفضل مدرب قاد الجزيرة من وجهة نظره وشعر معه بتطور مستواه ووصوله لأفضل حالة هو الهولندي ستيف فيرجوسين الذي كان قريبا منه للغاية ويحسب له كل شيء بالدقيقة سواء ساعات التدريب الفردي أوالجماعي وكان يهتم بتطوير أدائه من تدريب لآخر ويتابع خطواته بالضبط مع المنتخب، مشيرا إلى أنه تعلم منه متى وكيف ينطلق ومتى يسدد وكيف يرسل العرضيات المؤثرة ، ومع أنه يعترف بأن هناك مدربين كثيرين من قبله ساعدوه إلا أن فيرجوسين يأتي على رأسهم جميعا في تثبيت أقدامه بالملاعب · وتابع : أنا اللاعب الوحيد تقريبا الذي كسرت قاعدة كرة القدم في الملاعب لأنني لم أنضم لنادي الجزيرة إلا بعد السابعة عشرة وكان كل لعبي بالحواري والشوارع ولم يعلمني أحد أساسيات الكرة، ومع ذلك كنت قادرا على التعلم السريع ولم يمض علي وقت طويل حتى كنت أساسيا مع الجزيرة وانضممت للمنتخب · لست من هواة البورصة كشف الجواد العربي الأصيل أنه ينوي استكمال دراسته بعد الاعتزال وأنه لا يفضل أن يعمل كمدرب ، وأن كل تفكيره ينصب على أن يكون قريبا من بيته ومن أولاده ليعوضهم عن الانشغال عنهم طول الوقت حاليا ، وأنه من الممكن أن يفكر في القيام بتحليل المباريات أو العمل كمدير إداري وبما يوفر له وقتاً لرعاية أسرته وعائلته· وقال: على عكس ما يظن الكثيرون لا أهتم بالبورصة ولم أتابعها أو أذهب إليها منذ 4 سنوات وكل علاقتي بها أنني اشتريت عددا من الأسهم وخسرت ثم فضلت أن أتركها للزمن لعلها تعود وترتفع من جديد ولم أكلف أحدا بمتابعة هذا الأمر ·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©