جنيف، بغداد - وكالات الأنباء: أفادت آخر دولية بشأن وضع حقوق الأنسان في العراق بأن 34452 مدنيا عراقيا قتلوا العام الماضي 2006 وأصيب 36685 آخرون بجروح نتيجة العنف الطائفي والاضطرابات·
ونشرت ''مهمة المساعدة في العراق'' التابعة للأمم المتحدة أمس تقريرا ذكر أن 6376 مدنيا عراقيا قتلوا وأصيب 6875 خلال شهري نوفمبر ديسمبر الماضيين بانخفاض طفيف للغاية عن أعداد الضحايا في الشهور الأربعة السابقة· وأوضح أن 6599 شخصا قتلوا في شهري يوليو وأغسطس بينما أرتفعت أعداد القتلى خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، عندما بلغ العنف أوجه فسقط 7054 قتيلا غالبيتهم في العاصمة بغداد· وذكر أن ''الوضع خطير في بغداد تحديدا حيث يتم العثور على جثث مجهولة الهوية تحمل أغلبها علامات تعذيب''· ورأى أن ''الأسباب الجذرية'' للعنف في العراق تكمن في القتل الانتقامي وعدم المحاسبة على الجرائم السابقة وكذلك جرائم انتهاك حقوق الانسان وأن العنف الطائفي لا سيما في بغداد، هو ''سبب رئيسي'' في النزعة المتزايدة نحو النزوح والتهجير، فضلا عن استهداف المثقفين والاطباء والصحافيين والقضاة والمحامين والقادة الدينيين والسياسيين·
وعبر عن قلق بعثة الأمم المتحدة حيال ''وضع النساء والاقليات وتأثر حقوقهن وحرياتهن بصورة كبيرة بسبب العنف والتمرد والمليشيات والعصابات الاجرامية'' وحيال الهجمات التي تشنها المليشيات من حين الى آخر على اللاجئين الفلسطينيين في بغداد·
واتهم رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق جياني ماجازيني خلال مؤتمر صحفي لإعلان التقرير، الحكومة العراقية بعدم توفير الأمن والقى مسؤولية العنف الطائفي جزئيا على الميليشيات المتواطئة معها أو العاملة داخل صفوف الشرطة والجيش·وأوضح أن التقرير استند الى بيانات من مستشفيات ومشرحة بغداد جمعتها وزارة الصحة العراقية إن معظم القتلى في بغداد خلال شهري نوفمبر وديسمبر كانوا ضحايا أعيرة نارية لفرق الاعدام وليس لانفجار سيارات مفخخة· ويعني ذلك ان معدل ضحايا ''العنف المفرط الذي يواصل ازهاق ارواح آلاف الابرياء'' يبلغ 105 قتلى في شتى أنحاء العراق يوميا مقارنة مع 120 فردا يوميا في سبتمبر وأكتوبر·
وأورد التقرير أن عدد المعتقلين لدى القوات المتعددة الجنسيات والسلطات العراقية يبلغ نحو31 ألفا· إلى ذلك، ذكر مسؤول في وزارة العدل العراقية أمس ان هناك اكثر من 24 ألف سجين عراقي لم يحالوا الى الاجهزة القضائية·
عدد اليوم
