عواصم- وكالات الأنباء: أعلنت روسيا أنها سلمت إيران أسلحة دفاعية حديثة لمواجهة ضربات جوية محتملة، مع زيادة حجم الأسطول الأميركي في الخليج والذي أعلنت الولايات المتحدة قرب انضمام حاملة طائرات ثانية له· فيما تصاعدت الانتقادات الداخلية ضد نجاد الذي أمر حكومته بمراجعة علاقتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي إيفانوف أمس إن روسيا سلمت أنظمة صواريخ جديدة مضادة للطائرات إلى إيران وستبحث المزيد من الطلبيات التي قدمتها طهران للحصول على أسلحة دفاعية· وأكد للصحفيين ''سلمنا أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات قصيرة المدى (تي·أو·آر-ام 1) بما يتوافق مع عقودنا، فإيران لا تخضع لعقوبات وإن رغبت في الحصول على معدات دفاع لقواتها المسلحة فلا مانع·'' وقال مصدر بوزارة الدفاع في وقت لاحق إن تسليم الطلبية التي تبلغ قيمتها مليار دولار والتي انتقدها الغرب لم يكتمل بعد·
من جهة أخرى اعلن المتحدث باسم الاسطول الخامس الاميركي العامل في منطقة الخليج أمس ان حاملة طائرات اميركية ثانية ستنضم ''قريبا'' الى قوات البحرية الاميركية الموجودة في المنطقة، لكنه رفض الكشف عن موعد وصول هذه الحاملة· وقال القائد كيفن اندال ان حاملة الطائرات (يو·اس·اس·سي جون ستينس) ستنضم مع اربع سفن حربية ترافقها، الى القوات الاميركية العاملة في منطقة الخليج قريبا· واضاف ''ترافق حاملة الطائرات اربع سفن حربية اخرى هي: انتيتوم، وثلاث مدمرات هي: بريبل، اوكين، وبول هاملتون''·
وأوضح اندال ان حاملة الطائرات ''ستينس'' تحمل على متنها جناح الطيران 9 المكون من مقاتلات إف 18 - هورنت، وسوبر هورنت، مضيفا ان طاقمها يتكون من خمسة آلاف ضابط وبحار وعنصر من مشاة البحرية·
على صعيد داخلي تعرض الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مجددا لانتقادات الصحافة وعدد من النواب لزيارته الى اميركا اللاتينية فيما يتصاعد التوتر في المنطقة· فقد كتبت صحيفة ''اعتماد ملي'' الاصلاحية تقول ''فيما تجري وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وهي تحمل معها الملف النووي، مشاورات مع البلدان العربية والاسلامية المجاورة لايران ينشد الرئيس الايراني نصر الاشتراكية في اميركا اللاتينية''· واضافت ان ''الولايات المتحدة تطوقنا، وأكبر قوة جوية بحرية للولايات المتحدة موجودة في الخليج''· كذلك انتقد عدد من النواب زيارة نجاد فيما تأخرت الحكومة في اعداد الموازنة· وقال النائب المحافظ محمد كوش شهريه ان ''البرلمان سيطالب الرئيس بتوضيح موقفه من الوقت الذي اختير والبلدان التي اختيرت وضرورة القيام بهذه الزيارة غير المبررة في الوضع الراهن''·
من جهته أمر الرئيس الايراني أحمدي نجاد أمس الحكومة بتنفيذ مشروع قانون برلماني حول مراجعة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاسراع في إقامة مشروعات نووية سلمية· ونقل عنه قوله إن الحكومة ملتزمة بالمضي قدما في مشروع القانون البرلماني الذي وافق عليه أيضا مجلس صيانة الدستور·سياسيا أعلنت فرنسا أمس عزمها ارسال مبعوث الى ايران ليبحث خصوصا في ''المسائل الاقليمية''·
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جان باتيست ماتيي ''في ما يخص ارسال مبعوث، يجري البحث في ذلك انما لم يتم اتخاذ اي قرار نهائي على حد علمي''·
وأضاف بشأن ملف البرنامج النووي الايراني ان باريس لا ترغب في ان تحل محل ''القناة متعددة الاطراف'' للتعامل مع الايرانيين·
عدد اليوم
