أكدت مصادر عراقية أمنية وطبية أن 13 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب 35 آخرون بأعمال عنف متفرقة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما اتهم ممثل المرجع علي السيستاني في خطبة الجمعة أمس، المسؤولين العراقيين بـ”الفشل” في وقف أعمال العنف مطالباً بتشكيل منظومة استخباراتية قادرة على اختراق الجماعات الإرهابية.
وذكرت مصادر بالشرطة العراقية أن جندياً عراقياً قتل أمس، برصاص 3 مسلحين أمام منزله في حي أنوار الصدر إحدى ضواحي الكوت جنوب شرق بغداد، ولاذوا بالفرار. من جانب آخر، أدى هجوم في حي العطيفية شمال بغداد وتم تنفيذه بواسطة قنبلتين إحداهما كانت موضوعة في سيارة، إلى مقتل 5 أشخاص وجرح 21 آخرين، بحسب مسؤول في وزارة الداخلية. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن من بين الضحايا 4 شرطيين.
وفي منطقة الظفرانية شرق بغداد، تسبب انفجار قنبلة موضوعة قرب ملعب لكرة قدم إلى مقتل اثنين من الصبية وجرح 13 آخرين مساء أمس الأول، بحسب مسؤول في الشرطة وطبيب في مستشفى الظفرانية. وفي اعتداء آخر، قالت مصادر بالشرطة ومستشفى إن مسلحين يستقلون سيارة مسرعة، استخدموا أسلحة مزودة بكواتم للصوت وقتلوا ضابطاً بشرطة المرور وأصابوا شرطياً آخر في حي الغزالية في غرب بغداد. كما أكد مصدر في وزارة الداخلية أن مسلحين في سيارة مسرعة استخدموا أسلحة مزودة بكواتم للصوت أيضاً وقتلوا ضابط شرطة في سيارته بحي العامل جنوب غرب بغداد. وفي حادث مماثل، أفاد مصدر بالوزارة نفسها أن مسلحين قتلوا بأسلحة مزودة بكواتم للصوت مدنياً في منزله بحي العامرية غرب بغداد. وفي الموصل، قال مصدر بالشرطة إن قوات الجيش قتلت بالرصاص متشدداً مشتبها به حاول الهرب من نقطة تفتيش غرب المدينة، كما ذكرت الشرطة أن قنبلة زرعت على الطريق، انفجرت فقتلت امرأة جنوبي الموصل أمس الأول.
وفي السياق، ذكرت مصادر أمنية عراقية في كركوك أمس، أنه تم اعتقال 4 مسلحين أثناء محاولتهم إطلاق صواريخ باتجاه مطار المحافظة الذي كانت تتخذه القوات الأميركية قاعدة لها غرب المدينة الواقعة شمال العاصمة بغداد. وأكد مصدر أمني أن قوة من شرطة الأقضية والنواحي نفذت أمس، عملية دهم وتفتيش في قرية تبة ديبكة التابعة لناحية يايجي غرب كركوك، واعتقلت خلالها 4 مسلحين كانوا يحاولون إطلاق 4 صواريخ على مطار كركوك، المقر الرئيسي للقوات الأميركية. وأشار المصدر إلى أن القوة ضبطت أيضاً منصة لإطلاق الصواريخ موجهة نحو القاعدة من الجهة الشمالية.
إلى ذلك، قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي أمام مئات المصلين في صحن الإمام الحسين بكربلاء أمس “بعد كل تفجير من التفجيرات الإرهابية، يطلع علينا بعض المسؤولين الأمنيين ليذكروا أسبابا لهذا الخرق الأمني”. وأضاف أن “ما يذكر من أسباب مجرد تبريرات، لتبرير الفشل في مكافحة هذه الخروقات” وتابع هذه “تبريرات يراد منها تغطية الفشل الذي تتكرر بسببه الخروقات الأمنية”. وأكد “نحن بحاجة إلى مسؤولين يشخصون بدقة الأسباب الحقيقية وراء هذه التفجيرات ويقولون الحق، ولو على أنفسهم”.
وأشار إلى أنه “ليس من الصحيح الاكتفاء بالمخبر” مؤكداً أنه “لا بد من منظومة استخباراتية قادرة على اختراق الجماعات الإرهابية”. وقال إن “المشهد السياسي المعقد وعدم وصول الكتل السياسية إلى اتفاق له التأثير بعض الشيء على الأمن”، وقال أمام المصلين “الدم العراقي لم يعد رخيصاً فقط بل أصبح بلا ثمن” جراء أوضاع الأمن في البلاد.
عدد اليوم
