روما (أ ف ب) - فازت الحكومة الإيطالية التي يرأسها انريكو ليتا بأكثرية عريضة في تصويت أساسي للحصول على الثقة أُجري أمس في مجلس الشيوخ بعد المفاجأة التي أحدثها سيلفيو برلوسكوني الذي كان يسعى في الأصل إلى إسقاطها.
وقد صوت 235 من أعضاء مجلس الشيوخ من أصل 308 (الأكثرية المطلقة 153) على دعم حكومة ليتا التي تضم بطريقة غير مسبوقة منذ أبريل وسط اليسار ووسط اليمين. ولم يمنح سبعون من أعضاء مجلس الشيوخ الحكومة الثقة.
ودعا برلوسكوني أمس البرلمانيين إلى منح الثقة لحكومة ليتا مثيراً مفاجأة كبرى. وقال برلوسكوني أمام مجلس الشيوخ بعد أربعة أيام على تسببه بأزمة سياسية في البلاد “لقد قررنا بعد إجراء نقاش داخلي التصويت على منح الثقة”. وساد الصمت صفوف المجلس المذهول. وكان برلوسكوني طلب السبت الماضي من وزراء حزبه الخمسة الاستقالة، ما فسر بأنه خوفه من خسارته المرجحة لمقعده كسيناتور مع حلول منتصف أكتوبر وبالتالي حصانته الدبلوماسية بعد الحكم النهائي عليه في الأول من أغسطس بالسجن بتهمة التهرب الضريبي.
وكان ليتا قد حذر أمس البرلمانيين من انعدام الاستقرار “الخطر الكبير” المحدق بإيطاليا داعيا إياهم الى التصويت على منح الثقة بعد الأزمة التي سببها برلوسكوني. وقال ليتا بعد أن استعرض الأداء الجيد لحكومة الائتلاف اليساري-اليميني التي يتزعمها وسمحت لثالث اقتصاد في منطقة اليورو بـ”الخروج من كابوس” الانكماش إن “إيطاليا تواجه مخاطر كبيرة تتوقف على نعم أم لا”.
عدد اليوم
