الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيسا دولتي السودان يبحثان قضايا شائكة اليوم

8 أكتوبر 2011 00:45
يستقبل الرئيس السوداني عمر البشير ظهر اليوم نظيره رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت الذي يصل الخرطوم على رأس وفد رفيع المستوى في أول زيارة له للشمال عقب انفصال الجنوب وإعلانه دولة مستقلة في يوليو الماضي، وتستغرق الزيارة يوماً واحداً يجري خلالها الجانبان مباحثات مكثفة تتناول عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك. ووفقا للترتيبات المعلنة في الخرطوم فان الرئيس عمر البشير سيكون في مقدمة مستقبلي كير بمطار الخرطوم إلى جانب عدد من الوزراء وسفراء الدول الأفريقية المعتمدين بالخرطوم حيث تجري مراسيم استقبال رسمية ويعزف النشيد الوطني السوداني الي جانب النشيد الوطني لدولة الجنوب وذلك للمرة الاولى في شمال السودان. ويرافق ميارديت في الزيارة وفد يضم ثمانية وزراء واثنين من نواب الوزارة أبرزهم دينق الور وزير مجلس الوزراء ونيال دينق نيال وزير الخارجية وكوستا مانيبي وزير المالية والاقتصاد واستيقن ديو وزير البترول والمعادن. ويجري الرئيسان البشير وكير في المساء مباحثات مكثفة لإيجاد تسوية بشأن قضايا شائكة نتجت عن انفصال الجنوب إلى جانب الأوضاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان كما تتطرق إلى العلاقات الثنائية وقضايا النفط والتجارة في إطار التمهيد لتطبيع العلاقات بين البلدين. وأعربت الخارجية السودانية عن أملها بأن تكلل المباحثات بالنجاح الكامل بما يمهد السبيل لعلاقات حسن جوار وتعاون دائم بين البلدين. وقال مسؤول حكومي سوداني لـ”الاتحاد” إن الحرب الدائرة في النيل الأزرق وجنوب كردفان تتصدر أجندة الخرطوم في مباحثات اليوم فيما تتصدر قضايا الاقتصاد خاصة النفط والتجارة اهتمام الجانب الجنوبي. وأكد المسؤول أن الرئيس البشير يضع أولوية قصوى لقضية الأمن والسلام في السودان وان لقاءه مع كير سيبحث بشيء من التركيز الأوضاع المتفاقمة في المنطقتين علي خلفية الدعم الذي تقدمه الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب لقطاع الشمال التابع لها وترغب في ان يمثلها في السودان. وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الانفصال لا تزال العلاقة بين الدولتين فاترة ومنقطعة في بعض المجالات كالتجارة ومشروطة في مجالات أخرى كدخول المواطنين من البلدين الى البلد الآخر فيما لم تعين جوبا حتي الآن سفيرا لها في الخرطوم وكذلك فعلت الخرطوم رغم أنها سارعت بافتتاح اول سفارة في جوبا عشية إعلان الانفصال. وظلت القضايا التي افرزها الانفصال تراوح مكانها بانتظار الحسم وهي قضايا يصنفها الخبراء بأنها الأكثر تعقيدا في القارة الأفريقية باعتبار أن الدولتين يربط بينهما أطول حدود في القارة التي لم تشهد حالات انفصال مماثلة يشار الى أن جوبا والخرطوم توصلتا في سبتمبر الماضي إلى اتفاق على إنشاء عشرة معابر لضبط الأمن على الشريط الحدودي بين البلدين. وقد دخل الجانبان جولات عديدة من المباحثات بوساطة من الاتحاد الإفريقي قبل الانفصال الرسمي وبعده لإيجاد حلول لقضية منطقة أبيي والنفط والديون الخارجية لدولة السودان قبل انفصال الجنوب والبالغة 38 مليار دولار وأصول الدولة السودانية. ويرجح مراقبون أن ينجح الرئيسان في وضع حد للحرب المشتعلة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وفتح التجارة بين البلدين فيما ابدوا تشاؤما في إمكانية التوصل الى حلول بشأن أبيي مشيرين إلى إن التوصل إلى تسوية بشأنه قد يستهلك سنوات طويلة من المباحثات وإرادة سياسية قوية.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©