الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ندى عسكر: تجنيس اللاعبات حل مؤقت ولا يجني الثمار

ندى عسكر: تجنيس اللاعبات حل مؤقت ولا يجني الثمار
30 سبتمبر 2015 22:03
شمسة سيف (أبوظبي) أكدت ندى عسكر النقبي مدير إدارة رياضة المرأة بنادي سيدات الشارقة ورئيس اللجنة النسائية بالاتحاد العربي للكاراتية، أن الرياضة هي أحد أهم السبل لدعم المرأة على المستوى المجتمعي، بالرغم من السعي إلى دعم المرأة في المجالات كافة من منظور أعم وأشمل، حيث تبقى الرياضة فرصة سانحة لدعم شتى أطياف المجتمع، لما تحمله من منافع بدنية وصحية وذهنية ونفسية، مؤكدة الدور المهم الذي يجب أن يقوم به المسؤولون حتى تحظى المرأة الرياضية بالرعاية اللازمة التي تؤهلها دوماً للمضي قدماً في مزاولتها للنشاطات الرياضية، سواءً على المستوى الرسمي في البطولات أو على مستوى الهواية. وأشارت النقبي إلى أن التحديات التي تواجهها المرأة الرياضية عديدة، وأهمها أن تحافظ على القيم والتقاليد التي يتميز بها مجتمعنا، وأن تكون جاهزة للصعوبات التي تقف أمامها في ممارستها للرياضة، من ناحية التزاماتها الدراسية في بداية حياتها العمرية، أو ما يتعلق بضغوطات العمل، والالتزامات الأسرية في المرحلة التالية. وقالت: «رياضة المرأة في الفترة الأخيرة بدأت تحظى باهتمام كبير في العديد من الدول العربية، ولا سيما في إمارة الشارقة، حيث تحظى بدعم ورعاية من قبل حكامها ولعل دورة الأندية العربية الثانية التي أقيمت في شهر فبراير الماضي دليل على ذلك، من خلال الرعاية الكريمة من قبل قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيس مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة. وعن مدى توفر البنية التحتية اللازمة لممارسة المرأة الرياضة بالطريقة التي تناسبها قالت النقبي: «يوجد فروع عدة في إمارة الشارقة لنادي سيدات الشارقة لخدمة المجتمع وبناء قدرات الفتيات والسيدات رياضياً وثقافياً واجتماعياً، بحيث تسهمن بفعالية في بناء مجتمع متقدم ومتفاعل بإيجابية، ويوجد عدة فروع لنادي سيدات الشارقة عبارة عن مؤسسات حكومية تلتزم برعاية الفتيات والسيدات في الشارقة كمؤسسة نسائية جاذبة ومتخصصة بتقديم خدمات متطورة رياضية وثقافية واجتماعية وترفيهية تفوق توقعاتهن وطموحاتهن، وفقاً للقيم الإسلامية وتوجيهات الحكومة، وباستخدام كافة الوسائل والمعايير لتطوير إمكانياتهن في التعامل مع المتغيرات المجتمعية». وحول دور الإعلام في الاهتمام برياضة المرأة وإبرازها ترى النقبي أن الاهتمام الإعلامي زاد في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، وهناك إدراك لمدى أهمية ممارسة المرأة للرياضة، والإعلام شريك أساسي في دعم المرأة، إذ أن الإعلام المقروء والمسموع والمرئي أحد أهم عناصر دعم رياضة المرأة، من خلال إبراز النماذج الرياضية الناجحة التي تعد مثلاً أعلى للفتيات، إذ يجب التركيز على هذه النماذج، بالإضافة إلى الاهتمام بالفعاليات الرياضية النسائية، والترويج لها خاصة أن المجال الإعلامي يزدهر بوجود العنصر النسائي بشكل كبير، ما يسهل التعامل مع البطولات الرياضية بالصورة المناسبة. وحول نظرة المجتمع العربي وتقاليده وعاداته ومدى وقوفه أمام طموح المرأة العربية في ممارسة الرياضة أكدت النقبي على إطلاق ورشة عمل للمرأة الرياضية في فترة سابقة وفقا لتعاليم الدين الإسلامي السمحة، ودستور الإمارات، ورؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. وأكدت أن هناك اهتمام كبير بالحفاظ على قيم وعادات وتقاليد المجتمع، والمواثيق والاتفاقيات الدولية المعتمدة من قبل الدولة. وعن تجنيس اللاعبات قالت النقبي: «التجنيس حل مؤقت ولا يأتي بثماره المطلوبة، لأن اللاعبة التي يتم تجنيسها تحقق الهدف بالحصول على ميدالية أو تحقيق إنجاز، ولكنها لا تساعدنا على تكوين فتيات يمثلن الدولة في المستقبل، وللتغلب على مسألة التجنيس يجب الاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة التي تشكل مستقبل أي رياضة، والبحث واكتشاف المواهب وصقلها يساعد على تطوير الفتيات، والاستغناء عن التجنيس، والوصول إلى المستويات العالية». وحول افتقاد رياضة المرأة إلى المهنيين على المستوى المحلي وعدم تخصيص مساحة للأنشطة الرياضية في المدارس الحكومية والأندية الرياضية قالت النقبي: «هناك تطور كبير في مستوى السيدات صاحبات الخبرة على المستوى المحلي، بدليل وجود عنصر نسائي في جميع الاتحادات الرياضية». وطالبت بتخصيص مساحة للأنشطة الرياضية في المدارس الحكومية، قائلة: «الأمر يتطلب التعاون بين وزارة التعليم والهيئة العامة لوزارة الشباب الرياضة في كيفية الاهتمام بحصة الرياضة، وتفعيلها بالصورة المطلوبة». الاهتمام «بالناشئات» طريق البطولات أبوظبي (الاتحاد) علقت ندى عسكر على وقوع الرياضة العربية أسيرة النظرة الضيقة، بحيث تكون المشاركة في البطولات الدولية مجرد مشاركات رمزية وليس للمنافسة على الميداليات قائلة: «المرأة في الدول العربية لم تصل إلى المستوى الذي نطمح إليه أو بصورة تجعلنا على درجة المساواة ذاتها مع الدول المتقدمة في الجانب الرياضي، وهو الأمر الذي ينعكس على المشاركات في البطولات العالمية والدورات الأولمبية». وأضافت: «هذا الأمر لن يأتي أو يتحقق في يوم وليلة أو بين عشية وضحاها، إنما يبدأ من خلال الاهتمام بالناشئات صغيرات السن، والحرص على توعيتهن بأهمية الرياضة، وتدريبهن في الرياضات التي يجدن أنفسهن فيها، ومن ثم تشجيعهن على المشاركات التنافسية التي تسهم في تكوين شخصية الفتاة وصقل موهبتها وزيادة خبراتها، إلى جانب استغلال أوقات الفراغ في شيء مفيد، وتمثيل بلادها في المحافل الإقليمية والقارية والدولية». رشحت البلوشي لبلوغ أولمبياد البرازيل خديجة محمد: لا أمانع من العودة لـ «الأثقال» سامي عبدالعظيم (دبي) رهنت خديجة محمد الرباعة السابقة في منتخب رفع الأثقال ولاعبة كرة اليد بنادي الشباب، عودتها مجدداً للعبة بدعوتها من قبل الاتحاد، وذلك بعد انتقالها إلى صفوف فريق اليد بنادي الشباب رغم مشاركتها مع الأثقال في أولمبياد لندن 2012، مؤكدة أن عودتها إلى رفع الأثقال لن تكون من تلقاء نفسها، والأفضل أن يكون الأمر من خلال اتحاد الأثقال، خصوصاً أنها كانت ضمن قائمة المنتخب في الفترة التي سبقت تأهلها لتمثيل الدولة في أولمبياد لندن 2012 للمرة الأولى في تاريخ رياضة الأثقال الإماراتية. وقالت: «لا مانع من عودتي لمنتخب الأثقال من جديد، وأشعر بأنني يمكن أن أنجح بمتابعة مرحلة النتائج الجيدة التي ساعدتني على بلوغ نهائيات أولمبياد لندن 2012، وهناك بعض الظروف التي دفعتني لمغادرة الأثقال والانضمام إلى صفوف فريق اليد بنادي الشباب، ونحن نسعى للتمثيل المشرف للوطن في جميع الاستحقاقات التي تشهد مشاركتنا، وثقتي كبيرة في أنني يمكن أن أنجح في المنافسة على أفضل النتائج، خصوصاً أن المنتخب يستعد للمشاركة في التصفيات القارية المؤهلة إلى أولمبياد البرازيل 2016، وهو يضم العناصر الممتازة من اللاعبين واللاعبات». وأشارت الرباعة إلى أن رياضة رفع الأثقال لا تحظى بالدعم المطلوب من قبل المؤسسات الوطنية رغم النجاح الذي تحققه في الاستحقاقات المختلفة على مستوى القارة والمنطقة، وهذا الشيء لا يساعد على تحقيق الطموحات المرجوة، خصوصاً أن اللاعبين واللاعبات يسعون بكل ما يملكون للمنافسة على أفضل النتائج التي تمثل الطموحات المرجوة للرياضة الإماراتية، والاتحاد يسعى لتوفير الأجواء المناسبة أمام المنتخب، لكن الإمكانات تمثل الحاجز القوي لتحقيق كل الأهداف التي يسعى لها. وأكملت: «هناك مواهب رياضية جيدة في منتخب الأثقال، وأتمنى تأهل اللاعبة عائشة البلوشي لنهائيات أولمبياد البرازيل 2016، فهي لديها القدرات الممتازة التي تساعدها على خوض المنافسات بالعزيمة القوية، وحصلت على أفضل النتائج خلال المشاركات الكثيرة مع المنتخب في المواسم الماضية، كما أتمنى من البنات في الفئات العمرية المختلفة المسارعة بالانضمام لصفوف الأندية، وممارسة الرياضة التي تعني الكثير للمرأة، كونها تمنحها فرصة قوية في تنمية موهبتها وتطوير مهاراتها». وحول تجربتها مع يد الشباب في المواسم الماضية، قالت: «غادرت رياضة رفع الأثقال بعد فترة قصيرة من نهائيات أولمبياد لندن وأشعر بالفخر لوجودي في هذه البطولة المهمة على مستوى العالم، وكنت أسعى لتحقيق النتائج المطلوبة، ولم أخش المنافسة القوية من الرباعات المشاركات في البطولة، وحصلت على الخبرة الميدانية المطلوبة، والمشكلة فقط غياب الاهتمام برياضة رفع الأثقال رغم الجهود التي تبذل من القائمين على أمر اللعبة». وأشارت خديجة محمد (19 عاماً) إلى أنها وجدت الاهتمام المطلوب عندما خاضت تجربة المشاركة بفريق اليد بنادي الشباب، وشعرت بقيمة هذا الشيء في تحفيزها ودعم معنوياتها في حصد أفضل النتائج التي تعزز طموحاتها، والحقيقة أن تألقي مع فريق الشباب مثل مرحلة مهمة في حراسة المرمى. وحول العلاقة بين اليد والأثقال، قالت: «المهم الرغبة القوية والطموح الكبير في خوض التحدي الذي يمكن أن يواجه أي رياضي، وعلى المستوى الشخصي، فقد كنت أسعى بكل ما أملك للدفاع عن طموحات الرياضة الإماراتية لكوننا نمثل الوطن، وهناك بعض الخامات الجيدة التي يمكن أن تستغل بالطريقة المطلوبة التي تدعم حصول المنتخب على أفضل النتائج في الاستحقاقات المختلفة على مستوى المنطقة والقارة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©