الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة الإمارات تعتمد الكتب «الإلكترونية» العام المقبل

جامعة الإمارات تعتمد الكتب «الإلكترونية» العام المقبل
25 سبتمبر 2012
باشرت جامعة الإمارات اعتماد الكتب الإلكترونية بديلا للكتب الجامعية الورقية، باعتماد 4 مساقات إلكترونية بكلية تقنية المعلومات لأول مرة على مستوى الجامعة، ضمن خطتها الرامية إلى تحويل كافة برامجها ومساقاتها من ورقية إلى إلكترونية بالتدرج، مع انطلاقة العام الجامعي المقبل 2013 / 2014. واعتبر الدكتور عبد الله الخنبشي مدير الجامعة هذه الخطوة نقلة نوعية كبيرة تأتي تتويجا للجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العليا للجامعة، وعلى رأسها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى للجامعة لتعزيز مكانتها ضمن قائمة جامعات الصف الأول في العالم. وعدد مدير الجامعة في تصريح لـ”الاتحاد” الآثار الإيجابية المتوقعة لهذه الخطوة الكبيرة التي تأتي منسجمة تماماً مع تطلعات الجيل الحالي من الطلبة، الذين يجيدون التعامل مع التقنيات الحديثة ويفضلون التعاطي مع الكتب الإلكترونية، بما يمكنهم من الحصول على المعلومات بصورة مبسطة وبالسرعة الممكنة بالإضافة إلى ما يترتب على ذلك من توفير مالي كبير. من جهته، أكد الدكتور ياسين عاطف الأستاذ المساعد بكلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات، أن انطلاق الجامعة نحو التحول تماما إلى التعليم الإلكتروني في هذا التوقيت بالذات، يعد أمراً منطقيا بعد أن امتلكت الجامعة كل المقومات التي تمكنها من الولوج في هذه المرحلة الجديدة بثقة ونجاح كبيرين. واستعرض جانباً من هذه المقومات التي توافرت بعد أن بات جميع الطلاب يحملون معهم أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى الفصول الدراسية، حيث تتوافر خاصية الاتصال اللاسلكي ومآخذ الطاقة متاحة ما يمكن الطلاب من الوصول إلى مصادر حاسوبية، وموارد تعليمية إلكترونية متوافرة على الشبكة العنكبوتية. وأكد عاطف أن قاعات المحاضرات في جامعة الإمارات مهيأة بطريقة تسمح لعضو هيئة التدريس بعرض محتوى المادة العلمية الموجودة على الكمبيوتر المحمول لاسلكياً، عبر لوحات الفصل الدراسي أو المسرح أو تمكين الطلاب من الوصول إلى بعض التطبيقات التعليمية عن طريق أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم خلال المحاضرة أو المختبر. ويحرص جميع أعضاء هيئة التدريس في جامعة الإمارات على توفير موادهم على الشبكة العنكبوتية، عن طريق بوابة إلكترونية لتسيير موارد المساقات، الأمر الذي يمكن الطلاب من تحميل وطباعة المواد، وإضافة ملاحظات خاصة خلال المحاضرة أو بعدها باستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم أو أجهزة اللوحات الإلكترونية مثل الآيباد. وأضاف أنه توجد صبورة إلكترونية ذكية تشغل عن طريق اللمس تتيح للأساتذة كتابة وعرض الملاحظات على الصبورة (في الفصول الدراسية)، وعلى شاشات (في قاعات المحاضرات). ثم يتم حفظ الملاحظات كملف ونشره على شبكة الإنترنت في بوابات المساقات. وتوفر تقنيات التعليم المتطورة بجامعة الإمارات المتقدمة بيئة “التعلم التعاوني” لبعض المواد المحددة، من خلال العمل كمجموعات داخل مساحات عمل مخصصة مما يسهل تقاسم العمل داخل الفريق الواحد باستعمال بيئة إلكترونية مجهزة، كما توفر الجامعة مختبرات خاصة لهذا الغرض، حيث يعمل المدرس على تطوير سيناريوهات التعليم التعاوني. وأوضح الأستاذ المساعد بكلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات أن “وحدة الوجود عن بعد”، تسهم في إكساب الطلبة خبرات إضافية على التفكير والتعامل مع مشاكل من العالم الواقعي، من خلال استخدامها في مختبر التعلم التعاوني الذي يساعد مجموعات الطلبة على دراسة حالات خارجية من العالم الواقعي. وقال إنه في ظل استخدام جميع أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة الإمارات للبلكابورد في نشر المواد العلمية، أصبح استخدام المنتديات الإلكترونية المتوافرة في البلكابورد أكثر شيوعا بين الطلبة، للتواصل مع أعضاء الهيئة التدريسية من جهة وبين بعضهم البعض من جهة أخرى حول المواضيع ذات الصلة بالمساقات. ويستخدم البلكابورد كمستودع لجميع موارد مساقات جامعة الإمارات للاستعمال الجماعي للموارد التدريسية، وكذلك لحفظ بيانات تقييم المساقات من طرف أعضاء الهيئة التدريسية. كما يتيح في الوقت نفسه للطلبة الحصول على مواد المساقات عن طريق شبكة الإنترنت. وأكد عاطف أنه يمكن لأي مدرس في الجامعة أيضا الوصول إلى أي مادة من مواد المساقات، باستخدام بوابة جامعة الإمارات الإلكترونية التي تستخدم كمستودع مشترك لمصادر التعليم أيضا. ويعرض موقع الجامعة على شبكة الإنترنت توصيفا لكل مساق، حيث يمكن من خلال قاعدة بيانات مركزية استرداد المعلومات، ويتم تحديث القاعدة بشكل منتظم من قبل المنسقين عبر بوابة الجامعة الإلكترونية. ويتحمل منسقو المساقات مسؤولية توصيف وحفظ وتحديث المادة العلمية للمساقات وغيرها من محتويات المادة الدراسية والكتب الجامعية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©