الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات مناهضة للرئيس اليمني في 17 مدينة

تظاهرات مناهضة للرئيس اليمني في 17 مدينة
8 أكتوبر 2011 00:40
احتشد مئات آلاف المحتجين اليمنيين أمس الجمعة، بالعاصمة صنعاء و16 مدينة أخرى، للأسبوع الخامس والثلاثين على التوالي، للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، الذي تجمع عشرات الآلاف من أنصاره بالقرب من قصره الرئاسي، دعما لبقائه في السلطة حتى سبتمبر 2013، فيما أفتى رجال دين يمنيون معارضون بـ”وجوب سرعة نقل السلطة سلميا دون تأخير” من خلال تنفيذ المبادرة الخليجية “تحقيقا لمصالح الشعب اليمني وحقناً للدماء وسداً للذرائع”. وتظاهر عشرات آلاف المحتجين بشارع الستين الشمالي، شمال غرب العاصمة صنعاء، في إطار ما أسموها بـ”جمعة الوفاء للشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي”، الذي قُتل في أكتوبر 1977 في ظروف غامضة بعد أربع سنوات من توليه رئاسة اليمن الشمالي. وردد المتظاهرون، الذين أحيطوا بإجراءات أمنية مشددة فرضتها القوات العسكرية التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر، شعارات منددة بنظام الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يحكم اليمن منذ العام 1978. وفي مدينة الحديدة الساحلية (غرب) ناشد عشرات آلاف المتظاهرين الدول المصدرة للسلاح بوقف عمليات بيع الأسلحة للنظام اليمني الحاكم، الذي اتهموه بقتل المحتجين السلميين. كما احتشد عشرات آلاف المحتجين في ثماني ساحات عامة بمحافظة تعز (وسط)، التي اندلعت منها، منتصف يناير الماضي، شرارة الاحتجاجات الشبابية المناهضة للرئيس علي عبدالله صالح. وشيع آلاف المحتجين الذين تجمعوا في بلدة المواسط في تعز، جثمان القتيل ربيع اليوسفي، الذي سقط برصاص قوات الأمن اليمنية في أعمال العنف التي شهدتها العاصمة صنعاء في 18 سبتمبر الماضي. كما ندد المحتجون الذين تجمعوا في ساحتين عامتين بمحافظة البيضاء (وسط) بقصف القوات الحكومية لأحياء وقرى سكنية في مدينة تعز ومنطقة أرحب، شمال العاصمة اليمنية، مطالبين بـ”الحسم الثوري” لإنهاء حكم الرئيس صالح. وذكرت مصادر صحفية يمنية أن أسرة الرئيس إبراهيم الحمدي وجهت “رسالة شكر” إلى “شباب الثورة” لوفائهم في الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين لوفاته. بالمقابل، تجمع أنصار النظام اليمني الحاكم، أمس الجمعة، التي أطلقوا عليها اسم “جمعة العلماء ورثة الأنبياء”، في ميدان السبعين، القريب من القصر الرئاسي، جنوب العاصمة، لتأكيد وقوفهم إلى جانب الرئيس صالح، الذي يواجه منذ أكثر من ثمانية شهور أعنف حركة احتجاجية مناوئه له، منذ توليه السلطة قبل أكثر من 33 عاما. ورفع المتظاهرون صور الرئيس صالح والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأعلام الوطنية والسعودية. كما رفعوا لافتات كتب عليها مؤيدة لاستكمال الرئيس اليمني ولايته الرئاسية الحالية والأخيرة حتى سبتمبر 2013. ودعا خطيب صلاة “جمعة العلماء ورثة الأنبياء”، “عقلاء وعلماء” أحزاب المعارضة إلى مراجعة موقفهم من الأزمة المتفاقمة في البلاد على خلفية المطالب الشعبية بإسقاط النظام الحاكم، مذكرا بالفتوى التي أصدرتها “جمعية علماء اليمن” - المؤيدة للسلطات اليمنية – التي حرمت “الخروج” على الرئيس صالح. وانتقد الخطيب دعوة المعارضة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى “تحمل مسؤولياته” إزاء الأوضاع في اليمن، معتبرا أن قادة المعارضة قد “انسلخوا عن الإسلام”، حسب قوله. وقال إن “علماء المشترك تسببوا في الفساد” الذي يعاني منه اليمن، مضيفا: “لقد سننتم سنان سيئة.. وأخرجتم المرأة إلى الشارع”. وعلى صعيد متصل بالانقسام الحاصل بين رجال الدين في اليمن جراء الاحتجاجات المناهضة لصالح، أصدرت “هيئة علماء اليمن” – المحسوبة على المعارضة- فتوى دينية بـ”وجوب سرعة نقل السلطة سلميا دون تأخير”، و”وجوب قيام الرئيس (صالح) بالتوقيع على المبادرة الخليجية” تحقيقا “لمصالح الشعب اليمني وحقناً للدماء وسداً للذرائع”.وأشار بيان صادر عن “هيئة علماء اليمن”، إلى أن جميع الأحزاب السياسية اليمنية، بما فيها الحزب الحاكم، وقعت على المبادرة الخليجية، “وفي ذلك دلالة واضحة على رغبة جميع أبناء الشعب اليمني ومعهم العالم للخروج من المحنة والمأزق والمنعطف الخطير الذي تمر به البلاد حقناً للدماء ودرءا للمفاسد ورعاية للمصالح وتحقيقا للأمن والاستقرار”. وأكد البيان أن الاعتصامات والمظاهرات السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة “حق كفله الدستور لكل أبناء الشعب اليمني، معتبرا أن هذه التظاهرات من الناحية الشرعية “باب من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أوضح صوره وأجلى مظاهره في محاربة الفساد وإزالة أسبابه الحقيقية”. وطالبت “هيئة علماء اليمن” المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد بـ”عدم الاستجابة لأوامر قتل المعتصمين وبقية أبناء الشعب اليمني لعظيم حرمة الدماء المعصومة”، مؤكدة أن “واجبهم الشرعي والدستوري إنما هو حماية شعبهم ومصالحه لا حماية فرد أو أسرة”. وحذرت من التداعيات المترتبة على الأزمة الراهنة، والتي قالت إن منها “إعطاء مسوغ للتدخل الخارجي وتدويل المشكلة اليمنية”، “تدمير البنية الاقتصادية والعسكرية وإنهاكها”، “إضعاف النسيج الاجتماعي وتفكيك أواصر الأخوة بين أفراد المجتمع”، و”استمرار المشقة والضيق وزيادة معاناة الشعب اليمني”، إضافة إلى “استمرار سفك دماء اليمنيين مدنيين وعسكريين والاحتراب الداخلي وتسخير إمكانات الشعب واستنزاف موارده في مواجهات داخليه بين أبناء الشعب الواحد”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©