الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى بـ «جمعة دعم المجلس الوطني» في سوريا

9 قتلى بـ «جمعة دعم المجلس الوطني» في سوريا
8 أكتوبر 2011 10:20
سقط تسعة قتلى على الأقل في تظاهرات حاشدة انطلقت في عدة مدن سورية بعد صلاة الجمعة أمس تنادي، بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وتعلن تأييدها المجلس الوطني السوري في جمعة أطلق عليها “جمعة المجلس الوطني يمثلني”. وقال ناشطون إن أربعة قتلى سقطوا ثلاثة منهم في الزبداني وآخر في دوما بريف دمشق، كما قتل أربعة في مدينة حمص بينهم مسن وسقط قتيل في ريف حماة، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 27 جريحا سقطوا في إطلاق نار في مناطق مختلفة بسوريا، كما حوصرت المساجد في عدد من المدن لمنع خروج المظاهرات بعد الصلاة. وذكر ناشطون أن تظاهرات خرجت في باب السباع والشماس وساحة الزاوية في حمص، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن تظاهرة حاشدة خرجت من جامع بردى بالزبداني بريف دمشق، وإن مظاهرة أخرى خرجت في تل رفعت بمحافظة حلب بالرغم من الحواجز والحصار، وأعلن ناشطون أن قوات الأمن شنت حملة اعتقالات ومداهمات في عرطوز والكسوة وقطنا بريف دمشق، وأضافوا أن من بين المعتقلين الشيخ أسامة عكر إمام مسجد عمر بن الخطاب في معضمية الشام بريف دمشق. وفي مضايا بريف دمشق قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن تظاهرة حاشدة انطلقت من الجامع الشمالي بالبلدة تنادي بإسقاط النظام، وتهتف لروح الشهيد سيف الدين رحمة وتعلن تأييدها للمجلس الوطني وتطالب بفرض حظر جوي، وأضافت أن تظاهرة أخرى انطلقت من الجامع الجنوبي بالمدينة انضمت إليها. وفي العاصمة دمشق ذكر ناشطون أن تظاهرات انطلقت في أحياء القدم والقابون والعسالي في “جمعة المجلس الوطني يمثلني”، وتعرض المعارض رياض سيف للضرب بحي الميدان في دمشق. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن تحاصر جامع الإيمان في حي العزي بمدينة جبلة الساحلية، وأضافت أن هناك انتشارا كثيفا لقوات الأمن والجيش في سقبا بريف دمشق، كما تحاصر قوات الأمن المصلين داخل المساجد في قرية المسيفرة بدرعا. وفي دير الزور قالت الهيئة العامة للثورة السورية إنه تم إطلاق نار كثيف على تظاهرة في منطقة الحميدية، أما في درعا فذكر ناشطون أن قوات الأمن أطلقت غازات سامة على المتظاهرين ضد النظام السوري. من جهة أخرى، اطلقت قوات الامن النار لتفريق تظاهرة كبيرة في معرة النعمان بمنطقة إدلب قرب الحدود التركية، فأصيب خمسة اشخاص بجروح. وتحدث مرصد حقوق الانسان عن “انتشار كثيف لقوات الامن ووصول تعزيزات” هاجمت مسجدا لجأ اليه المتظاهرون بعد خروجهم منه للمطالبة بسقوط النظام والتعبير عن دعمهم المجلس الوطني السوري. وقال المرصد السوري ان مدنيا قتل في قرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور “على اثر كمين نصبه له مع آخرين ضابط اتصل بهم وادعى انه يريد الانشقاق عن الجيش السوري”. واضاف المرصد ان الضابط “طلب منهم مساعدته في الهروب من سوريا، وبمجرد وصولهم إلى المنطقة المتفق عليها اعتقل اثنان وقتل هو جراء اطلاق الرصاص عليه”. وكان الناشطون الذين يطالبون بالديمقراطية دعوا على شبكة فايسبوك للتواصل الاجتماعي السوريين الى التظاهر تحت شعار “المجلس الوطني يمثلني، انا وانت وكل السوريين”. وأظهرت لقطات فيديو محتجين يحملون لافتات يحثون فيها المجتمع الدولي على حماية المدنيين. وردد المحتجون هتافات ضد الاسد تدعوه للتنحي هو وحزبه. وقال ناشط لقناة الجزيرة التلفزيونية إن المحتجين السوريين أحرقوا علمي روسيا والصين بسبب استخدام الدولتين حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن التابع للامم المتحدة، لإعاقة قرار وضعت مسودته دول أوروبية لحث سوريا على إنهاء قمع الاحتجاجات التي بدأت قبل ستة شهور. إلى ذلك، اغتال مسلحون مجهولون في القامشلي شمال شرق سوريا امس المعارض الكردي مشعل تمو، الناطق باسم تيار المستقبل الكردي، كما اعلن ناشطون. وقالت لجان التنسيق المحلية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه “قام مجهولون باغتيال مشعل تمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي اثناء تواجده في احد المنازل وقد جرح ابنه والناشطة زاهدة رشكيلو”. بدوره، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اغتيال تمو، موضحا ان مجموعة من اربعة مسلحين ملثمين اقتحمت منزله واغتالته بداخله واصابت ابنه مارسيل وناشطة أخرى. وكان تمو (53 عاما) اعتقل في اغسطس 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف السنة بتهمة “إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية”، الا انه افرج عنه في يونيو الفائت، وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضا بالحوار مع النظام ووقف الى جانب المحتجين ضد بشار الاسد، بحسب بيان اصدره اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا. وتمو مهندس زراعي متزوج وله ستة أولاد، وقد عمل بين قيادات حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا لاكثر من عشرين عاما، وأسس تيار المستقبل الكردي في سوريا و”هو تيار شبابي ليبرالي يرفض اعتباره حزبا سياسيا ويعتبر ان الاكراد جزء لا يتجزأ من تركيبة النسيج السوري”، بحسب المصدر نفسه. وبحسب اتحاد تنسيقيات شباب الكرد فإن تمو شارك في مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في اسطنبول، وذلك “عبر رسالة صوتية وجهها للمؤتمرين من داخل سوريا وأكد فيها على وحدة الشعب السوري”، كما انه “كان من المشاركين وبفعالية كبيرة في تأسيس وبلورة المجلس الوطني السوري” الذي شكلته المعارضة السورية.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©