عند الساعة 12,30 ظهراً في مطعم بوسط باريس، يقترب النادل باسكال من الزبائن ويوزع عليهم... جهاز “آي باد”. وذلك بعدما تخلت بعض المطاعم الفرنسية عن قوائم الطعام الورقية التي يعاد طبعها كلما جرى تغيير لائحة الطعام واستبدلتها بأجهزة لوحية رقمية تراعي البيئة والتقشف الاقتصادي.
وبعيداً عن حجة البيئة التي تحتمل الجدل، تتيح الأجهزة اللوحية للزبائن النفاذ إلى مجموعة كبيرة من المعلومات عن الأطباق أو المشروبات المتوافرة، وذلك بفضل الصور. ويشرح سيدريك لوشاه مدير التسويق في مطعم “لو بار أويتر” الذي زود فروعه الأربعة في باريس بـ250 جهازاً لوحياً “لقد أضفنا خريطة تفاعلية لفرنسا تبين مصادر المحار والنبيذ وتتضمن معلومات عن المنتجات ومربي المحاريات”.
ولكن بعض المطاعم لم تحبذ الفكرة، مثل سلسلة مطاعم “إيل ريستورانتيه” التي اختبرت “آي باد” لمدة 6 أشهر ثم عادت لاعتماد قائمة الطعام التقليدية. وقالت سيرينا جالفانيي مسؤولة التسويق في المطعم إنه بعد اختبار الأداة التكنولوجية الجديدة، يطلب الزبائن مجددا قائمة الطعام التقليدية لأنهم على حد قولها “يفضلون التوجه إلى شخص بدلاً من شاشة”.
عدد اليوم
