الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قيادات تربوية تطالب بإعادة النظر في وضع المعلم خشية تسرب المواطنين من مهنة التدريس

قيادات تربوية تطالب بإعادة النظر في وضع المعلم خشية تسرب المواطنين من مهنة التدريس
8 أكتوبر 2011 00:33
طالبت قيادات تربوية بتحسين وضع المعلم، وبإعادة النظر في حزمة من القضايا التي وصفوها بالمعقدة والتي تحتاج إلى وقفة طويلة وحلول جذرية تتصدرها الترقيات وطبيعة العمل وغياب الحوافز، بحسب وجهة نظرهم. وفي هذا الإطار، أكد سعيد الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية، أن وضع المعلم هو الأقل مستوى مقارنة بأي وظيفة أخرى في الدولة، متوقعاً أن السنوات العشر المقبلة ستشهد ما أسماه بالانقراض للمعلمين الذكور جراء الظروف الاستثنائية التي يعانيها هذا القطاع، وكثرة الهموم التي تشغل تفكير المعلم. وتتصدر هذه المشكلات، وفقاً للكعبي، قضية “الترقيات” التي اعتبرها بحكم الملغاة، منوهاً بأن المعلم محروم من المكافآت والترقيات، فضلاً عن غياب التقدير والتبجيل لمهنة هي الأساس أم المهن. وطالب سعيد الكعبي المسؤولين بإعادة النظر في هذا الكائن المهدد بالانقراض بسبب سياسة التهميش والتضئيل والتقزيم التي تمارس ضده في وقت تحول فيه جميع زملائه في مهن أخرى إلى أعلى المستويات وأكثرها رقياً. ووصف سعيد الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية ظروف التربويين بأنها “متردية” و”تعيسة” قائلاً: “المعلم في أي مناسبة كان مكانه الدائم في المقاعد الخلفية”. إلى ذلك، يحتفل العالم منذ عام 1994 بيوم المعلم في الخامس من أكتوبر كل عام، حيث يحتفل أكثر من 100 بلد باليوم العالمي للمعلم بهدف تعبئة الدعم، وتأكيد أن احتياجات الأجيال القادمة سيوفرها المعلمون بكفاءة. إلى ذلك، أجمع عدد من المديرين والمعلمين في القطاع الحكومي على سوء أوضاع المعلمين بصفة عامة، مؤكدين أن هموم المعلم كثيرة ابتداءً من الوزارة مروراً بقرارات غير مدروسة وانتهاء بدوام طويل يذهب ضحيته المعلم والطالب على حد سواء. وطالب المعلمون بإعادة النظر في قضية الكادر، حيث يتم حسم كادر المعلم والذي لا يتجاوز الـ 2500 درهم من راتبه في حال حصوله على إجازة قصيرة مثل إجازة نصف السنة أو السنوية أو حتى إجازة الأمومة بالنسبة للمعلمة. وتتساءل منى الرصاصي مديرة مدرسة عن هذا القرار الذي يؤدي إلى تثبيط عزيمة المعلم ويجعله يشعر بأنه مهمش وغير مقدر. وقالت إن المعلم على مستوى الوطن العربي مهضوم الحقوق، وهمومه لا تعد ولا تحصى، فالدوام متعب والراتب غير مجز، كما أن الدوام طويل ومتعب، حيث نصاب المعلم 18 ساعة أسبوعياً، وطالبت الرصاصي بوضع طبيعة بدل عمل للمعلم، والنظر في موضوع الترقيات، منوهة بأن زميلاتها في وزارت أخرى يتقاضين أجوراً فلكية. وعلى الوتيرة نفسها، تحدثت علياء الشامسي مديرة مدرسة الإبداع قائلة، إن المعلم يبذل قصارى جهده في المدرسة رغم كل المعوقات التي تقف في وجهه، غير أنه يكمل المسير ويواصل الدرب، خصوصاً أن الأعباء أصبحت الآن أكثر تعقيداً بحكم النظام الجديد والتقويم المستمر. وطالبت الشامسي بضرورة تقدير هذه المهام والخدمات الجليلة التي يقدمها المعلم للوطن، حيث إن هناك قصوراً صارخاً في حق المعلم من حيث الرواتب الضعيفة وغياب الحوافز والترقيات، مشيرة إلى أن الميدان فقد عناصر ورموزاً كبيرة في الميدان التربوي جراء سوء الأوضاع وقلة التقدير، وفي مقدمتها حسم الكادر، فيما اعتبر خلفان الرويمة مدير مدرسة الخليج العربي، أن وضع المعلم الإمارتي مقارنه بنظيره في بلدان عربية أخرى أفضل بكثير، مؤكداً في الوقت نفسه أن المعلم بحاجة إلى كثير من الاهتمام كي يحظى بفرص جيدة للعيش، ويقدم الأفضل لوطنه ولأبنائه. وتحدث معلمون ومعلمات عن همومهم قائلين، إن المشكلات لا حصر لها، وتتصدرها أوضاعنا الاجتماعية ومكانتنا وأمننا الاقتصادي، مؤكدين أن بعض المعلمين يضطرون إلى الدروس الخصوصية لمواجهة الأعباء المتزايدة. وقال معلم، فضل عدم الكشف عن هويته، إن المعلم أصبح في أسفل الهرم الوظيفي، بل إنه أصبح يدرج في المهن العادية جداً، مطالباً بأن يمنح المعلم حقوقاً متساوية مع غيره من الموظفين في الوزارات الأخرى، وأن يتم تقدير المدرس بصورة تليق بما يقدمه لكل فرد من أبناء المجتمع، وأن يمنح الكادر الوظيفي، وتخفف عنه الأعباء. وكانت وزارة التربية قد أرسلت في وقت سابق تعميماً لجميع المناطق التعليمية بشأن لائحة السلوك الطلابي، ركز في نقاط عدة على احترام المعلم وتقديره عقب عدة حوادث كان المعلم ضحيتها من سوء تصرف بعض التلاميذ.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©