الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أبيض الناشئين» يكتفي بـ «مران استشفائي» في «الأجواء الصحوة»

«أبيض الناشئين» يكتفي بـ «مران استشفائي» في «الأجواء الصحوة»
2 أكتوبر 2013 22:12
استأنف منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم تحت 17 عاماً أمس، برنامج تدريباته، خلال معسكره بمدينة إستيبونا في جنوب إسبانيا، في إطار تحضيراته لخوض نهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً التي تستضيفها الإمارات من 17 أكتوبر الحالي إلى 8 نوفمبر المقبل. ويستعد «أبيض الناشئين» الذي يدشن مشواره في المجموعة الأولى للنهائيات، بلقاء منتخب هندوراس يوم 17 أكتوبر، قبل لقاء منتخب البرازيل في الثانية يوم 20 أكتوبر، والثالثة مع سلوفاكيا يوم 23 أكتوبر، يستعد لخوض مباراتيه الأخيرتين خلال معسكره الحالي أمام منتخبي بنما والأرجنتين يومي الأحد والثلاثاء المقبلين. وكان الجهاز الفني منح اللاعبين راحة من التدريبات أمس الأول، واكتفى بحصة استشفائية خفيفة عقب المباراة الثانية التي خاضها منتخبنا مساء الاثنين الماضي أمام منتخب المكسيك «بطل الكونكاكاف»، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وهي النتيجة ذاتها التي انتهت عليها المباراة الودية الأولى أمام منتخب كوت ديفوار الخميس الماضي. ويتواصل برنامج التحضيرات من خلال التدريبات اليومية للاعبين، والتي تجرى على فترتين صباحية ومسائية، وسط أجواء صحوة، على ملعب ديبورتيفو ريومدويو، القريب من مقر إقامة بعثة المنتخب بفندق «جران البا»، بمشاركة 26 لاعباً يمثلون القائمة الحالية لمنتخبنا، قبل الإعلان عن القائمة النهائية، والتي تضم 21 لاعباً بنهاية المعسكر الحالي. ويعول الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة المدرب راشد عامر على الروح المعنوية العالية للاعبين، في أعقاب استمرار مسلسل النتائج الإيجابية، لمنتخبنا خلال المعسكر الحالي، والذي أدى خلاله تجربتين أمام بطلي قارتي أفريقيا والكونكاكاف. تألق لافت ويبدو حارس منتخبنا الوطني والوحدة محمد حسن خليفة، أكثر المستفيدين من التجارب القوية لـ «أبيض الناشئين» خلال المرحلة الحالية، حيث أسهمت التجربتان الوديتان لمنتخبنا أمام كوت ديفوار والمكسيك، في تثبيت أقدام الحارس الواعد الذي يعد أصغر لاعبي منتخبنا سناً بجانب زايد العامري والمدافع أحمد راشد. واستطاع محمد حسن المولود في الرابع من يناير 1997، في أن يكون من أوائل اللاعبين الذين نجحوا في حجز مقاعدهم في التشكيلة الأساسية لـ «أبيض الناشئين»، والتي تستعد لخوض المونديال، والمعروف أن قائمة منتخبنا تضم ثلاثة حراس وهم إضافة إلى محمد حسن، محمد المنصوري حارس الجزيرة، وزايد الحمادي حارس الظفرة. ومثل التنافس «الشريف» بين ثلاثي حراسة مرمى «أبيض الناشئين»، والذين يمتازون بمستويات فنية عالية ومتقاربة، أبرز ملامح المعسكرات الماضية لمنتخبنا، حيث شاركوا بنسبة متساوية في أغلب المباريات، قبل أن ينجح محمد حسن في أن يكون الحارس الأساسي للمنتخب، ويشارك بصورة مستمرة خلال المباريات الثلاث الأخيرة لمنتخبنا، بداية من مواجهة منتخب الشباب البحريني خلال التجمع السابق في دبي، إضافة إلى مباراتي «بطل أفريقيا» و«بطل الكونكاكاف»، وهو سيكون مرشحاً لقيادة المنتخب خلال مباراته الأخيرة أمام الأرجنتين الثلاثاء المقبل. وستكون الفرصة متاحة أمام الحارس الواعد ليكون الحارس الثالث الذي يمثل الإمارات في نهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً، بعد جمعة راشد حميد حارس مرمى منتخبنا الوطني للناشئين، ولاعب نادي الشباب السابق، وأحمد شمبيه حارس منتخبنا الأولمبي الحالي ولاعب نادي النصر، واللذين مثلا الإمارات خلال مشاركتي منتخب الناشئين في نهائيات كأس العالم تحت 17 عامي 1991 بإيطاليا و2009 بنيجيريا، وشارك الثنائي في 7 مباريات لعبها منتخب الإمارات في البطولتين. رهان ناجح من جانبه، قال خميس سالم مدرب حراس منتخبنا الوطني للناشئين، والذي سبق له الوجود ضمن الجهاز الفني لمنتخبنا في مونديال 2009، أنه دائماً ما راهن على الحارس محمد حسن، رغم ابتعاده عن مستواه الحقيقي في بعض الفترات، وقال «يعد محمد حسن من الحراس الواعدين، وأشرفت على تدريبه في المنتخب، منذ فترة طويلة، قدم خلالها مستويات جيدة، خاصة خلال مشاركتي المنتخب في بطولتي إسبانيا الوديتين استعداداً للمونديال عامي 2011 وأكتوبر 2012». وأضاف «المعلوم أن اللاعبين في هذا السن يمرون بفترات تغير كثيرة، وقد تأثر مستوى محمد حسن إلى حد ما، خلال مشاركة المنتخب في بطولة العين الدولية، في يناير مطلع العام الحالي، بسبب بعض الأخطاء التي قد تحدث من أي لاعب، غير أنني كنت واثقاً من سرعة عودته إلى مستواه الحقيقي والتطور نحو الأفضل». وأضاف «مستويات ثلاثي حراسة مرمى المنتخب الحالي مطمئنة للغاية، ولا توجد فروقات كبيرة بين الثلاثي، وكل لاعب يجد الفرصة ينبغي عليه اغتنامها، في حين يتوجب على البقية، والتي قد لا تجد حظها من المشاركة أن يكونوا على أهبة الاستعداد، وأن يساندوا زميلهم الذي يقف بين الخشبات الثلاث، لأن نجاح أي حارس هو نجاح لجميع أفراد الفريق والعكس صحيح». ولفت إلى أن «روح الفريق الواحد» تتجلى بصورة واضحة بين ثلاثي حراسة مرمى «أبيض الناشئين»، حيث يتعاونون بشكل كبير داخل وخارج الملعب، ويحظى الحارس الذي يجد فرصة المشاركة في إحدى المباريات بالدعم والمساندة من بقية زملائه بصورة كبيرة تساعده في التركيز بصورة أفضل. دوافع للتألق وحول تأثير الاعتماد على حارس يبدو صغيراً في السن في مسابقة بحجم كأس العالم، قال سالم «كمدرب لا أنظر لفارق السن وأركز دائماً على المستوى والأداء، رغم أن الفارق بين محمد حسن مثلاً وبقية زملائه أشهر قليلة، وعلى العكس تماماً أجد أن المشاركة في بطولة بحجم كأس العالم تمنح اللاعب دافعاً أكبر لإبراز مواهبه وتقديم أفضل المستويات». وفيما يتعلق بطريقة لعب منتخبنا والتي تتسم بالتركيز على الجوانب الدفاعية، ومدى تأثيرها على حارس مرمى الفريق، قال «كل فرق العالم أضحت تعتمد على الأسلوب الدفاعي، ولا أجد أنها تمثل ضغطاً على الحارس، عملت من قبل مع مدربين كثيرين أصحاب تجارب عريضة أمثال البرازيلي كارلوس البرتو باريرا، والذي كان يردد دائماً أن المباراة تبدأ تعادلية دون أهداف، فلماذا لا يكون التركيز أولاً في المحافظة على الشباك، ومن ثم محاولة تسجيل الأهداف». ورأى خميس سالم أن التجارب التي خاضها المنتخب في التجمع الحالي، تعد الأقوى خلال فترات الإعداد الماضية، وأضاف «ربما تكون المباريات الحالية أمام منتخبات بحجم وقوة كوت ديفوار والمكسيك، إضافة إلى المباراتين المقبلتين أمام بنما والأرجنتين أقوى من تلك التي تنتظرنا في النهائيات، وهي ستكون خير إعداد للمنتخب، وأعتقد أن اللاعبين متى ما أدوا بذات الروح التي ظهروا بها في التجربتين الأخيرتين، سوف ننجح في الترقي إلى مراحل متقدمة». وعلق خميس سالم على المحاضرات القصيرة التي يقدمها للاعبي المنتخب والتي تهتم بالجوانب النفسية، وقال إن المغزى منها زيادة تركيز اللاعبين وتجاوز رهبة المشاركة المنتظرة في المونديال، وتابع «نحاول التركيز العقلي، حيث نهدف أولاً إلى زيادة تركيز اللاعبين، وإزالة حواجز الرهبة». وكان سالم قدم محاضرات قصيرة للاعبين حملت الأولى عنوان «تستطيع تحقيق الإنجاز لو أردت»، وتناولت الثانية «التصور الذهني»، حيث ركزت على أهمية التدريب الذهني وترتيب المهام وتصور البيئة والمكان الذي سيؤدي فيها اللاعب مهمته داخل ارض الملعب، لافتاً إلى أن عملية التصور الذهني تسهم في زيادة ثقة اللاعبين بأنفسهم وزيادة التركيز وتسهم في إيجاد حلول للمشاكل التي تواجههم داخل الملعب.
المصدر: إستيبونا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©