السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«مهرجان مسرح الشباب» يختصر مسافات الإبداع

«مهرجان مسرح الشباب» يختصر مسافات الإبداع
8 أكتوبر 2011 09:32
مع بلوغ مهرجان دبي لمسرح الشباب سنته الخامسة، يجد المتابع لهذا المهرجان تعدداً في الآراء وجدلاً على هامش العروض فيما يتعلق بأهميته، فبينما يؤكد البعض حدوث تطور ونقلات نوعية ما بين الدورة الأولى والدورة الحالية، لا يجد آخرون بأساً في توجيه بعض الانتقادات والملاحظات التي تتطلب متابعة لتطوير هذا العرس المسرحي، وتتطلب ابتعاداً عن المجاملات والمدائح، وما يقابلها من قدح وذم بعيدين عن النقد. وفي خضم العروض والندوات التطبيقية- التقويمية، وورشة التصوير الضوئي للعرض المسرحي المرافقة للمهرجان، وفي لقاءات جانبية سريعة، كانت هذه الحصيلة. في وقفة مع الكاتب والممثل جاسم الخراز، مؤلف مسرحية «في المسدس رصاصة» والممثل الأول فيها، رأى أن المهرجان مثل له في دوراته كلها منطلقاً ومرتكزاً استطاع من خلاله قطع شوط لا بأس به في مسيرة فنية تتطور باستمرار، خلال فترة قصيرة، وأن المهرجان يختصر المسافات والزمن، وما كان يحتاج إلى سنوات طويلة جرى إنجازه في سنوات قليلة. ويوضح الخراز «بصراحة أنا استفدت من هذا المهرجان على صعيدي التأليف والتمثيل، إذ قدمت خلال ثلاث سنوات ستة نصوص، ليست كلها لهذا المهرجان بالطبع، لكنه يشكل أهمية خاصة باجتماع كل هذه الطاقات الشابة، وحضور المخضرمين من أصحاب التجارب». وفيما يتعلق بعمله الذي قدمه مع المخرج حمد عبد الرزاق وكيف قوبل، يقول الخراز «الفكرة بسيطة بدأت من خبر وتبلورت في النص الذي قدمناه. وقد حظي العرض بالرضا في الصالة وبالثناء في الندوة التطبيقية». وحول أهم مشكلة برزت في المهرجان يقول الخراز «إنها مشكلة اللهجة المحلية التي يصعب فهمها من قبل جمهور مختلط، وبعض العروض يغرق في محليته، بينما نحتاج أعمالا تعالج هموم الإنسان والمواطن من خلال أفكار وطروحات ورؤى جديدة، والانطلاق من المحلي الضيق إلى الأفق الإنساني للهم المحلي». البعض توقف عند ظاهرة استخدام للتقنيات بغير دلالة أو معنى، ومن هؤلاء الفنان الشاب سعيد الزعابي خريج كلية القاهرة للفنون الذي علق على هذا الجانب منتقدا المبالغات المرفوضة، وقال «هناك عروض لم نسمع فيها الكثير من الحوارات بسبب الموسيقى الصاخبة، وفي الأصل أن يشتغل المخرج على جسد الممثل وأدائه الصوتي، وبحسب كبار المخرجين في العالم فالممثل هو الآلة والعازف في آن. الكاتب والممثل حميد فارس المشارك هذا العام بنص يحمل عنوان «الضباب»، يخرجه عبد الله الرشدي وتقدمه فرقة مسرح الفجيرة القومي، وكان حصل في العام الماضي على جائزة افضل نص مسرحي في مهرجان دبي لمسرح الشباب مسرحية «العاصفة»، يعود بالزمن خمس سنوات ويرى أن حكايته مع الزمن هي حكايته مع هذا المهرجان، ويوضح «هذا المهرجان هو الذي وضعني على مائدة المسرح.. وبعد حصولي على جائزة أفضل تأليف مسرحي في الدورة الرابعة، كان وقعها على نفسي مثل «سلاح ذي حدين»، التفوق والنجاح من جهة، والخوف مما يحمله المستقبل من جهة ثانية. لقد طرحت علي مشاركتي في المهرجان والنقاشات الكثير من الأسئلة حول مستقبل الكتابة، وما يمكن أن نفعله في سبيل تقديم الجديد، وبعد الجائزة انطلقت للمشاركة في مهرجان أيام الشارقة المسرحية المخصص للمحترفين، ونالت مسرحيتي «الطوفان» جائزة المركز الثالث على مستوى النص. وآمل أن أجد في نصائح الكبار وآراء المشاهدين ما يجعلني دائما في المكان الذي يمكنني من المحافظة على ما قدمت وتقديم الأفضل». دورة التصوير المسرحي وللاطلاع على التطور الذي شهده المهرجان هذا العام، وجدنا أن الأبرز هو ورشة تصوير العروض المسرحية، ورشة لتدريب الشباب على التصوير المتخصص في مجال العرض المسرحي وما يتطلبه ذلك من مراعاة لشروط العرض والتصوير، من استخدام للعدسات والفلاشات وغيرها. وفي هذا الإطار تقول فاطمة الجلاف المشاركة في هذه الورشة «إن هيئة دبي للثقافة والفنون تفتح هذا العام بابا واسعا على الشباب كي يبرزوا إبداعاتهم التصويرية في مجال جديد هو العرض المسرحي، على الخشبة وفي الصالة وفي الكواليس، في محاولة للدخول في تفاصيل اللعبة المسرحية. والتصوير المسرحي نوع من التصوير مختلف ويتطلب مهارات وإمكانيات معينة. وقبل انطلاق الدورة/ الورشة استطاع الفريق المشارك تقديم صور غير مألوفة، واختارت «دبي للثقافة» عشرة مصورين ليجسدوا الواقع المسرحي من خلال عدساتهم مختلفة الأبعاد، ورغم أن بعضهم يخضع للمرة الأولى لمثل هذه الدورات، قد استطاعوا استخدام إضاءة المسرح والديكور والماكياج وغيرها من العناصر. وهنا لا بد من التذكير بتوجيهات الأستاذين الفنانين سعيد الشامسي وجاسم العوضي اللذين قاما منذ اليوم الأول بتوجيه المشاركين كلا حسب إمكانياته ومواصفات الكاميرا التي يستخدم».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©