الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«نوكيا» تخطط لاستخدام برنامج جديد على أجهزتها المحمولة

«نوكيا» تخطط لاستخدام برنامج جديد على أجهزتها المحمولة
8 أكتوبر 2011 13:04
بعد تعديل خططها الرامية إلى تطوير نظام تشغيل متطور، ركزت “نوكيا” جهودها البرمجية نحو خلق برنامج جديد لأجهزتها المحمولة العادية منخفضة التكلفة. وتُعد محاولة الشركة بناء برنامج خاص بها، بادرة أخرى تشير إلى تحول القيمة في القطاع من الأجهزة إلى البرامج. وهيمن برنامج “أندرويد” من “جوجل” في العام الماضي على سوق الهواتف الذكية، بينما سيطر جهاز “آي فون” الذي يستخدم برنامج “آي أو أس” التابع لشركة “آبل”، على سوق الهواتف الذكية. ويعتبر المحللون امتلاك شركات صناعة الهواتف المحمولة لبرامج خاصة بها مثل “آبل”، من المزايا الكبيرة والحقيقية، حيث يساعد ذلك على تعريف منتجاتها بصورة أفضل بالإضافة إلى عدم اعتمادها على الآخرين في نموها. كما يعكس ما تقوم به “نوكيا” الجهود التي تبذلها شركة “سامسونج” الكورية الجنوبية التي تستثمر في برنامج خاص بها يعرف باسم “بادا”، بالإضافة إلى صناعتها لهواتف ذكية متطورة تستخدم نظام تشغيل “أندرويد”. وقال تيم شيفارد المحلل لدى “كاناليز” للاستشارات في إشارة لشركات البيع التي تقوم بصناعة هواتف ذكية تستخدم نظام تشغيل “أندرويد” : هناك الكثير من المخاطر في استخدام نظام تشغيل واحد، حيث من الأفضل توزيع هذه المخاطر”. وتكمن قضية “نوكيا” في توقع المستهلكون في الأسواق الناشئة أن تعمل الهواتف المحمولة العادية منخفضة التكلفة بنفس كفاءة الهواتف الذكية. ومن المعروف أن هذا النوع من الهواتف يوفر خدمة إنترنت محدودة وأن استخدامه الأساسي ينحصر في المكالمات والرسائل النصية. وتمثل هذه الشريحة من الهواتف الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها “نوكيا”، حيث شكلت 47% من مبيعات الأجهزة والخدمات في النصف الثاني من العام الحالي. والتزم ستيفين إلوب المدير التنفيذي لشركة “نوكيا” بإنعاش قطاع الهواتف المحمولة العادية من خلال استهداف الأسواق الناشئة التي لم تنتشر فيها الهواتف المحمولة بصورة كبيرة حتى الآن. ويمثل هذا النوع من الهواتف مكمن قوة الشركة الفنلندية، لكن ريادتها في هذا القطاع مهددة من قبل الهواتف الرخيصة التي تنتجها الشركات الصينية. كما تشكل الهواتف الذكية الأقل سعراً حيث يعود الفضل في ذلك نسبياً لنظام “أندرويد” الذي تمنحه “جوجل” مجاناً للشركات المصنعة، مصدر خطر آخر يهدد بالقضاء على سوق الهواتف المحمولة الرخيصة. وانخفضت صادرات هذا النوع من الهواتف بنسبة 4% في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك لأول مرة منذ عام 2009. وتملك “نوكيا” تاريخاً طويلاً في تطوير برامجها الخاصة بها، حيث بدأت العمل في برنامجها التشغيلي المتطور المعروف باسم “مايمو” في 2003، لكن هذه الجهود واجهت بعض المعوقات نتيجة للتغييرات في إدارة وإستراتيجية الشركة. ووضعت الشركة تصورا مبدئيا للمنصة التي يمكن استخدامها في الكمبيوترات اللوحية والأجهزة الإلكترونية غير تلك التي لهواتفها، لأنها لا تريد تشتيت تركيزها بعيداً عن نظام تشغيلها “سيمبيان”. وبدأت “نوكيا” في تطبيق برنامج “مايمو” على أجهزتها الذكية، في أعقاب طرح “آبل” لـ “آي فون” في عام 2007. كما صرحت في العام الماضي أنها ستقوم بدمج “مايمو” مع أحد البرامج التابعة لشركة “إنتل”، وذلك بغرض خلق نظام تشغيل من الجيل القادم يعرف باسم “مي جو”. لكن كشف ستيفين إلوب في فبراير الماضي عن نية “نوكيا” صناعة هواتف ذكية تستخدم برنامج “مايكروسوفت” ما يعني نهاية الشراكة بينها وشركة “إنتل”. وبدأت “نوكيا” الآن في طرح الهاتف الذكي “N9” وهو جهازها الأخير والوحيد الذي يستخدم نظام “مي جو”، والذي جاء نتيجة لثمرة جهود الشركة البرمجية السابقة. ويتميز الجهاز الجديد بشاشة 3,9 بوصة تعمل باللمس، لكنه يفتقر إلى زر الرجوع إلى القائمة الرئيسية الموجود في الجانب الأسفل لمعظم الأجهزة الأخرى. ومن المتوقع أن يتم طرح الجهاز في 50 سوقا بما فيها روسيا والبرازيل والصين، فيما لا يتوفر في الولايات المتحدة الأميركية حالياً. ولمحت الشركة إلى أنها تعمل على إصدار نظام تشغيل مبني على “لينوكس” يدعى “ميلتيمي” الذي يقود فريق العمل فيه ميري ماك دويل نائبة المدير التنفيذي للهواتف المحمولة في “نوكيا”. ومن المتوقع أن يساعد هذا النظام في عمل الهواتف المحمولة باللمس بالكامل. وأعلنت “إنتل” مؤخراً دعمها لنظام تشغيل جديد يسمى “تيزين”، مما يؤكد على عزمها تقليل الاعتماد على “مي جو” الذي تضرر بتحول دعم “نوكيا” لنظام “ويندوز مايكروسوفت” في بداية العام الجاري. وبينما تخطط “نوكيا” لوقف صناعة أي أجهزة تستخدم نظام “مي جو”، تشير بوادر إلى أنه ربما يجد طريقه إلى هواتفها العادية الرخيصة. وبإعلانها عن صفقة “مايكروسوفت” في فبراير الماضي، ذكرت “نوكيا” أنها بصدد التخطيط لتوجيه جهود برنامج “مي جو”، نحو أجهزة ومنصات الجيل القادم. وحتى تكون للشركة المقدرة على مواجهة تحديات المنافسة، طرحت نوكيا هواتف محمولة تعمل بشريحتين ما يسمح للمستخدمين بامتلاك رقمين في هاتف واحد، وهي الميزة المنتشرة في الأسواق الناشئة. كما تعمل أيضاً على ردم فجوة الهواتف الذكية من خلال طرح هواتف محمولة عادية مزودة بخاصية اللمس ولوحة للمفاتيح. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©