عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله)
شهد حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة في الوقت الذي حذر الرئيس محمود عباس من مغبة بيع اراض في القدس لجهات اسرائيلية، حالة غليان تمثلت في مهاجمة شبان فلسطينيين مبنيين احتلهما مستوطنون بزعم شرائهما بزجاجات حارقة، لكن من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات، حسب شرطة الاحتلال التي تحدثت أيضاً عن تفريق مجموعة من المتظاهرين مستخدمةً وسائل مكافحة الشغب وضبط زجاجة حارقة في الحي الذي ارتفع عدد ساكنيه من المستوطنين إلى نحو 500 في 90 منزلاً في إطار عملية التهويد المستمرة، اضافة الى قيام جماعات من المستوطنين مجدداً باقتحام المسجد الأقصى عبر باب المغاربة والقيام بجولات استفزازية وسط حراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.
وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قراراً شدد فيه العقوبة على من يبيع أراضي فلسطينية لإسرائيل.
ونص التعديل الجديد على فرض عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة على كل من قام بتسريب أو تأجير أو بيع الأراضي لدولة معادية أو أحد رعاياها فيما كانت العقوبة السابقة هي الأشغال الشاقة.
وقالت حركة «فتح» التي يترأسها عباس في بيان: «إنها تجرم بالخيانة العظمى كل من يسرب أي عقار من عقارات القدس كما حصل في سلوان باعتبارها وقفا إسلاميا ووطنيا»، داعيةً القضاء والسلطة لاتخاذ إجراءات حاسمة.
وحذرت الحكومة الفلسطينية على خط آخر من اعتزام الكنيست الإسرائيلي طرح مشروع قانون تقاسم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً للتصويت الشهر المقبل، وقالت في بيان عقب اجتماعها في رام الله: «إن المشروع في حال تمريره في الكنيست وصدوره سيدخل المسجد في مرحلة جديدة من التهويد اكثر خطورة من سابقتها تمهد لإحكام السيطرة عليه وتنفيذ مخطط هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه».
وأشارت الحكومة إلى خطورة ما تقوم به سلطات الاحتلال من حملة اعتقالات واسعة واعتداءات وحشية بحق المقدسيين بهدف إخلاء المدينة المقدسة من سكانها وإرهابهم وإبعادهم بقوة السلاح لإحلال المستوطنين مكانهم مؤكدةً دعمها المسعى الذي يقوده عباس والهادف لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يضع سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال، ومشددة على ضرورة دعم هذا التوجه من قبل الإدارة الأميركية وممارسة دورها بنزاهة وحيادية.
عدد اليوم
