الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ألمانيا تقر تشديد شروط حق اللجوء لإبطاء تدفق اللاجئين

ألمانيا تقر تشديد شروط حق اللجوء لإبطاء تدفق اللاجئين
30 سبتمبر 2015 02:44
عواصم (وكالات) أقرت ألمانيا أمس عددا من الإجراءات الرامية إلى إبطاء تدفق اللاجئين عبر تشديد بعض شروط حق اللجوء واستثناء مواطني دول البلقان، ما أثار انتقادات منظمات حقوقية. وتسعى برلين إلى تسهيل بناء مساكن للمهاجرين وتعلمهم اللغة الألمانية وتسريع آليات درس طلبات اللجوء وبالتالي تسريع ترحيل المرفوضين إلى بلادهم. وتنص الإجراءات المقررة على تصنيف ثلاثة بلدان إضافية في غرب البلقان هي البانيا وكوسوفو ومونتينيجرو بأنها «بلدان آمنة»، للتمكن من تسهيل إعادة مواطنيها إلى ديارهم. وتواجه ميركل انتقادات خاصة في أوساط المحافظين لتسببها في زيادة الوافدين على البلاد بعدما منحتهم الضوء الأخضر للقدوم إلى ألمانيا. ومنيت شعبية ميركل نفسها بانتكاسة بسبب تعاملها مع الأزمة حسبما أظهر استطلاع للرأي أمس. يأتي ذلك فيما تتفاقم أزمة الهجرة مع عبور أكثر من نصف مليون مهاجر ولاجئ المتوسط باتجاه اوروبا هذا العام، في ملف ينوي رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان المطالبة بالتشدد فيه أمام الأمم المتحدة. ونشرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أمس أرقاما أفادت أن حوالي 515 ألف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط وصل منهم 383 ألفا إلى اليونان و129 ألفا إلى إيطاليا. وأوضحت أن 54 بالمئة من هؤلاء اللاجئين سوريون و13 بالمئة أفغان. وقالت المفوضية إن نحو 2980 لاجئا ومهاجرا لقوا مصرعهم أو فقدوا هذه السنة خلال محاولتهم الوصول الى أوروبا بطرق بحرية خطيرة في المتوسط. ويواصل معظم الناجين من عبور المتوسط طريقهم باتجاه اوروبا الغربية عابرين البلقان والمجر. وتتعرض المجر باستمرار للانتقادات لاقامتها حواجز بالأسلاك الشائكة على حدودها المنتمية الى منطقة شينجن (الحدود المشتركة في الاتحاد الأوروبي) بعد عبور حوالى 300 ألف مهاجر أراضيها منذ مطلع العام، ويريد اوربان طرح وجهة نظره اليوم في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وأعلن الزعيم الشعبوي الاسبوع الفائت نيته الاجتماع بأمين عام الامم المتحدة بان كي مون. واضاف انه ينوي لاحقا إغلاق الحدود الكرواتية المجرية أمام اللاجئين التي تعبرها أغلبيتهم. وسبق أن دار جدل حاد حول قرار سابق لبودابست باغلاق حدودها مع صربيا في 15 سبتمبر لصد المهاجرين. وأكدت حكومة المجر انها تريد مطالبة الامم المتحدة بفرض «حصص عالمية» لتوزيع اللاجئين. من جانبها، قالت النمسا أمس إنها قد تضطر للجوء إلى القوة لتسهيل التعامل مع أي تكدس للاجئين على أراضيها إذا قررت ألمانيا عدم السماح لهم بالدخول عبر حدودهما المشتركة لكنها ستستمر في العمل عن كثب مع جارتها لتسريع عملية ضبط حركة اللاجئين. وردت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل ليتنر على سؤال لأحد الصحفيين عما سيحدث إذا أغلقت ألمانيا الحدود بالقول «حينها سيحصل تجمع هائل (للاجئين) هنا في النمسا وبالتالي عندما نصل إلى هذه المرحلة سنحتاج بسرعة إلى رد أوروبي». على صعيد آخر، أعلن خفر السواحل الإيطالي في بيان أن ما مجموعه 1151 شخصا انقذوا في البحر يوم أمس الأول خلال 11 عملية متفرقة ومنسقة قبالة سواحل ليبيا. وتم خلال إحدى العمليات خصوصا إنقاذ 441 مهاجرا على متن قوارب مطاطية من قبل سفينة تابعة لخفر سواحل إيطالية. من جهة أخرى أطلق الاتحاد الأوروبي أمس اسم صوفيا على عمليته البحرية لمكافحة شبكات مهربي اللاجئين في المتوسط، وهو اسم فتاة ولدت بعد انقاذ أمها مع مهاجرين على مركب كان يغرق، كما أعلن مصدر رسمي. وقال المجلس الأوروبي الذي يمثل الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد في بيان إن العملية التي كانت تقتصر على مراقبة الشبكات التي تنشط انطلاقا من السواحل الليبية عن بعد، ستنتقل الى مرحلة هجومية في 7 أكتوبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©