الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحوثيون و« القاعدة» الى مواجهة مفتوحة في اليمن

الحوثيون و« القاعدة» الى مواجهة مفتوحة في اليمن
22 أكتوبر 2014 01:25
عقيل الحـلالي (صنعاء) احتدم الصراع المسلح أمس الثلاثاء بين المتمردين الحوثيين ومقاتلي تنظيم القاعدة المتطرف المسنودين من جماعات قبلية سنية في محافظة البيضاء وسط اليمن. واندلعت مواجهات عنيفة بأسلحة رشاشة وقذائف صاروخية صباح أمس في مدينة «رداع» وسط محافظة البيضاء، بعد أن هاجم متطرفون قوات حكومية ومسلحين حوثيين متمركزين عند أطراف المدينة القريبة من مناطق نفوذ تنظيم القاعدة في شمال غرب المحافظة الواقعة على بعد 268 كم جنوب شرق صنعاء. وقال مسؤول أمني في المدينة لـ(الاتحاد) إن عناصر تنظيم القاعدة هاجموا نقطة تفتيش تابعة للقوات الأمنية مرابطة في منطقة «دار النجد» عند المدخل الرئيسي للمدينة، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل ضابط وثلاثة جنود وإصابة جنود آخرين. وذكر المسؤول الأمني أن المواجهات بين المتطرفين والحوثيين دارت في العديد من المناطق في محيط مدينة رداع منذ اندلاعها صباحا وحتى المساء، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، دون أن يذكر إحصائية محددة. وأوضح أن المعارك تواصلت دون أن تتدخل قوات الجيش، وأن السكان المحليين التزموا منازلهم، فيما خلت الشوارع من المارة وأغلقت المحال التجارية أبوابها. وأكد أن المسلحين الحوثيين فجروا منازل عدة مملوكة لشخصيات قبلية موالية لمقاتلي تنظيم القاعدة الذي تبنى، أمس، هجومين، أحدهما انتحاري بسيارة ملغومة، استهدفا، الاثنين، منزلين في المدينة كان بداخلهما عشرات من أنصار المتمردين الحوثيين، ما أدى إلى مصرع 35 شخصاً على الأقل وإصابة آخرين. وقالت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن في بيان نشر على حساب تابع لها في موقع تويتر، إن انتحارياً اسمته «أبو عائشة الصنعاني» فجر سيارة مفخخة كان يقودها «بمنزل القيادي الحوثي، عبدالله إدريس» مساء الاثنين في مدينة رداع، ما أدى إلى مقتل «عشرات الحوثيين الروافض» وإصابة عشرات آخرين. وإدريس هو مسؤول حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في مدينة رداع التي يقطنها نحو 70 ألف نسمة وسبق ان احتلها المتطرفون مطلع 2012. في غضون ذلك، وصلت حشود من مقاتلي تنظيم القاعدة أمس الثلاثاء إلى مدينة العدين جنوب غرب محافظة إب (وسط)، وذلك غداة سقوط المدينة بأيدي التنظيم الذي ينشط في الجنوب والشرق منذ سنوات، ويسعى مؤخراً إلى تعزيز وجوده في وسط اليمن. وقال سكان في مدينة العدين لـ(الاتحاد) إن حشودا مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة وصلت إلى المدينة صباح الثلاثاء، ويُعتقد أنها قدمت من بلدة «الحزم» القريبة وتعد معقلا هاما للجماعات المتطرفة في محافظة إب التي تشهد توتراً كبيراً منذ اجتياحها من قبل المتمردين الحوثيين في 14 أكتوبر الجاري. وأفاد أحد السكان بأن عناصر تنظيم القاعدة وزعوا بيانا على أهالي المدينة توعدوا فيه باستباحة دماء من يتعاون مع جماعة الحوثيين التي تطلق على نفسها اسم «أنصار الله»، لافتا إلى أن المتطرفين اقتحموا مبنيي المحكمة والنيابة العامة في العدين وأحرقوا جميع الوثائق المحفوظة داخل المبنيين الحكوميين. وكان مقاتلو القاعدة اجتاحوا أمس الأول مدينة العدين الكبيرة من حيث عدد السكان بإجمالي يقدر بـ200 ألف نسمة، قبل أن يستولوا على مبان حكومية ويرفعون رايتهم ذات اللونين الأسود والأبيض عليها. وفي وقت متأخر ليل الاثنين، هاجم متطرفون من تنظيم القاعدة حاجز تفتيش أمنيا يتمركز فيه مسلحون حوثيون في منطقة «مشورة»، 5 كم غرب مدينة إب، مركز المحافظة والخاضعة لسيطرة المتمردين. وذكرت مصادر محلية لـ(الاتحاد) أن الهجوم المسلح أسفر عن مقتل جنديين ومسلحين حوثيين اثنين وجرح آخرين، بينما قالت جماعة أنصار الشريعة في بيان أصدرته لاحقا ان اثنين من مقاتليها قتلا في هجوم على «نقطة عسكرية مشتركة بين الحوثيين والجيش» في منطقة «مشورة». وفي دلالة أخرى على الفوضى المتزايدة في اليمن قالت مصادر عسكرية وأمنية إن متشددين من القاعدة هاجموا يوم الاثنين مطار أم المغارب العسكري في محافظة حضرموت بشرق البلاد على مقربة من الحدود السعودية ونهبوا المعدات. وأعلنت الجماعة المتشددة في بيان مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة في مقر تابع للحوثيين في بلدة «ريدة» بمحافظة عمران شمالي البلاد، حيث المعقل الرئيس للمتمردين منذ عام 2004.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©