لمياء الهرمودي (الشارقة)
شهد مركز الاقتراع المبكر لانتخابات المجلس الوطني في إمارة الشارقة أمس إقبالًا جيداً من قبل الناخبين، إلا أنه أقل نسبياً من اليوم الأول.
وكان لافتاً حجم الإقبال من قبل العنصر النسائي وكبار السن، الذين اعتبروا أن تواجدهم في هذا العرس الانتخابي، والإدلاء بأصواتهم واجب وطني يقع على عاتقهم، كما أن ولاءهم وانتماءهم للوطن يحتم عليهم أن يشاركوا، وأن يدلوا بأصواتهم.
وقالت موزة راشد تبلغ من العمر نحو 60 عاماً:» هؤلاء أبناؤنا ومن واجبنا أن نشجعهم وأن نقف بجانبهم في هذا العرس الانتخابي، وعلى الجميع أن يساهم ويشارك وأن يدلي يصوته لإنجاح هذه التجربة.»
وأكدت أن عملية التصويت سارت بنجاح ولم تواجه أي صعوبة في عملية التصويت، وأن الاستقبال من قبل المنظمين كان حافلًا، وسهلوا عليها إجراءات التصويت.
ومن جانبه قال عبيد بن صندل يبلغ ( 65 عاماً) إن اللجنة منظمة والإجراءات بسيطة وسلسة، ولكن بعض كبار السن بالأخص النساء يصعب عليهم الحضور والتواجد بشكل شخصي للمركز، مقترحاً أن تخصص خدمة خاصة أو يتم وضع آلية تبسط عملية التصويت على كبار السن خاصة أن الحضور والتواجد يشكل عائقاً دون الإدلاء بأصواتهم.
وبدوره أكد مطر الكتبي، ( 75 عاماً) انه على الرغم من كبر سنه وصعوبة تحركه إلا انه أصر على أن يحضر شخصياً المقر لجنة التصويت للمشاركة وذلك من باب دعمه للمرشحين، وثقتهم الكبيرة بهم، على حمل الأمانة والمسؤولية وإيصال صوت الشعب واحتياجاته ومتطلباته إلى قبة المجلس الوطني بكل شفافية ومصداقية.
ومن جهتها أكدت مريم الحبشي بأنها توجهت إلى مركز التصويت لترشيح المرشح الذي تعتقد أنه كفء ويستحق أن يكون عضواً في المجلس الوطني، مشيرة إلى أن هذا العام ارتفع عدد المرشحين ومن بينهم نسبة كبيرة من الأشخاص الأكفاء والذين يستحقون أن يقدم الناخبين أصواتهم اليهم، حيث إنهم معروفون من خلال مسيرتهم المهنية وأنشطتهم الاجتماعية ومشاركاتهم المجتمعية والتي تصب أغلبها في خدمة المجتمع والمواطن.
ومن جهتها أكدت وفاء عبيد بأن تواجدها اليوم في المركز الانتخابي جاء من باب ولائها وانتمائها للوطن، وإيمانها بأن المسؤولية مشتركة بين الجميع وعلى الناخبين والمرشحين التكاتف من أجل رفعة هذا الوطن، والارتقاء به، وتطويره ليسعد كل من هو عليه من مواطن أو مقيم، ونكون دائماً من أسعد الشعوب بين الدول والأمم.
كما حضر عدد من الناخبين ليدلوا بأصواتهم على الرغم من معاناة الإعاقة والمرض وقال عبدالله خميس إنه على الرغم من إصابته الجسدية إلا أنه صمم على أن يحضر إلى المركز ويصوت حيث إن المشاركة في الانتخابات أمر مهم وعلى جميع المواطنين والناخبين التواجد والمشاركة والتصويت، خاصة وأن هناك عدد كبير من المرشحين الأكفاء والمشهود لهم بالسمعة الطيبة وبجهودهم المعروفة على المستوى التطوعي والمجتمعي، وعلى الناخبين أن يعوا أهمية الأمر ويصوتوا دون تردد للمرشح الذي يعتقدون أنه على قدر من المسؤولية. وبدوره أوضح محمد ناصر الجنيبي معاق حركياً بأنه حضر ليعزز المشاركة في العرس الانتخابي،أما خميس الحبشي فهو رجل سبعيني أصر على الحضور على كرسيه المتحرك وممارسة حقه الانتخابي.
إلى ذلك أعرب محمد بن هده عضو المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة عن فرحته وسعادته بالإقبال الجيد من قبل الناخبين، وفخره بارتفاع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع لاسيما فئة النساء وكبار السن الذين شكلوا نصيب الأسد في اليوم الثاني للتصويت المبكر، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الإقبال في اليوم الأخير، مشيراً إلى أن المركز يوفر كافة الخدمات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من كراسية متحركة، ومنزلقات، فضلاً عن شرح واضح لكيفية عملية التصويت من قبل أعضاء اللجان في المركز.
عدد اليوم
