الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

حملة توعوية ضد سرطان الثدي في أبوظبي

حملة توعوية ضد سرطان الثدي في أبوظبي
22 أكتوبر 2014 01:02
نسرين درزي (أبوظبي) تزامنا مع شهر التوعية من مخاطر سرطان الثدي الذي يستمر حتى نهاية أكتوبر من كل عام، نظم أمس المول - المركز التجاري العالمي في أبوظبي، يوماً وردياً شاركت فيه أكثر من 300 سيدة. وذلك بالتعاون مع عيادة ميديكلينيك التي قدمت محاضرة طبية وفحوصات مجانية للنساء اللواتي أبدين حماسا للاطمئنان على صحتهن. مع التشجيع على الفحص اليدوي للكشف المبكر عن أي مرض خبيث والاطلاع أكثر على الخطوات الواجب اتباعها للتصدي لسرطان الثدي. وكانت الفعالية المجتمعية بدأت صباحا بتوزيع القمصان الوردية على المشاركات في الحملة، حيث قمن بالمشي السريع داخل طبقات «المول» بإشارة إلى المضي قدما لضمان الصحة والعافية. وتحدثت الدكتورة ياسمين يوسف، وهي طبيبة صحة عامة من عيادة ميديكلينيك، عن ضرورة التعامل مع سرطان الثدي على أنه مرض خبيث من الممكن الشفاء الكلي منه لكن بشروط. وأهمها أن تعي النساء حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهن، والتي توجب قيامهن بالفحص الذاتي بعد كل دورة شهرية لتحسس أي جسم غريب في المنطقة الممتدة من أعلى الإبط حتى أسفل الثدي ومن الجهتين. وقالت إن الأمر يزداد إلحاحا في عدة حالات يصبح معها الكشف بالأشعة والفحص بجهاز الماموجرام واجبا. ولاسيما بالنسبة للنساء اللاتي وصلن إلى سن الأربعين، أو اللاتي لديهن في العائلة إصابات وراثية بسرطان الثدي مثل الأم أو الأخت أو الجدة أو الخالة. وكذلك النساء اللاتي لم ينجبن أو لم يرضعن أبداً. وأشارت ياسمين إلى أن السمنة والتدخين والكحول، هي من المؤشرات التي تزيد من نسبة التعرض لسرطان الثدي. كما أن الدراسات أثبتت خطورة التعرض بكثرة إلى الفحص بجاز الماموجرام، إذ إن الإشعاعات التي يبثها قد تكون سببا إضافيا للإصابة بسرطان الثدي. ومن هنا لابد من استشارة الطبيب المختص لتقديم النصائح اللازمة للتعامل مع الكشف عن المرض الخبيث بالطرق التي تتطلبها كل حالة. ومن النساء المشاركات في الحملة التوعوية لكشف سرطان الثدي، تقول اللبنانية عفاف سنجر إنها استفادت من المعلومات الطبية التي سمعتها. وأنها تشجع كل النساء على القيام بخطوة إيجابية باتجاه الكشف المبكر، وعدم التردد أو الخوف لأن الآتي سيكون أفضل لهن من أي تأخير. وتعتبر الباكستانية لورا جبوفا أن النساء بحاجة دائماً إلى الدعم للتذكير بخطورة سرطان الثدي إذا ما تم التعامل معه بتلكؤ. وهي منذ قدومها إلى أبوظبي قبل 5 سنوات، تتابع الحملات التي يتم تنظيمها في هذا الخصوص وتواظب شهريا على الفحص الذاتي. أما الإسبانية أولمبيا جوميت فأعربت عن إعجابها بعدد المشاركات مما يدل على اهتمام من قبل النساء للتعرف إلى كيفية تفادي الوقوع في مخاطر المرض الخبيث. وهي بعد سماع محاضرة الدكتورة ياسمين قررت الخضوع بشجاعة إلى الفحص بالماموجرام لأنها تجاوزت الأربعين. المرض والوراثة المكسيكية لورينا سيكوتيو، قالت إن أمها لها سابق تجربة أليمة مع سرطان الثدي، والأمر يقلقها خشية أن ينتقل إليها المرض بالوراثة. وهي لم تلجأ من قبل إلى أي فحص متخصص لأنها تخاف مواجهة أي نتيجة سلبية، ويبدو أنها ستغير رأيها قريبا لأنها شعرت خلال الحملة التي أقيمت أمس بمسؤولية حقيقية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©